|
|
دمشق
وبيّن بخيتان في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أن النهج البناء في العمل النقابي وغيره يقتضي تطوير خطط الفكر والعمل وهذا احد أهم أسس النجاح الذي حققته سورية عندما ربطت بين الثوابت القومية والمصالح الوطنية وبين قراءة الاحداث ومعطيات العصر قراءة صحيحة وسليمة حتى اصبحت المحطة الاساسية في كافة القضايا التي تتعلق بالمنطقة وانتقلت من مواجهة حملة الضغوط والتحديات إلى التحرك الفاعل والبناء في المواقف والاتجاهات المختلفة. وأشار بخيتان إلى أن سورية عملت على تحقيق البناء وتنمية القدرات في مختلف الميادين فكانت التشريعات والخطط التنموية والمشروعات الصناعية والزراعية والاستثمارية تعزيزا للجانب الاقتصادي لافتا إلى أن افتتاح الجامعات والتنوع في فروعها واختصاصاتها لاسيما في القطاعات الهندسية شكل تطويرا للنهضة العلمية والتنموية التي نعيشها. ودعا الامين القطري المساعد المؤتمرين إلى التركيز على الخروج بتوصيات واقتراحات تعزز العمل النقابي وتطور العمل التنموي والوطني الذي تسود فيه روح العمل الجماعي وقال انتم معنيون بما تمتلكون من عقول مبدعة وتميز واضح بدراسة ظواهر النجاح لاستخلاص المفاهيم الفكرية والاساليب العلمية التي تخدم مسيرة البناء والتنمية فكونوا دقيقين في أعمالكم كما اختصاصاتكم وبناة حقيقيين كما هي عقولكم. وأضاف ان ثقة زملائكم التي جاءت نتيجة انتخابات ديمقراطية وتنافس حر تلقي على عاتقكم أعباء كبيرة ومسؤوليات تتطلب منكم أن تكونوا أكثر قوة وصلابة في مواجهة الصعوبات في مسيرة العمل النقابي وهذا يحتاج إلى تطوير دائم في الياته من خلال الوقوف على ما تم انجازه لكشف السلبيات والتخلص منها وتعزيز الايجابيات وتطويرها للوصول إلى ايجاد صيغ مناسبة للعمل بما يقتضيه الواقع. وقال بخيتان: ان الانسان هو الذي يحقق التنمية الشاملة بما يملكه من طاقات خلاقة ويفتح افاقا جديدة لها لان التنمية ترتكز على الوعي الحقيقي لظروف الواقع وأوضاعه ومشكلاته بهدف ايجاد الحلول المناسبة للتحديات واستخلاص مرتكزات العمل المستقبلي لتحقيق الاهداف المرحلية والاستراتيجية لافتا إلى أن امتنا العربية اليوم بحاجة إلى متطلبات التنسيق والتخطيط والاعداد المناسب للمراحل المستقبلية في وقت تكثر فيه التكتلات السياسية المختلفة التي تبحث عن وسائلها وأهدافها. وأكد بخيتان حرص سورية على تعزيز التضامن العربي وتفعيل دور مؤسسات العمل العربي المشترك موضحا انها بحكمة السيد الرئيس بشار الأسد وشجاعته قامت بادوار ايجابية عدة في منطقتنا ومناطق أخرى من العالم وفق موقف مبدئي وارادة حقيقية مستندة إلى التعامل بمصداقية وشفافية مع كافة الاحداث ما عزز حضورها ودورها المحوري في حل المشاكل التي تهدد امن واستقرار المنطقة. وقال الامين القطري المساعد للحزب ان قضايانا العربية واضحة وحقوقنا مشروعة تؤكدها قرارات الشرعية الدولية ولابد من عودة الحقوق وتحرير الارض اذ لا سلام من دون عودة الجولان كاملا إلى وطنه الام ويخطئ كل من يظن ان سورية يمكن ان تتنازل عن ذرة تراب واحدة منه او تفرط بحق من حقوقها. كما أكد بخيتان ان نهج سورية القومي يجعلها تعمل دائما على تعزيز مسيرة الوفاق الوطني وترسيخ الوحدة الوطنية في أي بلد عربي خاصة انها تتعامل مع مختلف الاحداث وفق مقتضيات المصلحة القومية والوطنية من اجل نهضة امتنا التي تعيش مرحلة مفصلية في حياتها. بدوره اشار الدكتور حسن ماجد علي نقيب المهندسين إلى ان المهندسين السوريين بما يمتلكون من عقل علمي وذهنية حضارية قادرون على مواكبة التقدم الهائل الذي يشهده العالم على المستوى العلمي والثقافي والحضاري وأن يتعاملوا معه بكل جدية وانفتاح داعيا إلى ضرورة العمل وبذل الجهود للارتقاء بالنقابة من خلال المعرفة والتصميم على العمل الجماعي الموحد على أرضية واحدة متمثلة بالمصلحة الوطنية العليا بعد ذلك بدات العملية الانتخابية لعضوية مكاتب النقابة. كما حضر الافتتاح اعضاء القيادة القطرية للحزب الدكتور هيثم سطايحي رئيس مكتب الثقافة والاعداد والاعلام واسامة عدي رئيس مكتب العمال والفلاحين وياسر حورية رئيس مكتب التربية والتعليم العالي وسعيد ايليا رئيس مكتب التنظيم والدكتور بسام جانبيه رئيس مكتب النقابات المهنية وعدد من الوزراء وامناء فروع الحزب في دمشق وريفها وجامعة دمشق. |
|
