تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ذكرى العز والكرامة

حـــدث وتعــليـق
الجمعة 17-4-2009م
منـذر عيـد

اضافة الى الاستقلال ونيل الحرية فإن للجلاء وذكراه معان عديدة وكبيرة ،ودلالات وطنية وقومية جمة،فهو الصفحات المشرقة والخالدة

من تاريخ وطننا،وهو نتاج نضال وتضحيات قدمها رجال ونساء مجاهدون ومجاهدات من شعبنا الأبي رووا بدمائهم كل حبة تراب على امتداد الوطن، وهو يوم تزهو فيه نفوسنا بنشوة الماضي الزاهر،ليكون منطلقا ومشكاة تضيء لنا الدرب حاضرا ومستقبلا لتحرير ما تبقى لنا من ارض محتلة يعيث فيها المحتل الصهيوني فسادا.‏

يوم الجلاء هو يوم الملاحم البطولية التي سطرتها سواعد مجاهدينا وثوارنا السمراء ورووا بدمائهم الزكية كل حبة تراب على امتداد الوطن، من دمشق وغوطتها الى روابي وقمم الجبال الساحلية الى جبل العرب وسهول درعا ،وفي حلب وريفها، ومنطقة الجزيرة، وحماه .‏

لقد شكل الجلاء نهاية لمرحلة سوداء عصيبة وبداية لمرحلة جديدة نواجه فيها عدواً استيطانياً ارهابياً واشد شراسة يهدد وجودنا وأرضنا وكرامتنا، ما يجعلنا امام مسؤليات جسام واعباء اثقل تتطلب توحد العرب جميعا لاستئصال ذاك الداء الاستيطاني والعمل وفق مقولة السيد الرئيس بشار الأسد إنّ الحق ينتزع ولا يهدى.‏

ومع احتفالنا اليوم بذكرى الجلاء فإنه من الواجب علينا رؤية الواقع المضيء الذي تعيشه سورية بفضل ما اسسه القائد الخالد حافظ الأسد عقب الحركة التصحيحية المجيدة ،ورسخ تلك الأسس السيد الرئيس بشار الأسد من خلال عملية الاصلاح والتطوير.‏

فسورية اليوم أكثر شموخا وبنيانها أكثر صلابة وتلاحما وسياستها التي يقودها الرئيس الأسد تفرض ذاتها على الساحة العربية والدولية بكل احترام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية