|
مجتمع حيث انخفضت تقديرات وفيات الأطفال دون الخامسة من 30 بالألف عام 1993 إلى 22 بالألف عام 2003, ويعتبر الإسهال ثاني أهم سبب من أسباب وفيات الأطفال دون سن الخامسة. سعياً وراء تعزيز النمو والتطور الصحي السليم لتلك الفئة (الأطفال) أقامت جمعية أطباء الأطفال السورية والجمعية المصرية لطب الأطفال مؤتمرها الأول في مشفى الأطفال بدمشق. (الثورة) رافقت المؤتمر وأجرت اللقاءات التالية: مشكلة غلاء وعدم توفر الدواء د. سحر إدلبي تحدثت عن معالجة الأطفال ناقصي الوزن عند الولادة بهرمون النمو حيث يولدون بوزن أقل من 2500 غرام حيث لا يصلون للطول المتوقع لهم مقارنة بأقرانهم الذين يتسارع نموهم خلال السنتين, ما ينتج عن ذلك قصر في القامة وهذا يسمح بتعرضهم مستقبلاً للأمراض القلبية والوعائية ومرض السكري وفرط الشحوم إضافة لبلوغ مبكر يفاقم المشكلة مترافقاً مع اضطرابات نفسية واجتماعية. ولحسن الحظ فقد تبينت في السنوات الأخيرة استجابتهم للعلاج بهرمون النمو حيث تحسن طولهم الطبيعي ولكن المشكلة تكمن في صعوبة تأمين الدواء بسب غلائه وقلة توافره, وهنا لابد من التشديد على حل هذه المشكلات وتوفير الدواء للبدء في المعالجة بوقت مبكر قدر الإمكان لتلافي المشكلات المستقبلية. الرضاعة ليست مجرد تغذية ويؤكد د. حسين كامل بهاء الدين من مصر أن الذكاء ليس مجرد منحة أو هدية وكل طفل من حقه أن يصبح عبقرياً, فإن فشل في ذلك, فهذه مسؤولية مجتمع جاهل أهدر أهم موارده على الإطلاق وهو بناء الطفل, ويتوقف الذكاء على التربية وليست الوراثة (1% الصدفة والإلهام, 99% العرق والجهد). وهناك أثناء نمو الطفل فترات حساسة أو نوافذ المعرفة يستطيع من خلالها الطفل التعلم وعندما تمضي يصبح تعلمها أكثر صعوبة وهناك مثلاً نافذة الذكاء العاطفي تتفتح من 6 أشهر إلى 18 شهراً ونافذة الذكاء اللغوي تكاد تغلق في سن 5 - 7 سنوات ونافذة المهارات الحركية تغلق في سن عشر سنوات (وتعتبر السنوات الأولى فترة ذهبية في حياة الطفل) ويشير د. حسين إلى أهمية الرضاعة الطبيعية في تدعيم وزيادة قوة الدماغ لأنها ليست مجرد تغذية بل هي الإحساس بالأمن والأمان, وتنمي الذكاء العاطفي وبالمقابل هناك عدة معوقات لتأخر نمو قوة الدماغ أهمها إساءة معاملة الطفل التي تشمل أنواعاً عديدة (بدني - جنسي - عاطفي - إهمال) وفيما يخص الإهمال يعني عدم مراقبة الطفل أثناء اختياره لألعاب معينة كإدمانه مثلاً على الألعاب الإلكترونية المعتمدة على العنف والتي تؤدي إلى نقص الانتباه المكتسب ويصبح العنف ظاهرة طبيعية عادية ويتحول إلى سلوك عدواني يؤدي إلى تأخر نمو قوة دماغه. البيلة الكلسية .. لا تعني إنقاص الوارد من الكلس وعما يسمى في علم الطب البيلة الكلسية والتي هي السبب أحياناً في حدوث ما يسمى السلس البولي تحدث د. محمود فتح الله - سورية - قائلاً: يشكو بعض الأطفال من آلام أثناء التبول أو حتى بين فترات التبول, ويتوجه فيها الاتهام إلى الجهاز البولي, ما يدل على وجود انتان بولي, ويخاف الأهل في حال وجود بيلة دموية وتبدأ رحلة البحث عن السبب وكيفية العلاج. وحقيقة الأمر وبناء على دراسات في عدة دول, تبين أن هناك سبباً مهماً لحدوث البيلة الكلسية, أي أن نسبة ما يطرح في البول من الكلس يفوق كثيراً المقادير الطبيعية, وهذه الزيادة تؤدي إلى التخريش وحدوث نزف دموي يتجلى بوجود زيادة في عدد الكريات الحمر, ونسبة إحداث البيلة الكلسية لبيلة دموية تعادل 25% من حالات البيلة الدموية وقد تصل في بعض الدراسات العالمية إلى 50%, وعلاج هذه البيلة الكلسية إضافة إلى العلاج الدوائي الموصوف من قبل الطبيب هو إعطاء السوائل بكثرة والمحافظة على حمية الطفل لأن نقص الوارد من الكالسيوم سوف يؤدي إلى هجرة الكلس من العظام إلى الدم وحصول مضاعفات كلوية وعظمية. شروط معينة للفطام أما الدكتور أحمد أبو يونس - مصر, فقد توجه بمحاضرته إلى الأم التي تنوي فطام ابنها وتجهل القواعد الأساسية لذلك, ما يجعل الأمر عسيراً عليها, وهناك كثير من الأطفال يواجهون هذه المرحلة بعصبية ورفض شديدين للأطعمة ويتعلق بالرضاعة الطبيعية بسبب جهل الأم, فمثلاً (والكلام للدكتور أحمد) بعضهن يستمعن إلى نصائح الجدة التي تطعمه منذ الشهور الأولى ضاربة عرض الحائط بكل التنبيهات والتحذيرات الطبية. 5 ملايين طفل يموتون بالإسهال سنوياً الانتانات التنفسية والإسهالات سبب لوفيات الأطفال وتحدث د. أحمد شريتح, ممثل جمعية أطباء الأطفال باللاذقية عن أثر تطبيق برنامج IMCI في خفض نسبة استهلاك الصادات الحيوية في عيادات الاطفال الخارجية (الاطفال مابين شهرين الى خمس سنوات) وعن البرنامج قال: يهدف هذا البرنامج التابع لمنظمة الصحة العالمية الى انقاص الوفيات والمرضى لدى الاطفال حتى خمس سنوات اذ تعتبر الانتانات التنفسية والاسهالات المسببين الرئيسيين لوفيات الاطفال دون سن الخامسة في سورية والتهاب البلعوم هو المسؤول عن حدوث الحمى الرثوية عند الاطفال وهي تعتبر من اشد امراض الاطفال خطورة على الحياة, وفي دراسة محلية لتقييم اداء الاطباء في تدبير حالات الاسهال في مراكز رعاية الطفولة لوحظ وجود: ثغرات في التعليمات المعطاة لامهات حول الاماهة الفموية في تدبير الاسهال. سوء استخدام واضح في وصف الصادات الحيوية. وحوالي 70% من اسباب وفيات الاطفال تعود الى الاسهلات الحادة 19% سوء التغذية 54% الحصبة 7% الملاريا 5% الاخماج التنفسية 19% حول الولادة 18% ومشكلات اخرى 32%. وفي دراسة اجريت في العيادات الخارجية للاطفال في مشفى الاسد الجامعي باللاذقية لمدة شهري اذار ونيسان 2007 لمعرفة اثر ادخال برنامج /تدبير الطفل بشكل متكامل (IMCI) في تخفيض نسبة استهلاك الصادات الحيوية اذ يفترض أن يطبق هذا البرنامج, وفيما يخص الامراض الانتانية الاكثر شيوعا يؤدي لوفر مؤكد في استهلاك الصادات وهذا ما خلصت اليه الدراسة إذ إن المقارنة السريعة بين النسب المئوية لوصف الصادات الحيوية لمجموعتي الدراسة مع حساب الخطر المطلق والنسبي تثبت لنا بجلاء الانخفاض المهم من وجهة النظر الاحصائية في وصف الصادات الحيوية بالنسبة لمجموعة نيسان اطفال الشريحة العمرية من شهرين حتى 5 سنوات راجعوا عيادات الاطفال الخارجية لمشفى الاسد الجامعي خلال فترة الدراسة مصابين باحد الامراض الانتانية ولم يتناولوا اي صاد حيوي خلال 48 ساعة السابقة للمعاينة الطبية. ويقترح د. احمد ادخال بعض وسائل التشخيص السريعة للامراض الانتانية في العيادات الخارجية (تحري المكورات السبحية في البلعوم بشكل مباشر, قياس المشعر الالتهابي بالوخز, فحص البول بالشرائط لكل مراجعي العيادات الخارجية) اضافة الى اجراء دراسة الجدوى الاقتصادية من تطبيق البرنامج المذكور في العيادات الخارجية في مشفى الاسد الجامعي. وبدوره تحدث الدكتور عصام انجق مدير قسم الاطفال في مشفى الاطفال عن استعمال الدواء المعروف باللنزوليد عند الاطفال حيث تبين انه اول دواء من المجموعة الجديدة لصادات الاوكسازوليدين الذي اعتمد من قبل هيئة الغذاء والدواء في معالجة العوامل الممرضة مثل المكورات المعوية المقاومة للفانكومايسين والعنقوديات الذهبية المقاومة للميتسيلين في كانون الاول 2002. وان هذا الدواء يتميز ببناء مستقل له مكانة فاعلة حيث يؤثر على اصطناع البروتين في المراحل المبكرة. واشار د. عصام الى انه قد اجريت اربع دراسات سريرية لتقييم الحرائك الدوائية عند الاطفال شملت اكثر من 180 طفلا باعمار ما بين الولادة و18 عاما بينت ما يلي: تكون التصفية عند الولادة مشابهة للكهول وتزداد سريعا في نهاية الاسبوع الاول لتصبح 2-3 مرات اكثر من الكهل لكنها تتناقص تدريجيا حتى عمر 12 سنة حيث تصبح مشابهة للكهل في هذا العمر كما انه يتصف بانتشار جيد في الانسجة وخاصة الملتهبة 104% وفي العظام والعضلات والدسم والنسيج الرئوي والسائل الدماغي الشوكي ويعود الانتشار الجيد في الانسجة الى قلة الارتباط مع البروتينات في المصل 31%. وكانت نسبة الشفاء عند المرضى في البدء عند المعالجين 80% والارتكاسات الجانبية 6.11% اما معالجة اخماج المكورات العنقودية المقاومة على الميتسيلين عند الاطفال في دراستين مختلفتين فكان الشفاء السريري مقارنة مع السيفادروكسيل 3.92% ومعدل التخلص من العوامل الممرضة 3.92% ومع الفانكومايسيين معدل الشفاء السريري 1.94% مقابل 90% /ف/ ومخبريا معدل التخلص من الجرثوم 2.88% مقابل 90% في الفانكوماسين. |
|