تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رسائل التطرف الإسرائيلي

أخبار
الخميس 18/9/2008
محمد علي بوظة

لم تكن اللاءات الثلاث التي اطلقتها وزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيبي ليفني, بشأن القدس وحق العودة والجولان , وهي تخوض التنافس المزدوج على رئاسة حزب كاديما,

وخلافة ايهود اولمرت برئاسة الحكومة, مجرد شعارات ومزايدات انتخابية أو كلام دعائي يطلق في الهواء, بل التزامات وقطوع تعهدت الوزيرة الصهيونية العمل بموجبها اذا ماظفرت في الانتخابات,مما يسقط مجدداً كذبة ان اسرائيل تريد السلام وتعمل من أجله.‏

والموقف الاسرائيلي هذا وإن كان لا يخالف العقيدة الصهيونية المعروفة , ولايشذ عن قاعدة التطرف المتجذرة فيها, والتي تعتنق الكراهية والعدوان والاستلاب لأراضي وحقوق الآخرين أساساً لقيام الدولة المزعومة, إلا انه يقدم معطيات وقراءات توثق حقيقة أن المنطقة ذاهبة نحو المزيد من التأزيم والتعقيد, والإطالة لعمرالأزمة والإدارة لها, بكل مايعنيه ذلك من احتقان, وابقاء للوضع في حال التفجر, ودفع له في المنعطفات الخطيرة المفتوحة على كل التداعيات.‏

وهي رسائل في منتهى الوضوح والتحدي تشهر وتلقى في وجه المجتمع الدولي مرة أخرى, بصفاقة نأمل أن لايتم أيضاً غض الطرف عنها, والتعاطي معها بكل ماتستلزم من حزم, يضع الكيان الإسرائيلي ولو لمرة واحدة أمام خيار السلام والقبول باستحقاقاته, او البقاء في خندق المجابهة والرفض للقانون الدولي وقرارات شرعيته, تلك التي نصت جميعها على عدم شرعية الاحتلال, وأكدت وجوب الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة إلى ماوراء خطوط الرابع من حزيران العام 67, والاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني, وفي المقدمة منهاحق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية