تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جمعية دوما الخيرية تكرم المتطوعين

مجتمع
الخميس 18/9/2008
سامر محمود

لما كان التطوع هو أحد الدعائم لترسيخ قيم العمل الجماعي وتحمل المسؤولية واتساع الأفق وهي من الأمور التي دعمت إمكانات النجاح في الحياة وفتحت آفاق الشباب والشابات في بداية نموهم الفكري إسهاماً في توسيع خياراتهم المستقبلية,

فقد أتت أهمية تكريم أكثر من ستين شاباً وشابة جلهم من طلاب الجامعة والشهادة الثانوية ومن مختلف الاختصاصات الجامعية , أبوا إلا والمشاركة في مسح دمعة ورسم بسمة لأطفال حرموا من دفء العائلة بوفاة أحد الوالدين أو كليهما ولو على حساب البعض من وقتهم وعملهم ودراستهم وحتى وقت راحتهم ليصلوا إلى غايتهم ومبتغاهم ألا وهي تقديم خدمات تعليمية وترفيهية وتوجيهية للأيتام الذين احتضنتهم الجمعية الخيرية لإغاثة المحتاجين بدوما, فكانوا يستحقون هذا التكريم ثناء من الناس على ما أنجزوه.‏

الدكتور محمد خير الشعال رأى في كلمته في حفل التكريم أن المجتمعات الحالية تقوم على أربعة قطاعات هي الخاص, والعام, والمشترك والقطاع اللارسمي أي الخيري وهو ما تعمل المجتمعات وفي مقدمتها الحبيبة سورية على تقويته ودعمه وإنضاجه والوصول إلى جيل فاعل في العمل الطوعي.‏

بينما المتطوعة نعمة الصابوني فقد رأته فرصة لسعادة داخلية لا توصف حين قالت:‏

إن العمل التطوعي يلامس قلوبنا عندما نرى دمعة من الألم على خد الطفل ونظرة يأس من عين محروم وأنين طفلة من الجوع والحرمان, من هنا اجتمعنا ومن اختصاصات جامعية مختلفة وأعمار متقاربة بعض الشيء انطلاقاً من قيم مجتمعنا الأصيل القائم على التكافل الاجتماعي والرحمة لتقديم ما يمكننا تقديمه ومساعدة الجمعية الخيرة في هذا العمل العظيم, ولكن المفاجأة كانت أن هذا العمل التطوعي انعكس علينا بسعادة لا توصف عندما رأينا نظرات الحب والامتنان والطمأنينة في نفوس هؤلاء الأيتام الأطفال كما وأنها فرصة للتواصل مع الآخرين وتبادل للخبرات بيننا واكتساب معرفة مجتمعية مهمة, لذلك كل الشكر للجمعية التي أتاحت هذه الفرصة والخبرات لنا وشكراً للأطفال الأيتام الذين علمونا شيئاً كنا نجهله وكم هو جميل من أن ترى بسمة على ثغر يتيم غربت عنه شمس مشرقة. وحقاً إن التطوع هو الساعد الصلب الذي يتفجر نبعاً من الحب والحنان والدفء والمودة.. وبه نحيا وبه نشعر أننا موجودون.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية