|
عن:Mondialisation.ca وذكرت مصادر غربيةلـ «التايمز» أن إسرائيل كانت تراقب «النشاط الإشعاعي والآثار الناجمة عن التجارب التفجيرية التي تجريها إيران، وأن قوات خاصة كانت تستخدم طائرات مروحية من نوع (بلاك هوك) لنقل عناصر من الكوماندوس يتنكرون بزي جنود الجيش الإيراني،ويستقلون عربات برية إيرانية وتعتقد هذه المصادر أن «الإيرانيين حاولوا اخفاء أدلة تكشفها التجارب استعداداً لزيارة محتملة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وحسب المصادر نفسها فإن عدد المهام الاستخباراتية الإسرائيلية في قاعدة بارشين العسكرية الإيرانية قد تضاعفت كثيراً في غضون الأشهر الأخيرة، وفي أثناء هذه الفترة كانت إيران تفاوض الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي طلبت زيارة موقع بارشين وطبقاً لماجاء على لسان الممثل الإيراني الدائم لدى الوكالة علي أصغر سلطانية، اتفق الطرفان مطلع شباط الماضي أن تتم الزيارة في شهر آذار. الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت زيارة بارشين في آواخر كانون الثاني وكذلك في آواخر شباط وبعدها حصلت على الموافقة أن تتم الزيارة في آذار وعليه فإن الوكالة طلبت زيارة المجمع العسكري في وقت كانت إسرائيل تكثف عملياتها السرية بهدف مزعوم هو البحث عن دليل وهو«المسدس الدخاني».. منذ مطلع سنوات ظهرت إسرائيل على المصدر الأساسي للمعلومات الاستخباراتية المزيفة فيما يخص البرنامج النووي الإيراني المزعوم والتي استطاعت الحصول عليها من خلال حاسوب إيراني محمول مسروق، وقد نشرت صحيفة الـ«نيويورك تايمز» تقريراً في عام 2005 حول مايمكن تسميته «الدليل القاطع» على أن إيران كانت تصنع أسلحة نووية.. فقد دعا ممثلون عن وكالة المخابرات الأميركية رؤساء الوكالة الدولية للتفتيش الذري إلى سطح إحدى ناطحات السحاب في فيينا والمطلة على نهر الدانوب وكشفوا لهم عن محتويات ذلك الحاسوب الإيراني المسروق. وصرحوا بعدها أن الوثائق كانت تقدم الدليل الأكثر حسماً على أن إيران رغم اصرارها على الطابع السلمي لبرنامجها النووي كانت تحاول تطوير رأس صاروخ كثيف ملائم لصاروخ شهاب، والذي يمكنه بلوغ إسرائيل وبلدان أخرى في الشرق الأوسط. لكن في عام 2010 كشف تقرير صحفي أن الوثائق كانت مفبركة: فرأس الصاروخ التي تظهره المعادلات كانت الشكل المألوف لصاروخ كوري شمالي كانت قد حصلت عليه من إيران في منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي، ولعله لاوجود البتة لأدلة دامغة التي مصدرها الحاسوب المحمول ومع ذلك تشير الأدلة التي تم جمعها كانت مصدرها إسرائيل. منذ عام 1995 حاول رئيس فريق البحث والتقييم في المخابرات العسكرية التابع للجيش الإسرائيلي ياكوف اميردور، دون نجاح أن يقنع نظراءه الأميركيين أن إيران كانت تعد العدة«لتصبح دولة نووية» وحسب مصادر إسرائيلية معتمدة على وكالة صحفية مؤيدة لإسرائيل، بدءاً من 2003- 2004 أن تقارير جهاز «الموساد» الإسرائيلي عن برنامج إيران النووي والتي كانت تقدم لكبار المسؤولين في جهاز الاستخبارات الأميركية (السي آي ايه) هي محاولة للضغط على إدارة بوش للقيام بعمل عسكري ضد المواقع النووية الإيرانية. والواقع أن عملاء المخابرات الإسرائيلية كانوا في مهام سرية في مجمع بارشين إيران العسكري، ويتنكرون بزي جنود إيرانيين وقيادة عربات عسكرية إيرانية في وقت كانت تضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية على طهران لزيارة هذا الموقع بالتحديد تثير الكثير من الشبهات والتساؤلات الجدية. فالهدف المعلن لهذه المهام السرية هو البحث عن أدلة مادية ملموسة أي البحث عن «المسدس الدخاني» والادعاءات عن وجود «مسدس دخاني» متعلق بأسلحة دمار شامل في العراق برهنت أن أدلة كهذه يمكن فبركتها واستخدامها في إطلاق حروب يقال عنها استباقية. |
|