|
رجل مثل انتشار عمليات التجميل عند الرجال, فقد ازداد عدد الشباب والرجال الذين يقصدون عيادات الجراحة التجميلية, دون أن تتوفر لدينا أرقام واضحة, وفي احدى عيادات دمشق لايتردد الطبيب بالمزاح وأحيانا السخرية من زبوناته , الا انه هو نفسه قد خضع لعمليتي تجميل لايؤكدهما ولاينكرهما. وفي تونس ذكرت وكالة رويترز عن ظاهرة اقبال فئة من الرجال على قاعات التجميل و انتشرت بشكل لافت في السنوات الاخيرة بحثا عن الوسامة وتجديدا للشباب وربما أيضا بسبب سلوك قد لا يكون سويا في نظر البعض. ويؤكد مجملون ان نسبة اقبال الرجال على هذه القاعات المنتشرة في العاصمة وضواحيها الراقية مثل المنار والمنزه وحي النصر وباردو والمرسي قد تصل الى 30 بالمئة من مجموع الزبائن, بعد ان كانت ضئيلة وتكاد لا تكون محسوسة منذ خمس اعوام خلت. ويقول وحيد الذي يدير صالونا للحلاقة بالمنزه ان الرجال الذين يستقبلهم في قاعته يطلبون منه تركيز لوك (اي مظهر) خاص لتغيير شخصيتهم والبروز بمظهر شبابي ومظهر يبرز مكانتهم الاجتماعية الراقية اضافة الى من يوصفون بأنهم رجال من الدرجة الثانية والساعين الى مظهر اقرب للنساء . قد علق المهدي مبروك باحث علم الاجتماع التونسي لرويترز مفسرا هذه الظاهرة: هذا الامر ليس حالة تونسية بل موجود في عديد من المجتمعات حتى العربية منها التي اصبحت تتنافس لتقليص الحدود بين الرجالية والنساء بما فيها الجماليات . واضاف اذا فهمنا ان السروال مثلا كان لباسا رجاليا وأصبح الان ملبسا للمرأة ايضا فيمكن ان نفسر الامر عكسيا الان حيث ان بعض الرجال يريدون ولوج عالم النساء من باب التجميل . واعتبر ان انتشار الظاهرة يشير الى اننا نتوجه الى نوع من الذكور المنسحبين من ذكوريتهم والساعين للاقتراب من عالم النسوة بأي شكل . بينما يرى آخرون أن السعي للجمال صفة انسانية ليست حكرا على المرأة , ومن حق الرجل ان كان في وجهه أو جسمه ما يسبب له المضايقة أن يعالجه ولو بجراحة تجميلية, أما المبالغة فهي مرفوضة عند الطرفين وهي دليل على بطر, أو انجراف في تيار الاستهلاك., ويبقى الجمال جمال الداخل, لكن مايشكك في استمراريته ماينسب للأنوثة والرجولة!! |
|