|
أنقرة وعرض النائب التركي في حديث لصحيفة سوزجو التركية بعد زيارته لمخيمات المهجرين السوريين في المدينة معاناة المهجرين من ممارسات المجموعات المسلحة في شمال سورية مؤكدا أن السوريين الذين هاجروا إلى تركيا يعيشون ظروفا سيئة للغاية ويحملون أردوغان مسؤولية ما تشهده سورية ويلفتون إلى ان حكومة حزب العدالة والتنمية شجعتهم على ترك بلادهم والهجرة إلى تركيا. وكشف النائب التركي عن ان المهجرين السوريين ابلغوه أن ما يسمى جبهة النصرة تقطع رؤوس الناس بعدما تكرر عبارة الله اكبر ثلاث مرات اضافة إلى اقدام عناصرها على خطف النساء حتى اذا كن برفقة أزواجهن أو أقاربهن كما تقتل الذين يعارضون ذلك أو تقطع رؤوسهم مشيرا إلى أن الشعب السوري يعبر عن رفضه لهذه المجموعات بسبب ممارساتها هذه الاعمال الوحشية. كما لفت النائب التركي إلى ان تلك المجموعات المسلحة الارهابية تستولي على المساعدات التي يرسلها بعض الاطراف التركية للشعب السوري وتهربها مجددا إلى تركيا لتبيعها بسعر رخيص. واشار النائب التركي إلى قيام عدد من المنظمات المدنية من دول مختلفة موجودة في المناطق الحدودية ولا سيما اسكندرون وحلب واورفا وكيليس بأعمال جاسوسية بدلا من تقديم المساعدات الانسانية مؤكدا ان الجميع يعلم بانتشار العناصر الاستخباراتية والعملاء في المنطقة. واضاف: قمت بزيارة متنزه في منطقة كاركاميش الحدودية ولم أر سوى السوريين الذين يتم استغلالهم في العمالة الرخيصة وبظروف عمل غير انسانية مشيرا إلى أن عددا من السوريين يقيمون خارج المخيمات ومكان اقامتهم غير معروف الامر الذي يشكل خطورة أمنية. من جهة أخرى قال نهاد ماتكاب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري ان عناصر ميليشيا ما يسمى الجيش الحر يستخدمون الصالات المخصصة للشخصيات الهامة ومسؤولي الدولة في المطارات التركية. وأكد ماتكاب في تصريح نشرته صحيفة جمهوريت انه يتم تقديم تسهيلات وخدمات مميزة لعناصر تلك الميليشيا في المطارات التركية وعبر عن استغرابه مما رأه في مطار اسن بوغا في أنقرة خلال سفره إلى مدينة اسكندرون حيث شاهد مجموعة أشخاص تنتسب إلى ما يسمى الجيش الحر في الصالة المخصصة للاشخاص المهمين والمسؤولين متسائلا عما اذا كان قد تغير نظام عبور الاشخاص المهمين في المطارات وطالب وزير المواصلات ورئيس الوزراء بتقديم توضيح للرأي العام حول الموضوع. وفي سياق آخر تساءل اوموت اوران نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري عن مصدر المبالغ التي دخلت إلى تركيا والتي تقدر ب 8ر4 مليارات دولار وسبب دخولها إلى تركيا وعما اذا كانت قدمت لاردوغان من قبل اصدقائه في دول البترودولار التي يتعاون معها. وطالب اوران في بيان خطي نشرته صحيفة ينيتشاغ التركية اردوغان بان يوضح مصدر المبالغ التي استلمها قبل شهر وسبب استلامها مبينا ان تركيا من اكثر الدول تضررا من عملية تشديد السياسة النقدية التي تمارسها الدول المتطورة وأن تركيا تأتي على رأس الدول المنهارة اقتصاديا وتقارير المؤسسات الدولية تلفت إلى هشاشة الاقتصاد التركي في المرحلة الجديدة. وبين ان تطبيق المصارف المركزية في الدول الكبرى عملية تشديد السياسة النقدية وقرار سحب الاموال من الدول النامية أثر بشكل سلبي على حركات رأس المال في تركيا حيث لا تتمكن من سد العجز المالي اضافة إلى انخفاض سعر الليرة التركية أمام العملة الاجنبية وانخفاض احتياطات العملات الاجنبية. وكشف عن انه دخل إلى تركيا 8ر4 مليارات دولار في الوقت الذي يهرب منها رأس المال والبنك المركزي لا يستطيع ان يحدد مصدر هذا المبلغ.. هل جاءت هذه المبالغ من دول البترودولار التي يتعاون معها اردوغان أم إنها نتاج عملية تبييض اموال؟ مشيرا إلى أنه بينما يعتبر الاقتصاد التركي هشا والاكثر تأثرا من الظروف المالية العالمية يدعي اردوغان الذي يتولى مهمة التدخل في شؤون دول الجوار ونشر الفوضى فيها أن الاقتصاد التركي لم يعد هشا.. ويعتقد انه سيتمكن من خداع الجميع أو أنه على غير علم بوضع الاقتصاد في البلاد. بدورها أكدت صحيفة سوزجو أن أردوغان لعب دورا كبيرا في تعميق الازمة في سورية وتسبب بهجرة نحو 500 الف سوري إلى تركيا. وشددت الصحيفة التركية على انه لو لم يقم أردوغان بدعم المعارضة المسلحة في سورية وتعميق الازمة فيها لكان سيتمكن من انفاق مبلغ ملياري الدولار التي يدعي انفاقها على المهجرين على الشعب التركي وازالة خطر ارتفاع نسبة البطالة في تركيا بدلا من انفاقه على السوريين الذين شجعهم على الهجرة وتسبب بتركهم لديارهم. كاتبة تركية: العمليات الدامية التي تنفذها دول الغرب اصطدمت بالصخرة السورية بدورها قالت الكاتبة الصحفية التركية بانو اوار ان سورية وايران وروسيا انتصرت على العصابات العالمية المدعومة من الغرب وعملائه وأدواته في المنطقة التي منيت بالفشل مشيرة إلى ان العمليات الدامية التي تنفذها دول الغرب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا منذ أكثر من ثلاث سنوات اصطدمت بالصخرة السورية. ورأت الكاتبة التركية في مقال نشره موقع راست خبر التركي: ان سورية قاومت دول العالم وتحدت عصابات القتل وما زالت تقاوم بينما حكومة حزب العدالة والتنمية تفتخر بلعب دور الاداة في يد الامبريالية وتستعد لتنفيذ عمليات دامية. وبينت الكاتبة اوار ان الألاعيب الدامية اصطدمت بالقلعة السورية والذين لعبوا دورا في هذه اللعبة سيتلقون ضربات قوية مشيرة إلى ان الاوراق تخلط من جديد والغرب يذهب إلى مؤتمر جنيف 2 متكبدا الخسائر. واعتبرت الكاتبة التركية انه في فصل الخريف ستتوضح الاطراف الخاسرة والمنتصرة مبينة ان حكومة تركيا ستمنى باكبر هزيمة لكونها لعبت دور الاداة في يد الدول المهزومة بينما سيأخذ الشعب التركي نصيبه من هذه الهزيمة. ورأت الكاتبة ان الجميع يلجأ إلى مقولة اتفاق دولتين عظميين في الموضوع السوري بينما الحقيقة اكثر من اتفاق دولتين عظميين حيث تصدت قوى اوراسيا لعمليات الغرب الدامية في سورية منذ اكثر من سنتين ونصف السنة عبر الطرق الدبلوماسية ومقاومتها في شتى الوسائل. واكدت الكاتبة اوار ان تسليم الاسلحة الكيماوية للامم المتحدة طريقة وجدت من اجل دفع الغرب للاعتراف بالهزيمة قبل ان يتكبد مزيدا من الخسائر لذلك دعا الدبلوماسيون الروس عصابات الغرب للحوار مبينة ان سورية تحولت إلى مكان تتصارع فيه القوى الدولية فوق اراضيها للمرة الثانية خلال تاريخها الممتد إلى آلاف السنين ودول الاطلسي وادواتها التي تنفذ اعمالاً دامية خسرت في هذا الصراع وبينت ان الغرب اصطدم بصخرة دمشق واضطر للتراجع. |
|