|
حدث وتعليق وإذا ذكرنا المجازر الأميركية المروعة بحق الشعب الأفغاني تتصدر قندهار قائمة المدن هناك، وإذا عرجنا إلى الفوضى الخلاقة التي حاولت واشنطن نشرها فإن قندهار مركزها ولا سيما مع تمركز عناصر القاعدة فيها. ويبدو أن الولايات المتحدة التي أعجبتها سياسات الفوضى والخراب والتقسيم في العراق وأفغانستان والصومال والسودان تريد تعميم تجاربها «القندهارية» في كل مكان يصل إليه جنودها، أو دولة تضع استخباراتها أصابعها في طبخة تقسيمها ونهب ثرواتها. واليوم تبدو ليبيا المرشحة الأهم لهذه الحالة الأميركية الصرفة فبعد غزوها من قبل أميركا والناتو دبت الفوضى في أوصالها وبدأت تشهد حالات الانفصال والتقسيم والحكم الذاتي والفيدرالي، فبعد إعلان الحكم الذاتي في برقة وانتقال الفوضى والاقتتال القبائلي إلى سبها هاهي درنة تدخل على خط الخراب والدمار وزرع الإرهاب لتكون هناك وبشكل دائم الذريعة الأميركية للتدخل بالشؤون الليبية وترتيب أوراقها كما تشتهي مصالح الشركات الاحتكارية الغربية، وهو ما أكدته صحف ليبية رأت أن ما يجري يتم وسط تعتيم إعلامي عالمي. وارتباطاً بكل ما يجري اليوم في سبها ودرنة وبرقة وبنغازي فإن السؤال الذي يلقي بظلاله على ما يجري هو: أين الحرية والديمقراطية والعدالة والأمن والاستقرار والازدهار الذي روجوا له كثيراً حين أجهزوا على النظام السياسي في ليبيا؟! |
|