تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث...دمشق الحبل السياسي .. والغرب يرتبك في خطوة الأمام التراجعية

الصفحة الأولى
الثلاثاء 17-3-2015
كتبت عزة شتيوي

في لحظة دبلوماسية صاغت أحرفها الأميركية ضجة سياسية وإعلامية خلطت مواقف وآراء, وخذل أتباع وحلفاء، وكادت تودي بالمشهد إلى التفسير بأن شيطان واشنطن تاب وبات على عتبات الجنة،

ما استدعى أن تحضر إلى الأضواء تلك الخبرة الدمشقية، في فحص النية، خاصة إذا كانت القضية تتعلق بالموقف الأميركي الذي بات في سلوكه السياسي لا يشبه إلا النادرة الجنبلاطية .‏

لذلك ولأنه لم يعد على لسان واشنطن رباط، بقي الموقف السوري هادئاً لم تستثره بضع كلمات من فم تائه في صحراء سياسته، بل في حديث دمشق ما يشد الحبال الدولية إلى الإرادة السورية ولا يذهب بها حيث بضع فقاعات دبلوماسية خالية من أي ضمانات بجدية الاستدارة الأميركية، فبقيت العبارة السورية تختبر القفزات الغربية، على وقع تكرارها بوقف دعم الإرهاب، وليس إلاه في كل هذا المدى السياسي المفتوح على المجهول .‏

بين كلام واشنطن وتعليق دمشق قدم البعض الأوروبي خطوات اعتماد كلامه بأنه استعد ويستعد ومستعد للتعاون الأمني مع دمشق، هكذا وعلى عينك يا فرانسوا أولاند، فخرج الأخير عن طوره وراح يصرخ ولم يهدأ إلا ببعض جرعات من التصاريح التخديرية، لم يلبث أن حقنها الناطق بالبيت الأبيض في جسد الإدارة الفرنسية، حتى ظهر على الساحة الإعلامية معتوه آخر يلطم بالعثمانية ويندب حظه الذي قلب طموح الباب العالي عليه، فعلق في الأطباق بين فشل السياسة الخارجية واللعنة الشعبية عليه، وزاده الاختناق بما استجد على مصر وحال السعودية، تلك المرتجفة حتى الهذيان من اكتمال توقيع الورقة النووية بين إيران والدول الكبرى، فلم تستطع أن تبلع الجمرة وذهبت بالتصريحات لإعلان إشعال السباق النووي، فلم تجد في ميدانها العلمي سوى النوق والبوق ........‏

في مستجدات المشهد كان الارتباك سيد مواقف الحلفاء، في حين ظهرت الكوميديا واضحة على الأتباع، فبقي الائتلاف منفصلاً عن الواقع يفرد سجاده الأحمر للخوجه، ليخطب (الرويبضة) في حجره السياسي، بينما تنهار هيئة التنسيق على أبواب مهرجان توحيد المعارضة الموعود في القاهرة، أما الأردن فقد صنع مشهدها (هر) سياسي صغير تسلل إلى مجلس النشامى وعلى ما يبدو أنه أحسن التقدير .. فهناك ما هو من شأنه...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية