|
فضائيات مفردات عديدة غايتها امر واحد تبرير الفشل ان كان على مستوى برنامج او عمل درامي او اي صورة تلفزيونية يمكن ان تظهر على الشاشة, اذا حدث نقد لعمل معين يقول لك معده ومخرجه ان العقبات كانت كثيرة ويحددون تلك العقبات من: تنفيذ الديكور الى التصوير الى الاضاءة الى الصوت فيبدو ان كل المعطيات الاساسية لظهور برنامج جيد قد خذلت الاثنين المعد والمخرج. هذا الكلام يحدث بهدوء بين الغرف او الممرات لكن اذا حدث وخرج هذا الكلام الى العلن يصبح قائله كافرا ومرتدا ويجوز ان نقيم عليه الحد. في حوار مع بعض العاملين في التلفزيون تحدثت عن الانانية الفردية التي يجب ان تكون موجودة لدى افراد الفريق الواحد وتساءلت: هل يمكن ان تكون هذه الانانية في حدودها الدنيا وان نكرس معرفتنا وثقافتنا لانتاج عمل جيد? لكن السؤال الاكثر اهمية: من يقبل النقد بصدر رحب? ومن يفكر لحظة واحدة اذا كان هذاالنقد صحيحا ام لا قبل ان يتطوع للاجابة عليه?! حسب معرفتي فإنني ارد اولا اذ لا احد يخطىء والكل يتقن لعبة الصورة من الفها الى يائها اي ان احدا ليس مستعدا حتى للحوار الداخلي فكيف بالحوار العلني? هي دعوة من القلب لان نكون منفتحين وقادرين على الحوار بين بعضنا اولا قبل ان نتحاور علانية. هل هذا ممكن? كل الدلائل تقول: لا, لكن علينا ان نستمر في المحاولة حتى النفس الاخير لان ما نطلبه ونسعى اليه ليس رغبة شخصية انما سلوك يجب ان يكون موجودا بيننا. |
|