تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شافيز في برنامج ( ألو أيها الرئيس): لنتحالف ضد أميركا!!

لوفيغارو
ترجمة
الاربعاء 12/3/2008
ترجمة : سهيلة حمامة

يبدو أن خطاب الرئيس الفنزولي أوغو شافيز كان عنيفا وموجها. فلقد انتهز فرصة برنامجه الأسبوعي المتلفز ( ألو, أيها الرئيس) ليدعو كافة البلدان التي يحكمها الحزب اليساري,

أي الأعضاء في التجمع الدوري البو ليفاري للأميركيين الذي يرمز إليه ب(alba) إلى التحالف العسكري لمواجهة اعتداء محتمل من جانب الولايات المتحدة الأميركية.‏‏

تأسس تجمع (alba) الذي يضم فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا وبوليفيا كرد فعل ثأري انتقامي من اقتراح واشنطن تأسيس (alCa), وهي منطقة تبادل تجاري تشمل جميع بلدان أميركا اللاتينية بدءا من الاسكا حتى باتاغوني باستثناء كوبا. وفي هذا الصدد صرح شافيز قائلا: علينا نحن دول أميركا اللاتينية أن نبني استراتيجية مشتركة بالعمل معا بالتنسيق بين القوات الجوية والأرضية والبحرية والحرس الوطني والاستخبارات لأن العدو المتربص هو ذاته ( الولايات المتحدة الأميركية).‏‏

في اللقاء التلفزيوني, اتهم شافيز بوغوتا ( عاصمة كولومبيا) بالتحضير( لمؤامرة) ضده وبمساعدة واشنطن, لقد أثار حديث شافير المتلفز قلق جميع دول أميركا اللاتينية التي لم تكن مسلحة لعشرة عقود خلت. وأما اليوم فالأمر غير ذلك,و يرى ( جريج غراندي) من جامعة نيويورك المتخصص في شؤون أميركا اللاتينية أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية عظمى في الوصول بدول أميركا اللاتينية إلى هذا المأزق.‏‏

ولعل المشتريات التي حصلت عليها فنزويلا في السنوات الثلاث الأخيرة ومنها 100,000 سلاح كلاشينكوف و14 طائرة حربية من نوع سوخوي وخمسون طائرة هليكوبتر سنة 2006 قد ساهمت إلى حد كبير في إطلاق جرس الإنذار وإضافة إلى ذلك ينوي شافيز بناء مصنع للبنادق الآلية الروسية في بلده والتزود بمعدات دفاعية ضد الصواريخ.‏‏

والجدير ذكره أن خطة كولومبيا التي وضعتها واشنطن قبل نحو عشر سنوات سمحت بتحويل أكثر من 50 مليار دولار إلى بوغوتا التي هي موجهة, نظريا, لمكافحة المخدرات والمساهمة خصوصا لتحديث الجيش إن من ناحية التسلح أو التدريب ضد العصابات.‏‏

هذه الجهود لم تدع القوات البرازيلية دونما تأثر, هي التي ينظر إليها الرأي العام باستياء نتيجة الديكتاتورية التي مارستها بين عامي 1964-1985 ما أدى إلى حرمانها من الدعم خلال عقدين من الزمن.‏‏

وفي الوقت الراهن تمارس القوات البرازيلية ضغطا على حكومتها كي لاتبقى مهملة ومتروكة جانبا, ما دفع برئيس الحكومة لويس اغناسيو لولادي سيلفا ليطالب الكونغرس بارتفاع الميزانية العسكرية الى نحو 53% وإطلاق برنامج الغواصات النووية كما سارع وزير الدفاع البرازيلي نيلسون جوبيم للتفاوض مع باريس حول شراء التقنيات الفرنسية.‏‏

وفي رأس هرم القارة الجنوبية الأميركية اللاتينية, تبقى تشيلي في الطليعة إذ يستفيد جيشها من تحويل مباشر لنسبة محددة من إيرادات النحاس وفي ظل الارتفاع المتزايد للأسعار أتاح هذا التدبير لأصحاب الرتب والامتيازات بإنفاق أكثر من 3 مليارات دولار ما أثار غضب البيرو وبوليفيا الدولتين الجارتين اللتين تتنازعان مع شيلي حول مسأل الحدود بينهما.‏‏

وبسبب المواجهة المحترمة بين فنزويلا وأميركا أدى سباق التسلح إلى جعل روسيا الفائز الأكبر لابرامها معظم العقود إذ ستبيع موسكو قريبا أسلحة إلى أميركا اللاتينية بقدر ما كانت تفعله خلال حقبة الاتحاد السوفييتي سابقا.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية