|
الجولان في القلب
ونحن هنا نقول: إن قوات الكيان الإرهابي الصهيوني لم تعرف جيداً من أبناء سورية هؤلاء الأبناء الذين تمرسوا على القتال، قتال المعتدين الصهاينة الذين احتلوا الأرض، وقوات الكيان الإرهابي الاحتلالي الصهيوني لم تتعلم من دروس الماضي أي منذ اليوم الأول لاحتلال جولاننا الغالي في العام 1967 حيث اللحمة الوطنية التي تجلت في أبهى صورها من خلال إعلان المقاومة الوطنية السرية هذه المقاومة المدعومة من الوطن الأم سورية واجهت وبكل قوة واقتدار القوات الصهيونية المحتلة للأرض، وأرغمتها على التراجع عن الكثير الكثير من قراراتها ويكفي أن نذكر رفض أبناء الجولان للهوية الصهيونية كونهم لايقبلون بغير هوية وطنهم الأم الهوية العربية السورية هذا أولاً. وثانياً: رفضهم لقرار الضم الذي واجهوه بإضراب دام أكثر من ستة أشهر معلنين خلاله أن الجولان عربي سوري ولن يقبلوا بغير ذلك، هذا الاضراب أكد من خلاله أبناء الجولان المحتل أنهم مستعدون للثبات على كلمتهم ولن يغيروا جنسيتهم حتى ولو أدى ذلك إلى التضحية بالأرواح واستخدمت خلاله قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني وسائل الإرهاب والقمع والقهر والضغط والحرمان، وتوسعت بحملات الاعتقال والسجن بين صفوف الأهالي وهدم البيوت ومصادرة الأراضي لعشرات المواطنين والقيام بحملات التفتيش في البيوت وغير ذلك من أعمال الإرهاب والقمع. رغم كل ذلك فإن أبناء الجولان المحتل بقوا صامدين على موقفهم معلنين مقاومتهم هذه المقاومة التي جعلت العدو الصهيوني يتخبط في اجراءاته القمعية التي لم تثن أبناء الجولان الصامدين الصابرين عن مواجهة هذا المحتل الغادر، وسقط منهم الشهداء وزج بالكثيرين في السجون والمعتقلات حتى وصلت بعض الأحكام ضد أبناء جولاننا المحتل حتى /27/ عاماً. كما أن أبناء الجولان المحتل واجهوا الاحتلال الإرهابي الصهيوني منذ اليوم الأول للاحتلال وذلك من خلال جمع صفوفهم مؤكدين على عمق الانتماء للوطن الأم سورية رافضين التخلي عن هويتهم الوطنية متنادين إلى عقد اجتماع أصدروا خلاله الوثيقة الوطنية وأبلغوها إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى وسائل الإعلام العالمية، أكدوا في هذه الوثيقة التاريخية التي أصبحت دستوراً يلتزمون به حيث جاء فيها: إن المواطنين السوريين في المرتفعات السورية المحتلة يرون أنه لزاما عليهم الإعلان من أجل الحقيقة والتاريخ موقفهم من الاحتلال الصهيوني ودأبه المستمر لابتلاع الشخصية الوطنية لهم ومحاولته ضم الهضبة المحتلة حيناً وتطبيق القانون الصهيوني عليهم حيناً آخر، وجرهم بطرق مختلفة للاندماج بالكيان الصهيوني وتجريدهم من جنسيتهم العربية السورية التي يعتزون ويتشرفون بالانتساب إليها والتي لايريدون بديلاً عنها فهم قد ورثوها عن الأجداد الكرام الذين تحدروا من أصلابهم، وقد تبنى المجتمعون مجموعة من المبادئ والقرارات من أهمها: 1- هضبة الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية العربية والجنسية العربية السورية صفة ملازمة لكل جولاني وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء. 2- عدم الاعتراف بأي قرار تصدره العصابة الصهيونية من أجل ضمنا إلى الكيان الصهيوني. 3- عدم الاعتراف بشرعية المجالس المحلية لأنها عينت من قبل الحاكم العسكري الصهيوني. 4- كل شخص من الهضبة السورية المحتلة تسوّل له نفسه استبدال جنسيته العربية السورية يسيء إلى كرامتنا وشرفنا الوطني وانتمائنا القومي وديننا وتقاليدنا ويعتبر خائناً لبلادنا. هذا هو جولاننا أيها الصهاينة الأغبياء، جولاننا الذي يستعد كل لحظة لمواجهة آلياتكم ودباباتكم وأسلحتكم التي لا تخيف حتى الأطفال كون هؤلاء الأطفال، قد رضعوا حليب أمهاتهم اللواتي تعلمن كيف يكون حب الوطن وحب الأرض وكيف تكون التضحية من أجل العزة والكرامة. وإن دعمكم للمجموعات الإرهابية المسلحة ضد أبناء وطننا ستكون عواقبه وخيمة عليكم وعلى تلك العصابات المجرمة. هذا هو جولاننا الذي لقنكم الدروس تلو الدروس من قبل أبنائه الذين يتعلقون بحب وطنهم الأم سورية، وفوق كل ذلك فإن أبناء الجولان هم عينة من أكثر من ثلاثة وعشرين مليوناً المستعدين لتقديم كل ما يملكون من أرواح وغير ذلك من أجل استعادة الجولان كاملاً غير منقوص إلى الوطن الأم ولا يظنن أحد في الدنيا أن جزءاً صغيراً من الجولان يمكن أن يخرج عن الأرض والسيادة السورية. |
|