|
حلب فالإنسان إلى جانب أخيه الإنسان كلاهما شريكان في الإنسانية والعيش المشترك، أفراحهما واحدة، وآلامهما وآمالهما واحدة يعيشان على أرض واحدة وتحت راية وطن واحد، هدفهما تعزيز الوحدة الوطنية.. وضمن هذا الإطار وترجمة لهذا التوجه وإنطلاقاً من دورها الإنساني والإجتماعي قامت مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب، ومنذ مطلع شهر رمضان بتقديم وجبات إفطار يومية للصائمين المسجلين في قوائم الأُسر المحتاجة لدى المطرانية، وذلك في مقرها الرئيسي، بحي السليمانية بالإضافة إلى مكاتبها الإغاثية الأخرى. وفي حديثه لصحيفة الثورة أوضح الأب أفرام وزير كاهن كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذوكس وكنيسة سيدة السريان أن هذا المشروع هو تجسيد لرسالة المحبة والسلام، رسالة جامعة للإنسان إلى جوار أخيه الإنسان، الإنسان الذي يجب أن يتخلق بأخلاق الأنبياء، رسالة لا فرق فيها بين مسلم ومسيحي ،مشيراً إلى أن فريضة الصيام إنما هي تجسيد لروح المسؤولية بين بني البشر... بدوره الصيدلي مجد جورج لحدو مدير مكتب الإغاثة في الكنيسة أشار إلى أن هذا المشروع مشروع إفطار صائم يستهدف 35 عائلة من العائلات المسجلة في المكتب، تقدم لهم وجبات الإفطار، لافتاً إلى أن هذا النهج هو الذي كرسه سيادة المطران المخطوف / يوحنا إبراهيم / واليوم نستمر فيه من خلال إرشادات المعتمد البطريركي الأب الربان بطرس قسيس .. من جانبه شكري قيومجي عضو مجلس إدارة غرفة السياحة في المنطقة الشمالية أشار إلى أن روابط المحبة التي تربط بين أبناء الوطن الواحد ووحدة الأديان هي التي دفعت بنا إلى أن نشارك أخوتنا المسلمين صيامهم ونتقاسم وإياهم ثواب هذه العبادة والتي تذكر الغني بمايعانيه الفقير والمسكين والمحتاج، وماأريد أن أؤكده أنه من معاني وسلوكيات الجامع والكنيسة تتجلى الوحدة الوطنية .. وهكذا نجد – والحديث للمحرر – أن هذه هي سورية بشكل عام وحلب بشكل خاص تتجسد من خلال معالمها من مساجد وكنائس الوحدة الوطنية والتي عبر عنها شاعر الشهباء المرحوم عبد الله يوركي حلاق حينما قال : مافرق الإيمان بين قلوبنا العيسوي السمح آخى المسلما ومحمد صنو المسيح كلاهما نور وفاطمة تعانق مريما |
|