|
دمشق وقال في مؤتمر صحفي عقده امس في مجمع صحارى بدمشق ان أنظار العالم يجب أن تتركز في السابع والعشرين من الشهر الجاري على الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق غزة والحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع كي يعرف العالم أجمع معاناة اهالي غزة جراء ممارسات اسرائيل. وأوضح غالاوي الذي أسس جمعية في بريطانيا باسم تحيا فلسطين أن قافلة شريان الحياة التي تشارك فيها شخصيات من 18 دولة من مختلف بلدان العالم مؤشر على تغيير الموقف الشعبي الدولي والاوروبي ازاء ما ترتكبه اسرائيل من جرائم بحق الفلسطينيين مشيرا الى أن صدور مذكرة توقيف من قاض بريطاني مستقل بحق وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني لدورها في الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة يعد أمرا مهماً جدا ونقطة تحول في العلاقات البريطانية الاسرائيلية لانها المرة الاولى التي يصدر فيها قرار من هذا النوع بحق وزير اسرائيلي من الدولة نفسها التي أصدرت وعد بلفور. ولفت النائب البريطاني الى أن مذكرة الاعتقال لم تستهدف ليفني فحسب بل هناك اشارة في المذكرة الى أسماء تسعة وزراء اسرائيليين سابقين وحاليين منهم ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي الحالي. وحول استخدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاسلحة المحرمة دوليا خلال عدوانها على غزة قال غالاوي ان ذلك يعد من الجرائم ضد الانسانية مشيرا الى أن الملايين في مختلف الدول الاوروبية خرجوا في تظاهرات منددة بالعدوان على غزة وأنه وابنته شاركا في تلك التظاهرات حيث تعرضا للاهانة والضرب أحيانا مؤكدا ازدياد عدد المؤيدين لنصرة القضية الفلسطينية بين البريطانيين والشعوب الاوروبية بشكل عام بدليل وجود شخصيات مشاركة من مختلف الجنسيات والاديان والاعراق في قافلة شريان الحياة 3. وعبر النائب البريطاني عن تقديره وشكره وكل القائمين على أمور قافلة شريان الحياة 3 لسورية قيادة وحكومة وشعبا لما لقيته القافلة من ترحيب منقطع النظير منذ دخولها الاراضي السورية أمس. واعرب غالاوي عن أمله في عدم مواجهة القافلة أي عوائق تحول دون وصولها الى غزة في موعدها في السابع والعشرين من الشهر الجاري. وفي تصريح خاص لـ«الثورة» قال غالاوي: إن التظاهرات في بريطانيا كانت الأكبر ضد الحرب على غزة وشريحة واسعة من الشعب البريطاني تشعر بالألم لما يعانيه سكان غزة المحاصرون تحت نيران الاحتلال الاسرائيلي وظلمه. وأضاف غالاوي إن أحرار العالم في كل الدول مستعدون لمواصلة تقديم المساعدات لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يعاني مرارة الاحتلال. وأوضح غالاوي أن هناك دوراً بارزاً للجالية العربية والمسلمة في بريطانيا والدول الأخرى في التضامن مع غزة، وهم فخورون بهذا العمل التضامني. بدوره قال كافين اوفندن معاون قائد قافلة شريان الحياة 3 ان القافلة تلقت ترحيبا منقطع النظير في كل من سورية وتركيا واليونان. وأوضح أن المشاركين في القافلة جاؤوا من دول مختلفة ويتحدثون بلغة لا تتحدث بها حكوماتهم وهذا هو سبب نجاح القافلة شريان الحياة 3 بعد أن تم ايصال مساعدات انسانية لقافلتي شريان الحياة 1 و شريان الحياة 2 في وقت سابق من العام الحالي. بدوره قال بولاند يوغرام رئيس الهيئة الخيرية الانسانية التركية ان مشاركة هيئته ومرافقته لقافلة شريان الحياة 3 جاءت لايمانها بعدالة القضية الفلسطينية ولكشف الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني مضيفا انه بدت واضحة للعالم الان الصورة الحقيقية العدوانية لاسرائيل موضحا أن هيئته تعتزم خلال الاشهر الاربعة المقبلة شراء أربع سفن لتحمل مساعدات انسانية وطبية لابناء غزة المحاصرين معربا عن أمله في رفع الحصار قريبا. من جانبه أوضح الدكتور زاهر بيراوي الناطق باسم قافلة شريان الحياة 3 وعضو قيادتها التنسيقية في بريطانيا ان 450 شخصية من مختلف البلدان ترافق القافلة التي تحمل مساعدات طبية وانسانية لابناء غزة المحاصرين. ودخلت قافلة شريان الحياة 3 سورية عبر بوابة السلام الحدودية أمس وسط ترحيب شعبي ورسمي مرورا بمحافظات ادلب وحماة وحمص ووصلت دمشق مساء امس وستغادر باتجاه الاردن صباح اليوم الثلاثاء. من جانب آخر أقيم مساء أمس في مجمع صحارى بدمشق حفل تكريمي وفني لقافلة شريان الحياة 3 المحملة بالمساعدات الانسانية والطبية والمتجهة الى قطاع غزة. وقال جورج غالاوي رئيس الحملة في كلمة له خلال الاحتفال ان المشاركين في هذه الحملة الذين قطعوا آلاف الاميال مخلفين أبناءهم وعائلاتهم خدمة لقضية يؤمنون بصوابيتها يثمنون دور سورية حكومة وشعبا ويعاهدون على مضيهم في دعم هذه القضية. وأعلن غالاوي وصول 44 طنا من المساعدات السورية الطبية والغذائية والمستلزمات الانسانية الى مكان تجمع القافلة حيث سيعمل أعضاء القافلة على تحميلها في الشاحنات لايصالها للمحتاجين في القطاع المحاصر. وأشار غالاوي الى ان حملة تحيا فلسطين افتتحت فرعا لها في جنوب افريقيا ستعمل من خلاله أيضا على جمع المساعدات لنقلها الى أهالي القطاع عبر افريقيا من جنوبها الى شمالها وقال ان الاعداد لهذه القافلة الثالثة استغرق من الوقت نحو ثلاثة أشهر ونحن كنا على استعداد للصبر 300 عام لتجهيزها. وأضاف غالاوي : أنا لم اعد صغيرا وربما لا اشهد لحظة تحرير فلسطين وانتصار قضيتها لكن ابني الذي يبلغ من العمر عامين ونصف العام سيشهد ذلك حتما وأتعهد بمواصلة النضال حتى آخر لحظة من حياتي في دعم قضية فلسطين العادلة. بدوره أوضح الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة ليس مجرد حصار جغرافي بل هو حصار سياسي لان الاحتلال وبعض القوى الداعمة له أرادت ان تمنع الشعب الفلسطيني من اختيار قراره السياسي والديمقراطي مؤكدا استمرار نهج المقاومة ما دام الاطفال الفلسطينيون يعانون جراء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وطالما هناك قرى ومدن فلسطينية محتلة. وحيا أبو مرزوق القائمين على حملة المساعدات الانسانية شريان الحياة 3. |
|