|
دبي التي تمارسها «مطاوعية» آل سعود ستخرب البلد، فمنذ سيطرة هذه العائلة على الحكم لم يجري أي تغيير في سياسة الدولة فالنظام السعودي يعتبر أن هذا البلد هو ملك الأسرة الحاكمة فقط، والشعب ومطالبه لا يعنياه بشيء. ووسط تلك المطالب تنشغل العائلة الحاكمة بمصير «العرش»، حيث كشف المعارض السعودي سعد الفقيه أن العائلة تشهد صراعاً قوياً حول «العرش» مرجحاً أن يكون الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز قد أجرى تغييرات بالمناصب لتمهيد الطريق أمام نجله «متعب». وقال الفقيه في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأميركية: أن «متعب» يواجه تحدياً يمثله وزير الداخلية محمد بن نايف إذ أنه بعد وفاة والده نايف باتت هناك مؤامرة قوية من داخل الجناح الذي يقوده ابن الملك «متعب» بالتعاون مع رئيس الديوان الملكي خالد التويجري وتحت مظلة الملك كي ينتهي المطاف إلى تعيين «متعب» ولياً للعهد ومن ثم ملكاً والقفز فوق كل صف «الأمراء» الموجود حالياً من أجل القيام بذلك. واعتبر الفقيه أن التغييرات الأخيرة عبر إقالة النائب السابق لوزير الدفاع خالد بن سلطان هدفها إقصاء جناح منافس والاستعاضة عنه بشخص ليس من أحفاد الملك عبد العزيز وبالتالي ليس له حق الملك إلى جانب تعيين مقرن بن عبد العزيز بمنصب النائب الثاني باعتبار أنه «ليس من المتطلعين إلى العرش من جهة كما أن وصوله يعني استبعاداً لأخوة الملك مثل أحمد وتركي وطلال وعبد الرحمن. وتابع قائلاً: ليس لولي العهد سلمان دوراً مستقبلياً ويمكن إقصاؤه في أي لحظة بسبب وضعه الصحي ويكون الجو قد صفا لـ «متعب» ولا يبق إلا إشكالية واحدة وهي إشكالية محمد بن نايف الذي يعتبر شخصية قوية وله تطلع ودهاء.. المواجهة قد تقع في أي لحظة. وانتقد بشدة دول الغرب التي تتعمد تجاهل الأصوات السعودية المنادية بالديمقراطية بينما تتآمر بعض الدول العربية مع آل سعود وتتخذ موقفاً رافضاً لتغيير النظام السعودي. وقال الفقيه أن بلاده أمام عدة خيارات بينها حصول خلل داخل العائلة الحاكمة يؤدي إلى تقويضها أو تحرك مجموعة من المثقفين وقادة القبائل نحو التغيير أو حصول عمل شعبي سلمي عبر تظاهرات أو مسيرات أو وقوع حرب إقليمية. |
|