|
باريس وأشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيريه الأميركي جون كيري والبريطاني وليم هيغ إلى أن هدف الاجتماع هو التحضير للتوصل لانضمام سورية إلى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية والعمل على اعادة احياء المسار السياسي من أجل وضع حد للأزمة التي تعيشها سورية منذ أكثر من عامين. ورأى فابيوس أن الاتفاق الروسي الأميركي تقدم مهم الا أن بلاده مع الولايات المتحدة وبريطانيا يودون الاجتماع في مجلس الامن خلال الايام المقبلة للتوصل إلى قرار قوي يفرض عقوبات وتداعيات صارمة في حال لم تلتزم الحكومة السورية بالاتفاق. ورغم أن فابيوس أقر بأن لا حل عسكريا للازمة في سورية وأن لا بد أن يكون الحل سياسيا الا أن مدخل هذا الحل برأيه هو تعزيز دعم المعارضة التي رفضت دائما الحل السياسي واستمرت بانتهاج الخيار العسكري. من جانبه رأى هيغ أنه لابد من استمرار الضغط على الحكومة السورية لتنفيذ الاتفاق الروسي الأميركي بشأن الاسلحة الكيميائية بشكل كامل ليواصل بذلك لهجة التهديدات قبل أن يتحدث عن أن الحل السياسي سينهي الازمة في سورية. وكنظيره الفرنسي أعرب هيغ عن عزم بلاده دعم المعارضة المعتدلة لوضع حد للمعاناة التي يعيشها السوريون بحسب زعمه متناسيا أن هذه المعارضة ما زالت ترفض الحل السياسي وأعلنت مؤخرا استمرارها بانتهاج الخيار العسكري. وقال هيغ:ان هدف بريطانيا هو التوصل إلى عقد مؤتمر جنيف2 كي نجمع بين كل الاطراف ونتفق على حل سياسي للازمة مبينا أن بلاده ستعمل مع روسيا من أجل التوصل لهذا الامر في أقرب وقت ممكن. بدوره وصف كيري الاتفاق الأميركي الروسي بالمبادرة الفريدة والتي تنتقل اليوم إلى مرحلة ترجمتها إلى قرار يجب أن يكون مجلس الامن فيه قويا وواقعيا وذا شفافية وضمن اطار زمني. واعتبر كيري أن ما تم التوصل له في جنيف من اتفاق مع الجانب الروسي لن يكون له أي معنى حتى يتم تصديقه بالامم المتحدة بأقوى صيغة ممكنة وتطبيقه والالتزام به من قبل الحكومة السورية. وقال كيري:ان اطار العمل يلزم الولايات المتحدة وروسيا بفرض اجراءات تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في حال عدم الالتزام مكررا تهديداته بأن الخيار العسكري لا يزال مطروحا على الطاولة. وحاول وزير الخارجية الأميركي طمأنة المعارضة بأن واشنطن مازالت ملتزمة بها وفق صيغة جنيف التي تدعو إلى حكومة انتقالية بقوى وسلطة تنفيذية كاملة تقوم بوضع هيكلية جديدة لسورية الجديدة مبينا أن الولايات المتحدة مستمرة بالدفع نحو قرار سياسي من أجل انهاء العنف في سورية. ** ** ** .. وأوباما: يضع حداً لمخاطر السلاح الكيميائي في العالم أجمع راى الرئيس الأميركي باراك اوباما ان الاتفاق الروسي الأميركي بشأن السلاح الكيميائي في سورية قد ينهي مخاطر هذا السلاح ليس في سورية فحسب بل في العالم اجمع. وقال اوباما في سياق مؤتمر صحفي بحسب ما نقل موقع روسيا اليوم: ان هناك حاجة إلى موقف دولي لوضع السلاح الكيميائي السوري تحت السيطرة الدولية. |
|