تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكد لوزير الاقتصاد والمالية الإيراني أن دعم الدول الصديقة وفي مقدمتها إيران عزز صمود السوريين...الرئيس الأسـد: لا خيار لدينا سوى الدفاع عن وطننا.. وأي متغيّرات دولية شيء إيجابي إن كانت صادقة ويجب أن تبدأ بوقف دعم الإرهابيين

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الثلاثاء 17-3-2015
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس علي طيب نيا وزير الاقتصاد والمالية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له.

وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أن الجانب الاقتصادي هو أحد جوانب العدوان الذي تتعرض له سورية من خلال الحصار المفروض على الشعب السوري وتدمير البنى الأساسية لافتاً إلى أن دعم الدول الصديقة وفي مقدمتها إيران كان له أثر كبير في تعزيز صمود الشعب السوري.‏

وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية استمرار العلاقات الاستراتيجية على المستوى الاقتصادي بين سورية وإيران والتي تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين لافتاً إلى ضرورة وضع بنية واضحة وآليات عملية للتعاون الاقتصادي بين البلدين.‏

من جانبه أكد الوزير الإيراني أن الروابط المشتركة التي تجمع سورية وإيران في جميع المجالات واسعة ومتجذّرة ولا يمكن فصلها معرباً عن استعداد بلاده الكامل لنقل تجاربها في مجال التنمية والمجالات التقانية والهندسية إلى سورية.‏

وأشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده تؤمن بأن من واجبها الوقوف إلى جانب سورية وشعبها لأن سورية كانت ولاتزال الطرف الأساسي في مواجهة المشاريع الصهيونية في المنطقة.. وانتصارها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها يعد عاملاً أساسياً في عودة الأمن والاستقرار إلى دولها.‏

حضر اللقاء الدكتور اسماعيل اسماعيل وزير المالية والدكتور همام الجزائري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية وسفيرا البلدين.‏

وفي ختام اللقاء أدلى الرئيس الأسد بتصريح خاص للتلفزيون الإيراني: ورداً على سؤال حول تغيّر مواقف بعض الدول الأساسية المعادية لسورية والتي كانت تقول انه لا حل إلا برحيل الرئيس الأسد واليوم باتت تقول انه لا حل في سورية إلا ببقاء الرئيس الأسد والحوار معه.. قال سيادته: انه سواء قالوا يبقى أو لا يبقى.. الكلام في هذا الموضوع هو للشعب السوري فقط لذلك كل ما قيل عن هذه النقطة تحديداً منذ اليوم الأول للأزمة حتى هذا اليوم بعد أربع سنوات لم يكن يعنينا من قريب ولا من بعيد.. في هذا الإطار كنا نستمع للشعب السوري نراقب ردّات فعل الشعب السوري.. تطلعاته.. طموحاته.. وكل ما له علاقة بهذا الشعب.. أي شيء أتى من خارج الحدود كان مجرّد كلام وفقاعات تذهب وتختفي بعد فترة فلا يهم إن قالوا يذهب أو يبقى أم غيّروا أم لم يغيّروا.. المهم الواقع كيف كان يسير.‏

وحول دعوة جون كيري وزير الخارجية الأميركي للحوار مع الرئيس الأسد قال سيادته: مازلنا نستمع لتصريحات وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر.‏

ورداً على سؤال حول كيف يستشرف الرئيس الأسد أفق المرحلة القادمة بالنسبة للوضع في سورية والمعادلة الإقليمية والدولية في وقت بدأت فيه دول غربية كثيرة في الأشهر الماضية تتواصل مع الحكومة السورية.. قال سيادته: أولاً بالنسبة للوضع في سورية لا يوجد لدينا خيار سوى أن ندافع عن وطننا.. لا توجد خيارات ولم يكن لدينا خيار آخر منذ اليوم الأول بالنسبة لهذه النقطة.‏

وأضاف الرئيس الأسد: أي تغيّرات دولية تأتي في هذا الإطار هي شيء إيجابي إن كانت صادقة وإن كانت لها مفاعيل على الأرض ولكنها تبدأ أولاً بوقف الدعم السياسي للإرهابيين.. وقف التمويل.. وقف إرسال السلاح.. وبالضغط على الدول الأوروبية وعلى الدول التابعة لها في منطقتنا والتي تقوم بتأمين الدعم اللوجستي والمالي وأيضاً العسكري للإرهابيين.. عندها نستطيع أن نقول إن هذا التغيّر أصبح تغيّراً حقيقياً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية