تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نصر اللـه: مواجهة الحرب النفســية الإســـرائيلية بأســـاليب مشــابهة

بيروت
سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 22-12-2009م
قال السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني.. ان الحرب النفسية التي يشنها العدو الاسرائيلي تهدف بالدرجة الاولى الى ارعاب الطرف الاخر

واخافته وايصاله الى حالة من اليأس والانهيار النفسي والمعنوي ما يؤدي الى استسلامه وخضوعه او انسحابه من ساحة المعركة.‏

واضاف نصر الله في كلمة له الليلة الماضية نقلتها قناة المنار: ان الحرب النفسية تضع اهدافا اخرى عندما تستخدم اسلوبا معينا او خطابا لتثبيت الجهة التابعة للعدو نفسيا ومعنويا كالمناورات والتدريبات التي قام بها جيش العدو بعد عدوان تموز والتي اظهرها في وسائل الاعلام والتي هدفت الى اخافة اللبنانيين وشعوب المنطقة واعادة الثقة الى الاسرائيليين الذين عايشوا تجربة حرب تموز والذين هربوا من مستوطناتهم على مدى 33 يوما في شمال فلسطين المحتلة وبعض المستوطنات التي تقع وسط فلسطين في سابقة هي الاولى في تاريخ الحروب العربيةالاسرائيلية حيث عاش اكثر من مليوني اسرائيلي في الملاجىء وشاهدوا بأم اعينهم الدبابات المدمرة والجنود الاسرائيليين المقتولين ما ادى الى تراجع ثقة الاسرائيليين بقيادتهم ومؤسستهم العسكرية وجيشهم.‏

وقال الامين العام لحزب الله: ان المناورات والتدريبات الاسرائيلية هدفت الى القول للاسرائيليين ان الجيش الاسرائيلي بدأ يستعيد قوته ومتانته وحيويته فاطمئنوا وثقوا بهذا الجيش لتحقيق اهدافكم واطماعكم مشيرا الى انه بعد هزيمة الجيش الاسرائيلي الكبرى في عدوان تموز ذهب الى الحرب على غزة عام 2008 واضعا نصب عينيه ارعاب شعوب المنطقة وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني من خلال القتل والوحشية والدمار واستخدام اسلحة محرمة دوليا في حربه على غزة ومن اجل اقناع الاسرائيليين بان هذا الجيش الذي هزم في حرب تموز استعاد عافيته وقوته على الردع وان كانت الحرب على غزة لم تؤت ثمارها وفشلت في تحقيق اهدافها.‏

ودعا السيد نصر الله الى مواجهة الحرب النفسية التي يشنها العدو بالقول: كما نواجه الحرب العسكرية يجب ان نواجه الحرب النفسية الاسرائيلية بادوات ووسائل واساليب مشابهة ومبتكرة ومنسجمة مع قيمنا وثقافتنا واخلاقنا.‏

ولفت نصر الله الى ان هدف المقاومة الاول في مواجهة الحرب النفسية الاسرائيلية هو تثبيت شعوبنا وارادتنا وعزيمتنا ومنع الحرب النفسية التي تشنها اسرائيل من تحقيق اهدافها ومنعها من اخافتنا وارعابنا وفرض الاستسلام علينا ومن جهة اخرى في الحرب النفسية المضادة يجب ان نشن على عدونا وقيادته ومؤسساته الامنية والعسكرية وكيانه ومجتمعه حربا نفسية مضادة لنقلب فيها السحر على الساحر لاخافته وارباكه واقناعه بضعفه ولايجاد الشك في خياراته ومنطلقاته وفي قيادته وجيشه.‏

واشار نصر الله: الى ان تجربة حركات المقاومة في المنطقة اعادت احياء نوع اخر من الحرب النفسية لا تستند الى المدرسة المادية وكانت هذه التجربة هي الاقوى والانفع والاجدى.‏

واضاف وختم الامين العام لحزب الله كلمته بالقول لاسرائيل.. لقد جربتم كل أشكال الحروب النفسية معنا ولم نزدد الا شجاعة وثباتا وايمانا وفي المستقبل لن نكون الا كذلك بل أفضل من ذلك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية