|
حدث وتعليق أخذت تتشابك بل تتصارع محاولة التمركز في هذه المنطقة الاستراتيجية المفتوحة على البوابة التركية بمئات الكيلومترات والتي تعول عليها آلات العدوان تلك بآخر الأنفاس، بعد أن فتح أردوغان الحدود مع سورية أمام إرهابيي العالم بكبيرهم وصغيرهم بدءا به وبالرأس الأميركي المخطط والمغطي لأفعال الكيان الصهيوني الإجرامية التي تقف وراء كل ما يجري في سورية من دموية، في مسعى لتحويل المنطقة إلى كانتونات وكيانات على شاكلته للتحكم بها. من هنا.. لم تعد الشهية الغربية الأطلسية التآمرية تستطيع التستر من خلال براقع أدوات الإجرام الدموية، و حقيقة هذا التزاحم لرؤوس التآمر من أميركا بمستشاريه المزيفين لمحاربة «داعش»، وبريطانيا بقواتها وصولا إلى فرنسا بجنودها الـ400، ورغبة الأخيرة بقيام قاعدة عسكرية في عين العرب حيث تتحدث التقارير على مبدأ «ما حدا أحسن من حدا»، إضافة لإدخال الآلاف من المرتزقة لا تحتاج إلى براهين لكشف رغبتهم بالعودة للاستعمار وأيامه الخوالي وإعادة التموضع بشكل فاضح. ما يحاول الغرب وأدواته فعله هو قطع الطريق على تقدم الجيش في حلب والرقة ، ولذلك نرى كثافة غير مسبوقة لمنسوب خرق وقف الأعمال القتالية بقذائف الحقد والمجازر التي ترتكبها أدواتهم المشبعة بالفكر السعودي المتطرف وليس انتهاء بالتفجيرات الأخيرة في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وشاحنات الأسلحة والذخيرة الضخمة التي مررتها تركيا، ما يكشف تحضيرهم لجرعات إرهابية عبر أمر عمليات متجددة لا تخفيها أفعالهم. الرقة قاب قوسين وأدنى من تحرير الجيش العربي السوري لها، خاصة أنه أصبح على مشارف الرصافة ومطار الطبقة العسكري، بينما تغرق واشنطن وحلفاؤها في الأخبار المتضاربة عن منبج، حيث تظهر لعبة مكافحة الإرهاب مجددا، لكن هذه المرة من خلال تضارب المصالح، وإلا كيف تدّعي واشنطن أن هناك فصائل معتدلة كـ»أحرار الشام» وتراهن عليها في الميدان السوري، وكيف يحكم القضاء الأميركي بسجن أحد الأميركيين الذي يدعم «أحرار الشام» بالسلاح والعتاد بتهمة دعم التطرف، فهل تقيس واشنطن منسوب الاعتدال وتحوله إلى إرهاب بحسب قربه أو بعده عن أراضيها؟ |
|