تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في ظل «العدالة والتنمية» 1000 حالة انتحار بصفوف الجيش التركي

سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الثلاثاء 17-3-2015
في مدينة باليكسير قال أردوغان : إن الأميركيين بدؤوا بالنظام البرلماني حالهم حال الفرنسيين ولكنهم انتقلوا إلى النظام الرئاسي وحققوا كل النجاحات، معتبرا أن تركيا ستراوح مكانها إذا لم تنتقل إلى النظام الرئاسي بأسرع ما يمكن.

هكذا يحاول رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان تبرير مساعيه لإحكام قبضته على جميع مناحي السلطة في تركيا وتغيير النظام السياسي لبلاده من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وبأن تركيا يجب أن تدار كما تدار شؤون الشركات التجارية المساهمة وإلا فإنها لن تحقق قفزاتها المطلوبة على جميع الصعد لأن أياديها وأرجلها ستبقى مكبلة دائما.‏

تصريحات اردوغان هذه أثارت نقاشا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية في تركيا وخاصة في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث شبه البعض اردوغان برئيس مجلس الإدارة في شركة عائلية مساهمة نهبت أموال تركيا بالكامل، بينما قال آخرون: إنه إذا كان اردوغان جاد بأقواله فعليه أن يعرف جيدا أن الشركات المساهمة فيها الربح والخسارة بل وحتى الإفلاس، وأوضح البعض الآخر أن البعض من الشركات المساهمة تعلن إفلاسها قصدا بعد أن يقوم رئيس مجلس الإدارة بنهب كل أموالها مسبقا.‏

من جهة أخرى فإن سياسية أردوغان هذه انعكست سلبا على الجيش حيث تردت الحالة النفسية للجندي التركي فازدادت حالات الانتحار ضمن صفوف الجنود الأتراك خلال السنوات العشر الماضية لتجاوز 1000 حالة.‏

ونقلت وكالة الأنباء التركية جيهان عن تقرير قدمه وزير الدفاع التركي عصمت يلماز للبرلمان التركي عن انتحار 983 جنديا في صفوف القوات المسلحة التركية في الفترة ما بين عامي 2002 و2012، مشيرا إلى أنه مع حساب حالات الانتحار خلال السنوات الثلاث الأخيرة يكون عدد حالات الانتحار قد وصل إلى 1141 حالة خلال 13عاما.‏

وبحسب التقرير فإن نحو 42 % من الجنود الأتراك الذين يعانون من ضغوط نفسية أثناء أداء خدمتهم يشتكون من التحقير والإهانة و30 % منهم يشتكون من الضرب ، ونحو 24% منهم يشتكون من قلة الخدمات الطبية و14 % منهم يشتكون من التدريبات الجسدية المفرطة و14 % أيضا يشتكون من التهديد و7 % يشتكون من استخدامهم بالأعمال الشخصية لصالح الضباط و7 % يشتكون من قلة النوم.‏

من جانب اخر أصيب شخصان خلال قمع قوات نظام اردوغان آلاف المتظاهرين الاتراك الذين خرجوا للتنديد بمشروع للطاقة الكهرمائية في مدينة زيله التابعة لمحافظة توكات.‏

وذكرت صحيفة بيرجون التركية ان القوات الامن التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لقمع مظاهرة احتجاجية خرجت اول أمس للتنديد بمشروع بناء 3 محطات للطاقة الكهرمائية في مدينة زيلة لصالح شركة خاصة، وتوجه نحو 20٠0 شخص إلى مكان المشروع وسط اغلاق الطريق امام حركة المرور، وشارك نواب عن حزب الشعب الجمهوري في المسيرة الاحتجاجية دعما لسكان مدينة زيله.‏

وهتف المتظاهرون «استيقظ يا جندي و احمي وطنك» فيما صعد الجنود الاتراك اعتداءاتهم ضد المتظاهرين عن طريق استخدام الغاز المسيل للدموع و الرصاص المطاطي لمدة ساعتين.‏

وأكدت غرفة مهندسي البيئة في اسطنبول ان مشروع بناء ثلاث محطات للطاقة الكهرومائية على نهر تشكرك يهدد البيئة الطبيعية في المنطقة، لافتة إلى ان هذا المشروع من شأنه ان يقضي على جميع الاحياء التي تعيش في المياه و جميع الحيوانات في المنطقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية