|
كل جديد وبما أن هذا الواقي من الكريم يولد الاحساس لدى المرء بأنه في مأمن من أخطار الشمس على الجسم , وبالتالي فإنه يطيل فترة مكوثه تحت أشعتها, ولاسيما على شواطىء البحر وفي المسابح, علماً أنه وفي حال التعرض الطويل ينبغي تغطية كل الجسم بالواقي, وتجديد التغطية كل فترة.. ولكن من المعروف الأسعار الباهظة لمثل هذه الواقيات.
ولذا يرى الخبراء أن طبقة الواقي الشمسي ليست سوى مساعد لواقٍ يمر قبل كل شيء عبر الملابس, ولتجنب الشمس أثناء ساعات الذروة, هذا ما خلص إليه تحليل نشرته مجلة- ذالانسيت- على موقعها الالكتروني- أكدت فيه أن أفضل طريقة لحماية أجسامنا من أضرار أشعة الشمس هو الاحتماء خلف ملابس ملائمة ومناسبة, بدلاً من دهنها بكريمات الوقاية. وسعى معدو الدراسة المختصون بأمراض الجلد إلى تحسين شروط التعرض إلى أشعة الشمس, حيث لازال الناس رغم حملات التوعية , يتمددون لساعات طويلة على الشواطىء تحت أشعة الشمس.. ومن المعروف أن أشعة الشمس مسؤولة عن مرض سرطان الجلد, ولاسيما الورم القتاميني أخطر أنواع الأمراض الجلدية, بالإضافة إلى إسهامها في الهرم الجلدي. ولمواجهة هذه الآثار عمدت دولة مثل استراليا إلى إدراج برنامج تربية مدرسي تؤكد فيه ضرورة ارتداء ملابس واقية من أشعة الشمس ووضع قبعات الرأس, ووضع الكريم الواقي على الأجزاء المكشوفة من الجلد. ويشير أطباء من كندا إلى أن لبس قميص قطن ملون له مفعول معادل لمفعول كريم الحماية -10- ودلت تجارب أجريت في المخابر أن نوع اللباس ,مساماته , ألوانه, سماكته ووزنه لها دور في نسبة الحماية, وكلما كان النسيج مشدوداً ومرصوصاً وسميكاً أمن الدرجة القصوى من الحماية (على حساب زيادة الاحساس بالحرارة) حتى أشارت بعض الدراسات إلى دور الملابس في الوقاية من (الشامات) الناتجة عن أشعة الشمس, والتي يحذر من تحولها إلى ورم قتاميني. ويأسف الطبيب كلودين بلانشيه- بارمون أن الملابس التي تضمن حماية كاملة من أشعة الشمس هي الملابس ذات الألوان الداكنة والسميكة, والتي لاتتماشى مع أذواق الناس. وأسهل الأمور هو لبس قميص بأكمام طويلة وبنطلون. |
|