|
اقتصاد الأسرة السيدة أمل حصلت على قرض قيمته 200 ألف ليرة من أحد المشاريع التنموية التي تتم بالتعاون بين وزارة الإدارة المحلية والأمانة السورية للتنمية واستطاعت على الرغم من صغر قيمة القرض تزويد مقر صغير استأجرته بالتجهيزات اللازمة للروضة من كراسي وطاولات وبعض الأدوات الدراسية والألعاب البسيطة . وهذا النموذج الناجح لهذه السيدة التي خطت أولى خطواتها في تحقيق مشروعها الخاص بها سيشكل فرقاً كبيراً في حياتها وحياة أسرتها وكل من يستفيد من المشروع ، والأهم أنه يعكس مدى أهمية تكاتف جهود جميع الجهات المعنية من قطاع عام وخاص ومنظمات أهلية للعمل بشكل أوسع على احتضان مثل هذه المبادرات لسيدات يمتلكن أفكاراً ذات جدوى اقتصادية محققة وتحتاج للدعم المادي الذي يساهم في تنفيذ تلك الأفكار على أرض الواقع. وتبرز الحاجة أكثر لتبني مثل هذه المشاريع الأسرية خاصة للنساء في المجتمعات الريفية فالسيدات لم يتركن طريقة متاحة لتأمين دخل إضافي لأسرهن إلا واتبعنها فمن لديها فائض من المنتجات الزراعية التي تزرعها من خضار وحشائش وغيرها قامت بتحضيره وباعته لأبناء قريتها أو سوقته للأسواق المحيطة كذلك الحال لمن يربين بعض الدواجن والمواشي قمن بتحضير الأجبان والألبان والبيض لبيعه لمن يطلبه. ومثل هذه المبادرات الفردية قد تتحول لمشاريع منتجة ومفيدة تدعم المجتمعات المحيطة و الاقتصاد الوطني لو تم تلقفها من الجهات المختصة ومساعدتها عبر قروض صغيرة ومتناهية الصغر لتوسيع نشاطها والعمل على تسويقه والترويج له بمختلف الطرق . لذلك فإن كثرة كلام الجهات المعنية عن توجهات لدعم واحتضان المشاريع الصغيرة والمتوسطة يحتاج اليوم في ظل الظروف الراهنة لترجمته فعلياً على الأرض وليس أقله هنا الاسراع في إصدار قرارات تسهيل منح القروض لمثل هذه المشاريع . |
|