|
ما بين السطور والتي تسببت بفرض غرامة مالية من الاتحاد الآسيوي، ولولا تطويق المسألة والاكتفاء بالأدنى من العقوبات ،لكانت العواقب وخيمة مالياً ورياضياً على كرتنا . أما الهدف من التحقيق بعد ان طوي ملف كرتنا آسيوياً فهو معرفة تلك الايادي السوداء التي أرادت الإيقاع بكرتنا في ظروف هي الأصعب, لتتم محاسبتها وكل من تورط معها ومن حرض على ذلك . أما نقطة النظام التي يجب أن نتوقف عندها والتي هي بيت القصيد أن شارعنا الرياضي فقد ثقته بأي لجنة تحقيق ،وأصبح عندما يتناهى إلى مسامعه أن الاتحاد الرياضي العام شكل لجنة تحقيق لمحاسبة المخطئ في أي موضوع أو حادثة ، يجيبك على الفور إنهم يريدون لفلفة الموضوع. طبعاً لا يمكننا بأي حال ان نلقي اللوم على شارعنا الرياضي إن فكر بهذه الطريقة ، لأن جميع التجارب السابقة التي مرت عليه بهذا الخصوص كانت مؤلمة , وللأمانة نقول أنه ما من تحقيق تم في أي مخالفة أو تجاوز في رياضتنا إلا وكان خالي الوفاض بنهايته، نتيجة للعلاقات الشخصية والمحسوبيات وتفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة . من هذا الواقع المؤلم وكي لا تتوسع حلقة انعدام الثقة بين شارعنا الرياضي والقائمين على رياضتنا يفترض ان تضع لجنة التحقيق جانباً كل ما يمكن أن يفسد عملها ونتائج تحقيقها، وتسعى بجدية لمعرفة الفاعل والمتورطين معه ومحاسبتهم على مرأى من الجميع، لأن ما فعلوه لا ينضوي تحت أي نوع من انواع الشفافية أو المصداقية بشيء، ولا يتعلق بلعبة رياضية ما وإنما هو سوء أمانة ،لأنه لو لم يكن كذلك لتم الكشف عن جميع التجاوزات في وقتها وليس بعد سنوات . عموماً ما يدعو للتفاؤل أن جميع اعضاء لجنة التحقيق من خبراتنا الرياضية المشهود لها بالنزاهة والشفافية والموضوعية , فهل نرى ترجمة حقيقية للمحاسبة بعد غياب دام سنوات عن رياضتنا ؟ |
|