|
البقعة الساخنة ويأتيك من يفعل ذلك وفي وضح النهار ويريد ان يمارس دجله المكشوف والمعروف , ونشر اكاذيبه واضاليله جهارا نهارا , فهذا من سخريات القدر , ومن الغباء بمكان, اربع سنوات من الاكاذيب والاضاليل , ونشر ما لايمكن ان يصدق, ويظهر عريه وكذبه , وعلى الارض يبدو كل شيء واضحا ظاهرا , ومع ذلك تعود النغمة ذاتها ,وتجدد اساليبها . ومن يتابع من تضخه وسائل الاعلام ذاتها منذ ايام التعاون السوري الروسي لمواجهة الارهاب , يجد ان النفاق قد بلغ الذروة , حتى قبل انطلاق الطائرات لقصف مواقع الارهابيين , ويعرفون ان اكاذيبهم مفضوحة ومكشوفة , ومع ذلك يستمرون بضخ المزيد منها كل يوم , لا يقفون عند حد معين , من وسائل اعلام تعرت من كل شيء , وصولا الى ما نراه الان من مواقف لدول هي التي مولت الارهاب ورعته , ومازالت تمده بكل اسباب الاستمرارية , فهل من عاقل في هذا الكون له ان يصدق ان مملكة الرمال السعودية تحاضر في حقوق الانسان ؟ وكيف لنا ان نصدق ان الغرب الذي يعلن الحرب على كل شيء باسم نشر الحرية والديمقراطية , لايرى مخازي مهالك الرمل , كيف له ان يقبل ان يسخر تاريخه الذي يدعيه في مجال القيم والحرية ويجعله قابلا للبيع والشراء , يتاجر به باعة نفط وغاز لايعرفون من ابجدية الحياة الا ما نخجل من ذكره ؟ هل لنا ان نصدق ان من يقطع الرؤوس خائف على الشعب السوري , وهم من صدر للعالم كله فكر الارهاب والتطرف , ولايحتاج قطع الراس في ساحاتهم , الا الى افتاء حاقد بغيض ؟ وهل لتركيا الان ان تعلن انها ستحارب داعش وتدعو الولايات المتحدة الاميركية لتسليح الالاف وزجهم في الحرب ضد داعش , وتركيا الراعي الرسمي لها , ام انها ستدرب عناصر داعش بلبوس اخر حتى ينجوا من العقاب والمصير الذي يستحقونه؟ من يصدق ان ما يقوم به داعمو الارهاب ليس غباء او هو استغباء للاخرين , ومحاولة جديدة لتغيير الواقع الذي بدأ يرتسم , وما بين الغباء والاستغباء, ثمة ما يريدونه لكنه مفضوح ومع ذلك فهم ماضون في كل موبقاتهم , ولايهمهم الا ان يستمر نزيف الشعب السوري . |
|