|
مجتمع وعندما يتقدم لطلب القرب منها, يصدم هذا المسكين بالواقع , أنت مرفوض كزوج حتى العظم أنت مجرد صديق. السؤال: كيف يستقبل الشاب هذه الصدمة وهذا الانكسار العاطفي طالما بنى لنفسه برجاً عاجياً لايمكن لأي فتاة أن تنزله عنوة وتجلس مكانه? هناك من يقابل الصدمة بابتسامة وأخلاق عالية ثم يكبس على الجرح ملحاً ويصمت, وهناك من يواجه الصدمة بردود أفعال غير متوقعة كأن يقول: كان الأمر تنازلاً مني, ومن هي? استطيع أن أتقدم لأجمل الفتيات. ويوجد من يقول: أنا لم أتقدم أصلاً, ولا أتشرف بالزواج منها, فأنا أعرف من هي, وما هو ماضيها!. وهناك من يحاول عشرات المرات طالما أنها لاتزال حرة وغير مرتبطة برجل. لاثقة بالفتيات يقول محمد الفارس: في حياة كل شاب جرح يتحدث عنه طويلاً, ومعظمنا ليست لديه ثقة بالفتيات فهي تعطينا الأمان حتى نحبها ونتعلق بها وعندما يصبح الموضوع قيد الحقيقة, تنقلب وتتغير وتصبح لها آراء أخرى. الثقل صنعة يقول وائل محمد: الفتاة لاتحب من يشعرها بالعاطفة القوية, ومعظم الفتيات يعجبن بمن لايعيرهن أي اهتمام, واعتقد أني أعرف كيف أتعامل مع هذه النوعيات وكما يقال: الثقل صنعة. الكلام الجميل يقول فؤاد رعد: الفتاة تحب الكلام الجميل ورأس مال قلبها (الغزل) فعندما يعرف الشاب كيف يعزف على أوتار قلبها يكون قد ملكها, وحصل على موافقتها بالتأكيد. قضية هامة ومصيرية يقول أحمد الدوار: لا أعتقد أن القضية تحتاج لكل هذا الغضب, أو ردود الأفعال العنيفة, فالزواج يتطلب القبول الحقيقي لاالشكلي ولاشك أن الصدمة تؤثر فينا لكننا يجب أن نعرف أن القضية هامة ومصيرية والرفض أفضل من التورط بعد الزواج. شائعات وإساءات تقول منى العهد: هناك من صديقاتي من تعرضن لاساءات وشائعات من أشخاص تقدموا لخطوبتهن, وثم رفضهم وهذا الأمر لاأخلاقي على الاطلاق , فلا إجبار في هذه القضية, والقصد من الإساءة هو إرضاء غرور الشاب بأن التي رفضته هي شابة سيئة لكن القضية أكبر من ذلك ولها بعد أعمق, وقد يكون الرفض لصالح الطرفين. لامن قريب ولا من بعيد تقول سهيلة يوسف: عندما تقدم أحد الشبان لخطوبة صديقتي ورفضت, اذكر الموضوع تماماً علماً أنه صديق زوجي, وقال: من هي? إنها لا تعجبني لامن قريب ولامن بعيد. وتضيف سهيلة: كما أني أعرف كل تفاصيل القضية, وكم حاول معها, , ومع أهلها, لكن هذا هو غرور الرجل. محاولات متكررة يقول باهر الأسود: اعتقد أني إذا أعجبت بفتاة وقررت الزواج منها, سأبقى انتظر موافقتها طالما أنها لاتزال غير مرتبطة, ولن أمل إلا عندما أقطع الشك باليقين أي عندما تتزوج. الزواج عرض وطلب تقول الباحثة الاجتماعية نهلة الحراكي حول ظاهرة ردود أفعال الشباب المتقدمين للخطوبة, إن الأمر أخلاقي بالدرجة الأولى, والشاب يجب أن يدرك أن الزواج هو معادلة العرض والطلب, ولكل أهل حساباتهم الخاصة فيما يتناسب مع عقول بناتهم وطموحاتهن, وهذا الأمر لاينطبق على الشبان فقط وإنما على الفتيات أيضاً, والموضوع لايحتمل كل هذه الضغوط, وعلى الشاب أن يكون أخلاقياً في هذه المسألة, والرفض ليس بالضرورة مؤشراً لشيء ما, وربما يكون لأسباب كثيرة إحداها أن هناك شاباً في حياة هذه الفتاة أوربما لأسباب اقتصادية أو اجتماعية. |
|