|
وكالات - الثورة النفي الذي جاء صادماً لولد الشيخ الذي زعم بوجود توافقات متقدمة بين الوفد الوطني ووفد الرياض يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام القادمة يكشف إلى حد كبير عدم تساهل الوفد الوطني بتمرير أي شيء على حساب قضية الشعب اليمني العادلة. كما يكشف كذلك حالة الضعف التي وصل إليها مبعوث الأمم المتحدة في التماهي مع ما تريده السعودية وقبل ذلك منظمته ذاتها التي لن تستطع المدارة على فضيحتها الكبرى مؤخراً بالرضوخ للضغوط السعودية والتراجع عن إدخالها في القائمة السوداء لمرتكبي الانتهاكات بحق الأطفال إثر جرائم الإبادة والقتل ارتكبتها ضد المدنيين في اليمن بمختلف أعمارهم. ويرى الوفد الوطني أن استمرار ولد الشيخ في تعاطيه غير المحايد وانصياعه للضغوط السعودية يهدد بنسف جهود السلام وعودة المشاورات إلى مربعها الأول. وللمزيد من إعاقة مسار المفاوضات التي يبرع في هندستها مبعوث الأمم المتحدة، تأتي مواقف المنظمة الدولية منسجمة مع ما تريده قوى العدوان التي تتعمد التعميق من معاناة الشعب اليمني في العدوان والحصار عبر تأجيل الخروج بأي حل توافقي خلال الأيام القادمة. هذه الرغبة السعودية كشفت عنها وسائل إعلامها التي نشرت أخبارا عن تعليق المفاوضات إلى ما بعد عيد الفطر أي لنحو ثلاثة أسابيع معتقدة بأنها بذلك قد تمنح لمرتزقتها تحقيق شيء على الأرض. ميدانياً, واصل طيران العدوان السعودي انتهاكاته للهدنة فيما استمر مرتزقته بالاعتداءات على منازل وممتلكات المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية. وشن طيران العدوان السعودي الأمريكي غارتين على منطقة هيلان في محافظة مارب, وفي محافظة حجة الحدودية استهدف العدوان مديريتي ميدي وحرض بالقصف الصاروخي والمدفعي من الداخل السعودي. أما في محافظة تعز استهدف مرتزقة العدوان مناطق مختلفة في الوازعية والجحملية بالقصف المدفعي وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وفي محافظة صنعاء شهد وادي ملح بمديرية نهم قصف صاروخي من قبل المرتزقة. واستمر طيران العدوان التحليق بعلو منخفض فاتحاً حاجز الصوت في سماء المديريات الغربية لمحافظة صعدة ومحافظتي مارب والجوف، كما حلق في سماء العاصمة صنعاء وتعز. |
|