|
فضاءات ثقافية يتم الكشف عن «جائزة الكتاب الألماني» منذ عام 2005 في الليلة السابقة لافتتاح معرض فرانكفورت الدولي للكتاب وتقدر القيمة المالية للجائزة ب 37,500 يورو. جاءت فكرة هذه الجائزة على غرار جوائز عالمية مشابهة مثل جائزة «بري غونكور» وجائزة «بوكر برايس» وتهدف للتعريف بالأدب الألماني في الخارج. وتختار لجنة التحكيم المكونة من سبعة أشخاص، هذا العام الاسم الفائز بين مجموعة من الكتاب لهم قيمة أدبية كبيرة لكن أسماءهم ليست معروفة بالقدر الكبير. وتتنوع أفكار الأعمال المرشحة للفوز بالجائزة لكن العامل المشترك هو تناولها لموضوعات خاصة بالأسرة والعلاقات العاطفية كما تتطرق أيضاً لقضايا الموت والفقدان. فيما يلي تلخيصاً للأعمال المرشحة للفوز بالجائزة: ميركو بونيه: وداعاً أيها الليل الكاتب البالغ من العمر 48 عاما معروف على مستوى النخبة الأدبية فقط. ويعمل بونيه كصحفي ومترجم وسبق ونشر مجموعات قصصية فازت بجوائز. «وداعاً أيها الليل» هي الرواية الخامسة التي تصدر للكاتب الذي يعيش في مدينة هامبورغ. تدور الرواية حول رجل يسافر مع قريبه المراهق للساحل الأطلسي في فرنسا في مهمة عمل إذ يقوم بتكليف من إحدى المجلات برسم جميع الجسور في منطقة النورماندي التي لعبت دوراً مهماً خلال الحرب العالمية الثانية وشهدت عملية إنزال قوات الحلفاء عام 1944. لكن الهدف الرئيسي من الرحلة هو رغبة بطل الرواية في الهروب من ألم فقدان شقيقته التي ربطته بها علاقة وثيقة. وتربط أحداث الرواية المأساة الشخصية لبطلها بمآسي الحرب. راينهارد يرغل: لا شيء يبقى على الأرض يعتبر يرغل أشهر الأدباء على قائمة المرشحين للفوز بالجائزة كما أن روايته المشاركة في المسابقة بعيدة عن النمطية. فالرواية هي من نوعية الخيال العلمي ذات البعد الفلسفي في الوقت نفسه. وتتخيل الرواية أن كوكب الأرض في المستقبل سيكون مسكوناً من قبل بشر يعيشون في سلام بسبب إصابتهم بخلل جيني معين أما أصحاب السلطة فقد استقروا منذ زمن طويل على كوكب المريخ حيث يعيشون في مدن عملاقة تحت الأرض ويستغلون الضعفاء ويضعوهم في المعسكرات. هدف أصحاب السلطة هو تحويل الطبقة الخارجية من الكوكب الأحمر لمكان صالح للحياة لكن هذا الهدف صعب المنال. فهل يمكن أن ينتهي الصراع البشري حول أفضل ما في هذا العالم؟ تهتم الرواية بطرح الأسئلة وفي نهايتها لايبقى في الكون سوى كائنات حية خرجت من أوردة الكتب وتواصل كتابة نفسها بنفسها وتكتشف أنها ليست بحاجة للبشر. كليمنس ماير: داخل الحجر «أدب يؤلم» بهذه العبارة وصف كليمنس ماير أعماله. ويحقق كتاب ماير الجديد هذه المقولة بقوة فهو يغوص هذه المرة في عالم العاهرات والقوادين ويعطي هذا المجتمع فرصة الحديث والتعبير عن النفس. يقفز العمل الأدبي بين الوصف الدقيق للتفاصيل وبين أحلام هذه الفئة من المجتمع. يعزز ماير من خلال هذا العمل الصفة التي التصقت به ككاتب يخرق دائماً القواعد الاجتماعية المتعارف عليها. سبق وفاز ماير بجائزة معرض لايبزغ للكتاب. تيريتسيا مورا: الحمل الثقيل تبدأ الكاتبة مجرية المولد روايتها الجديدة من حيث انتهى عملها الأخير. بطل الرواية هو خبير تكنولوجيا المعلومات، داريوس كوب الذي يتجاوز أزمة انتحار زوجته بعد أن فقد عمله. تزيد معاناة كوب عندما يتصفح مذكرات زوجته التي كتبت عن علاقات عاطفية عابرة ومعاناتها من الوحدة وفقدان الأمل. يقرر الزوج المصدوم السفر إلى المجر حيث نشأت زوجته ومعه مجموعة من الذكريات والأسئلة التي تحتاج لإجابات. ماريون بوشمان: وضع الشمس عرفت بوشمان/43عاماً/ بإجادتها للشعر وهو ما يبدو حتى في عنوان روايتها. تتمتع الكاتبة بموهبة في تسلسل الأفكار والربط بينها بطريقة شعرية. المكان هو بطل هذه الرواية وهو عبارة عن قصر قديم في شرق ألمانيا تعيش فيه شخصيات غريبة الأطوار. يلفت هذا المكان نظر معالج نفسي ليبدأ رحلة البحث عن أسرار عائلة ملكية قديمة والغوص في التاريخ الألماني. ينتقل العمل بالقارئ بين الواقع والجنون. مونيكا تساينر: حركة النجوم فوق كومو في الأصل هي مغنية في فرقة موسيقية وحاصلة على الدكتوراة عن الشعر العاطفي في القرون الوسطى. هذه الرواية هي باكورة أعمال تساينر. تدور أحداث الرواية عن علاقة جنسية تجمع بين ثلاثة أشخاص في برلين. تدور معظم الأحداث في مسكن برليني بسيط يعيش فيه رجلان وامرأة تجمعهم الثلاثة علاقة عاطفية. الموسيقا جزء رئيسي يرسم خلفية أحداث الرواية. |
|