|
سانا - الثورة
بدورهم أعضاء المجلس حماد السعود وعمر حمدو ومجيب الدندن أشاروا إلى ضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي كالأسمدة والبذار والإسراع بشراء محاصيل القمح والشعير من الفلاحين، والاستفادة من الأراضي الصالحة للزراعة والعائدة للغائبين بدعم الخطط الزراعية، إضافة لتأمين فرص عمل لخريجي الثانويات والمعاهد الزراعية وتخصيصهم بنسبة محددة من إجمالي فرص العمل المتاحة. وطالب عضوا المجلس يوسف محمود أسعد وسعد الله صافيا بمنع احتكار بعض الشركات مستلزمات إنتاج الخضار الباكورية وحصر بيعها بمؤسسة إكثار البذار وتعويض الفلاحين الذين تعرضت محاصيلهم للأضرار نتيجة العواصف الأخيرة وموجات الصقيع، إضافة إلى تسوية أوضاع الفلاحين الذين بنوا منازلهم على أراض مؤجرة لهم من قبل الدولة والإسراع بإنجاز معمل للعصائر في الساحل السوري. ودعا عضوا المجلس شعبان الحسن وجمال حساني إلى وضع حد لتهريب الثروة الحيوانية إلى خارج سورية وتخصيص أهالي البادية بأراض زراعية وتثبيتهم في أماكن إقامتهم، إضافة إلى تأمين بذار البطاطا للمزارعين في ريف حلب وإعادة تأهيل مبقرة الزربة بحلب التي خرجت من الخدمة بفعل الإرهاب. وأشار أعضاء المجلس محمود دياب وجمال الدين عبدو ومحمد الخبي إلى ضرورة تأمين الأعلاف اللازمة لتربية الثروة الحيوانية بأسعار مقبولة حفاظاً عليها ومنعها من الاندثار وتعويض المزارعين المتضررين بفعل إرهاب التنظيمات المسلحة في ريف درعا، في حين لفت عضوا المجلس ساجي طعمة ومحمد صالح الماشي إلى أهمية تأمين الأدوية والمعالجات البيولوجية اللازمة للأراضي الزراعية في منطقة جبل الحلو بحمص نظراً لطبيعة المناخ القاسي فيها والاهتمام بغابة الكستناء الوحيدة في سورية والموجودة في منطقة ظهر القصير بريف حمص. وطالب عضوا المجلس مصطفى الجادر ووفاء معلا بدعم مربي الدواجن وتزويدهم بالأعلاف اللازمة ومساعدة مربي الثروة الحيوانية الذين خسروا قطعانهم نتيجة الأزمة التي تمر فيها سورية على إيجاد مورد رزق بديل أو تأمين مواش بديلة تؤمن قوت يومهم. وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري استمرار القطاع الزراعي بالعملية الإنتاجية رغم ظروف الأزمة التي تمر بها سورية والاعتداءات الإرهابية الممنهجة التي طالت عدداً من الأراضي والمنشآت الزراعية، مبيناً في الوقت ذاته أن محصول القمح لهذا العام في جميع المحافظات جيد في ظل الهطلات المطرية التي تجاوزت معدلاتها السنوية، بما يبشر بتنفيذ الخطة الزراعية لهذا الموسم على أكمل وجه. وأوضح أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على مسارين هما : استمرار تقديم الخدمات اللازمة لجميع الفلاحين والتخفيف من آثار الأزمة السلبية عليهم وعلى واقع الزراعة في سورية بشكل عام ، مبيناً أنه تم توزيع نحو 625 ألف طن من المقنن العلفي خلال العام الماضي عبر أربع دورات بقيمة تصل إلى نحو 9 مليارات ليرة وتقديم 26 مليون جرعة لقاح بيطري مجاناً. ولفت إلى وجود خطة لوزارة الزراعة بداية عام 2015 من أجل دعم قطاع الدواجن تقوم على تطوير منشأة طرطوس وتحويل التربية فيها من سرحية إلى تربية بطاريات، بما يزيد الطاقة الإنتاجية لثلاثة أضعاف وتعويض الفاقد منها في المحافظات الأخرى، إضافة لرصد مبلغ 250 مليون ليرة لتطوير منشأة دواجن السويداء وتأمين ثلاث حضانات وفقاسة لمنشأتي صيدنايا وحمص، بغية زيادة الطاقة الإنتاجية فيهما وتأمين الصيصان للمربين ومنشآت المؤسسة العامة للدواجن. وبما يخص مربي الأبقار أشار القادري إلى إحداث وحدة لإنتاج الألبان في محطة فديو باللاذقية ستعمل على تصنيع إنتاج محطتي فديو وزاهد للأبقار في اللاذقية واستيعاب جزء من إنتاج المربين في المنطقة المحيطة بالمنشأة وسيتم من خلال المؤسسة العامة للأبقار ولأول مرة إدخال سلالة لحم إلى مبقرة الغوطة لتأمين جزء من احتياجات السوق المحلية من اللحوم الحمراء. وفي مجال الثروة السمكية لفت الوزير إلى وجود تجربتين رائدتين يتم تنفيذهما لأول مرة في سورية من خلال إنتاج الأسماك البحرية بأحواض داخلية وإدخال سمك المشط وحيد الجنس من جمهورية مصر بهدف زيادة إنتاجية وحدة المساحة من 5 أطنان إلى 20 طناً ونقلها بالتالي إلى المربين، إضافة إلى ترخيص المزارع الشاطئية وزراعة المسطحات المائية بالإصبعيات بغية تأمين مادة السمك في الأسواق المحلية وتشجيع المربين على إنتاجها. وأوضح أن أحد نشاطات مشروع تطوير الثروة الحيوانية في سورية والذي يستهدف جميع المربين هو تنفيذ البرنامج الوطني لتسجيل وترقيم الثروة الحيوانية وما يوفره من مخرجات عديدة سيكون لها انعكاس ايجابي على المربين لجهة معرفة احتياجات هذه الثروة المهمة من الأعلاف والوضع الصحي لأسرابها إضافة إلى تصويب الرقم الإحصائي لها. كما بيّن أن الوزارة تتواصل مع وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك والاقتصاد والتجارة الخارجية واتحاد المصدرين السوري وهيئة تنمية وترويج الصادرات لتهيئة الأرضية المناسبة لتسويق هذه المنتجات داخلياً وخارجياً ، إضافة لإجراء دراسة لإنشاء كوريدور أخضر بحري بين المرافئ السورية والروسية لتصدير المنتجات من خلاله وفتح أسواق خارجية لاستيعاب الفائض منها. وأكد أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة لتأمين السماد الآزوتي ونقله إلى الفلاحين في المناطق الآمنة، إضافة لاتخاذها جملة من الإجراءات لوقف التعدي على الأشجار كالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لمنع تصدير الأخشاب الخام وبيع الأسر المقيمة بجوار الغابات طنين من الخشب بأسعار تشجيعية وتشغيل ذويهم بهذه المواقع، داعياً المواطنين والجهات الأهلية والمحلية إلى التعاون لوقف هذه الظاهرة والإبلاغ عن أي مخالفة بهذا الخصوص. بدوره أحال المجلس أسئلة الأعضاء الخطية إلى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء، ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس إلى الساعة 12 من ظهر اليوم. |
|