تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بولندا تعتبر نفسها ضحية سياسية لبرنامج الترحيل السري لـ «سي أي ايه»؟!!

سانا - الثورة
أخبار
الأحد 1-4-2012
تصريحات لرئيس الوزراء البولندي عن فضيحة الترحيل السري لوكالة الاستخبارات الأميركية سي آي ايه تختلف تماماً عن سابقاتها،

وبالنظر العام لها تبدو أن رئيس الحكومة يقر بشكل ما بوجود شيء ما في الأجواء وهي تأكيد غير مباشر للتقارير التي افادت بوجود سجون سرية في بولندا تخضع مباشرة لاشراف مسؤولين اميركيين.‏

فقد اعتبر رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك ان بلاده تحولت الى الضحية السياسية جراء المعلومات التي قام مسؤولون امريكيون بتسريبها والتي القت الضوء على جوانب برنامج الترحيل السري للمعتقلين ووقوع عمليات تعذيب وحشية في سجون في بولندا يشرف عليها مسؤولون امريكيون.‏

ونقلت اسوشيتيد برس عن تاسك قوله إن التحقيق الجاري حاليا في بولندا حول القضية يعد دليلا على مصداقية بلاده بهذا الشأن وانه لا يمكن في المستقبل اقحام بولندا في مثل هذه البرامج السرية وذلك في اول اعتراف على هذا المستوى بتورط بولندا في فضيحة الترحيل الامريكية.‏

واضاف ان بولندا لن تكون بعد الان بلدا يقوم فيه السياسيون بعقد مثل هذه الصفقات تحت الطاولة حتى ولو كانوا يعملون جنبا الى جنب مع القوى العظمى في العالم حيث لن ترى مثل هذه الصفقات النور ابدا.‏

وتابع تاسك .. ان بولندا بلد ديمقراطي يجب التقيد فيه بالقوانين الوطنية والعالمية مؤكدا ضرورة الكشف عن تفاصيل قضية الترحيل السري لقطع جميع الشكوك حولها سواء في بولندا او في اي مكان اخر من العالم.‏

واقر تاسك انه ومما تكشف بشأن القضية فان بولندا تبدو قد سمحت للولايات المتحدة بادارة مواقع سرية يتعرض فيها المعتقلون بتهم الارهاب لعمليات استجواب وحشية اكدت مجموعات حقوق الانسان انها تشكل حالات تعذيب ممنهجة.‏

بدورها ذكرت وسائل اعلام بولندية خلال الاسبوع الماضي أن الرئيس السابق للاستخبارات البولندية زبينيو سيمياتكوفسكي اتهم رسميا في اطار تحقيق حول وجود سجون سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في بولندا.‏

يذكر ان الادارة الاميركية متهمة بادارة عدة سجون في انحاء العالم وخصوصا في اوروبا ولم يعلن عن اماكنها تحديدا ليصعب كشف ما يجري بداخلها من انتهاكات لحقوق الانسان وعمليات تعذيب وحرمان لابسط حقوق السجناء او الموقوفين دوليا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية