تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الكهرباء..هذه القضية

على الملأ
الاربعاء 12/3/2008
علي نصر الله

منذ أقدمت وزارة الكهرباء ومؤسساتها المعنية بتوليد وتوزيع الطاقة على خطوة إعادة النظر بالأسعار وفق النموذج المعمول به والأسئلة لم تتوقف حول الآليات والأدوات التي ستعتمد تحقيقاً للأهداف الاقتصادية والاجتماعية والتجارية الموضوعة.

هذه الخطوة لاشك أنها تمثل تحركاً في الاتجاه الصحيح والتصريحات التي رافقت الاعلان عنها تركت أثراً نظرياً طيباً في النفوس لكنها لم تبدد الشكوك فضلاً عن أنها بدت أعجز من أن تثير الطمأنينة لدى أغلبية المشتركين وخصوصاً الاشتراكات المنزلية.‏

واذا كانت الريبة وعدم الشعور بالطمأنينة هما القاسم المشترك والنتيجة التي ينتهي اليها أي حديث بين اثنين حول هذاالموضوع فذلك يعود الى المصداقية المهزوزة /بحكم التجربة/بكل مايصدر عن وزارة الكهرباء (التقنين,الفواتير,الخدمات,الاستجابة لنداءات الطوارئ,تجديد الشبكات,نسبة الفاقد,قمع المخالفات...).‏

فالناس خبرت الوزارة والمؤسسات التابعة لها ومراكز الجباية وآليات التأشير وربما يكون من غيرالممكن أن تقع على حالة يحدثك فيها أحدهم عن وتيرة ثابتة لفواتيره الكهربائية رغم أن منطق الأمور ينبغي ان يدل دلالة قاطعة على مثل هذه الوتيرة طالما ان مقدار استهلاكه ثابت وغيرمتحول على الأقل في فصلي الصيف والشتاء.‏

اليوم وبعد مرور عدة أشهر على الخطوة اياها ما الذي حصل..العدادات الالكترونية التي جرى الحديث عنهاوقيل فيها الشعر والنثر وكل ا لأجناس الأدبية غير موجودة ولم تجد طريقها الى التركيب..والعامل المؤشر الذي يعمل بمزاجية مطلقة ومن دون رقابة أو ضوابط وقيل انه سيأخذ التأشيرة بشكل دوري وبعلم وتوقيع المشترك ,مازال يعمل وفق مزاجيته..‏

باختصار ..التصريحات ذهبت أدراج الرياح لأن الآليات بقيت على حالها والأدوات غير متوفرة وربما يكون الشيء الوحيد الذي جرى تطبيقه هو التسعيرة الجديدة!!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية