|
خَطٌ على الورق يشهد الله أنك حيرتني كما حيرت أعداءك وأعدائي... أعترف لك أن كثيراً من اليأس مر بي ومازال.. فإن تفاءلت يوماً فليس لمثل ما هم بسببه متفائلون. متفائل أنك العظمة مجسدة، وأنك لن تهزمين وأنك أصبر من الجميع.. فمن أين لهم استراتيجية الصبر التي يزعمون؟ أربع سنين نقرأ آياتك بالدم المسفوك والضمير الموءود والكفر المرسوم على رايات الايمان الكاذب السوداء. أربع سنين تتلى علينا مزامير الكذب وتنعق في رؤوسنا أناشيد الغربان... ويعم الضباب.. وحده الدم كان واضح اللون... وحدهم عشاق الدم لم يشبعوا وما زالو يسعون للمزيد. ووحدنا عشاقكَ يا وطناً تعلقنا بالأمل أو البحث عن الأمل إلى أن يولد فينا. أربع سنين من الذبح وتقطيع الأوصال! أربع سنين كتبوا فيها مراراً مراسيم الحداد، وجاؤوا بفرق الانشاد ! وما اجتمعوا يوماً عرباناً وأعراباً وأجانب وكفرة، كما اجتمع أمرهم على حصارك... من الشرق إلى الغرب... من الشمال إلى الجنوب... من تركيا الجارة قليلة الوفاء... وكيف لمحتل أن يكون وفياً! من قلة وفائهم أفقنا من الوهم لنتأكد مرة أخرى ودائماً وإلى الأبد أن لنا أرضاً تحتلها تركيا لم ولن ننساها كما لن ينسانا لواء اسكندرون. ثم...إلى الأردن «الشقيق» وصولاً إلى اسرائيل والصداقة المستحدثة، تمضي رويداً مع العربان. سلام عليك يا سورية... ليس أبداً سلام الوداع، إنه الأمل بالسلام الذي لا بد آتٍ. فبعد أربع سنين لم تخرين فيها على الأرض كما توقعوا وانتظروا وحلموا... أنت لا بد منتصرة عليهم جميعاً... جميع المتقاتلين... أنت بما منك ولك... بجيشك... بأصدقائك.. بالمعجبين بك بالحقيقة لا يمكن أن تمحا بنفخة من أفواههم، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره... وأنت ومنك النور الإلهي الأبهى والأوضح.. سلام عليك يا سورية فيك ومنك يولد الربيع، أو أنه لن يكون ربيعاً... سلام عليك يا سورية فيك ومنك يولد النور لتبديد الظلمة... سلام عليك يا سورية... سلام قولاً من رب رحيم... يا منتصرة. يهزم الجميع ووحدك تنتصرين ... |
|