|
|
دمشق
وجرى في اللقاء بحث الضغوط والتحديات التي تواجه الامة العربية والاسلامية في هذه المرحلة وما تفرضه من ضرورة التعاون المشترك وتعزيز روح الصمود والمقاومة لمواجهة مشاريع الهيمنة وحملات التشويه التي تستهدف تراث الامة وقيمها الحضارية والانسانية. يكن : جميع المحاولات التي استهدفت تغييب دور سورية فشلت و أكد الدكتور فتحي يكن رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان ان سورية ولبنان بلدان شقيقان تجمعهما عوامل القربى والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك وان لبنان في خندق واحد مع سورية في مواجهة الضغوط والمؤامرات التي ستسقط كما سقط الكثير منها على امتداد تاريخ سورية ولبنان. واوضح الدكتور يكن في المحاضرة التي القاها مساء أمس في المركز الثقافي العربي بالمزة بحضور الدكتور محسن بلال وزير الاعلام بعنوان /الاهداف القريبة والبعيدة للحروب الاميركية في المنطقة ان انتصار المقاومة اللبنانية على العدوان الاسرائيلي خلال حرب تموز اسقط المشروع الاميركي في المنطقة الذي يسمى مشروع الشرق الاوسط الكبير لان المشروع كان يقوم على ان تبقى اسرائيل متفوقة ماليا وعسكريا واقتصاديا وهزيمتها خلال حرب تموز اسقط محور هذا المشروع. وبين الدكتور يكن ان الحروب غير المسبوقة التي تشن على المنطقة العربية تستهدف التراث والهوية والحضارة والشخصية العربية بهدف اضعاف الامة العربية وتفتيتها وفتح الطريق امام نهب ثرواتها وانهم يريدون القضاء على الثقافة العربية واحلال ثقافتهم مكانها داعيا الى المحافظة على اللغة العربية لانها الوعاء الذي يحفظ تاريخ الامة وثقافتها ومساهمتها في الحضارة الانسانية. وأشار الدكتور يكن الى ان جميع المحاولات التي استهدفت تغيير مواقف سورية الوطنية والقومية قد فشلت لان سورية استطاعت ان تحافظ على قرارها الوطني الحر والمستقل بفضل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ولانها استطاعت ان تحقق الامن الغذائي لشعبها. وحول الوضع في لبنان اكد الدكتور يكن ان جوهر الصراع في لبنان هو صراع بين خطين بين الخط الوطني العربي القومي والخط الذي يدعو الى ادخال لبنان في الفلك الامريكي الصهيوني وابعاده عن موقعه وعن الصراع العربي الاسرائيلي. وفي ختام المحاضرة أجاب الدكتور يكن على اسئلة الحضور. وحضرت المحاضرة فعاليات سياسية ودينية وثقافية واعلامية واجتماعية وحشد من المهتمين. |
|
