|
أخبار والذي يأتي في سياق مخططات التهويد المستمرة لمدينة القدس وللأماكن المقدسة، وتفريغها من أهلها الأصليين، قرصنة جديدة وعملية استفزاز خطيرة، لا تعني الشعب الفلسطيني وحده بمقدار ما تعني الأمتين العربية والإسلامية، وتمس في الصميم مشاعر ومعتقدات ما يزيد على المليار ومئتي مليون من أبنائهما. هذه السلوكية الموغلة في العنصرية والتطرف، والتي تستهل بها عصبة نتنياهو موسمها السياسي في السلطة، وتقدمها للمبعوث الأميركي الوافد إلى المنطقة جورج ميتشل وللعالم، كرسالة تحد وتعبير عن سوء النيات تجاه عملية السلام، وحيال أي جهد أو تحرك لإحيائها على أي من المسارات، جريمة لا ينبغي أن تمر هكذا ودون ردة فعل حازمة، بات من الضروري إبداؤها في مواجهة عربدة إسرائيل ومجونها، وبما يكفل الحماية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال،وهي بكل تأكيد مسؤولية المجتمع الدولي وعلى الأخص، الإدارة الأميركية الجديدة والغرب المتحالف معها، والذي لا نخاله وإياها لا يعرفان أهمية المدينة المقدسة ومكانتها، ويلم جيداً بتعقيدات الأزمة والوضع المتفجر، الذي سببته ولا تزال السياسات الصهيونية المتعاقبة، وارتداداتها السلبية الخطيرة على مستقبل الأمن والسلام والاستقرار العالمي، ويستشعر بالتالي محاذير ومضار مواصلة السير بصورة عرجاء، وبعين واحدة اعتادت ألا ترى غير المصلحة الصهيونية، وتحقيق المنافع لها على حساب كل العرب. لقد تمادى الصهاينة في اعتداءاتهم وانتهاكاتهم واستباحتهم للأقصى وغيره من المقدسات، وقد أحرقوا المسجد وأغرقوه مرات ومرات بدم المصلين، وهم يواصلون اليوم على مرأى ومسمع الدنيا، أعمال الحفر والتنقيب وبناء الأنفاق تحته بقصد هدم المسجد، وإقامة ما يسمى ( الهيكل) على أنقاضه، وواجب الانتصار للقدس وللأقصى ولقضية فلسطين لا تقتضي الانتظار أكثر، وإنما التحرك العربي السريع لمؤازرة الشعب الفلسطيني وتقديم أشكال الدعم والإسناد له ولمقاومته، وممارسة أقصى الضغوط على الذين يملكون التأثير على الكيان الصهيوني، لمنعه من تحقيق أطماعه، وإسقاط مشروعاته التوراتية. |
|