|
حدث وتعليق روسيا التي صاغت موقفها من دمشق بشكل متقن أظهرت حرصها على المسار القانوني والدستوري انطلاقاً من التمسك بالشرعية في احترام السيادة السورية ورفض التدخل في نطاقها السيادي دون إذنها. إضافة إلى الحق المشروع في الدفاع عن النفس بعد وجود آلاف المرتزقة من الشيشان والقوقاز يمارسون الإرهاب ويجندون المزيد لانتقال إجرامهم إلى الداخل الروسي. والأهم أن الرئيس بوتين فرض واقعاً لا يستطيع المشككون غير اللحاق به ولا سيما أنه ذهب لمحاربة الإرهاب أكثر جدية , والقيام بخطوة نحو تشكيل جبهة دولية تكون نواتها مكونات محور المقاومة وموسكو وليس طائرات الوهم الأمريكي بعد عام من شنها على «داعش» دون أن ينبس أحد ببنت شفة ممن يعلو صراخهم اليوم. فاختيار موسكو مواجهة الإرهاب أولوية تتجاوز إستراتيجية واشنطن التي كبلت نفسها في البحث عن مستقبل سورية قبل هزيمة «داعش» واضعة العربة أمام الحصان. إضافة إلى ضغط الكرملين على إدارة أوباما في كشفه لضبابية الأهداف المعلنة. المساعدة الروسية والقوة الدفاعية عن سورية في الميدان وكسر الأحادية في المنطقة والعالم كشفت الزيف الأمريكي بقتال»داعش» بعد أن تمكنت من صياغة تحالف دولي فاعل وأجهضت النزعة الأمريكية لتجاوز الشعب السوري وسيادته لتؤكد أن لسورية الحق وحدها في اختيار قادتها دون مشاركة أي أحد في هذا الحق. لا شك أن المواجهة والمساعدة النوعية وتطبيقاتها الميدانية دخلت مرحلة جديدة بعد عودة الطرف الروسي بقوة إلى الساحة والمسرح الدوليين وتشكيله تحالفات ومعادلات جديدة ليبقى الباب مفتوحاً أمام توسع مهام غرفة عمليات 4+2 في مواجهة تحالف واشنطن. |
|