تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأمم المتحدة : «إسرائيل» مستمرة في مسلسل التهجير القسري للفلسطينيين .. مطالب باعتقال نتنياهو عند زيارته لبريطانيا..ونشطاء أميركيون يطالبون أميركا بوقف تمويل الإرهاب الإسرائيلي

وكالات - الثورة
أخبار
الأحد 23-8-2015
كشفت الامم المتحدة أن «اسرائيل» أزالت خلال الاسبوع الفائت ما لايقل عن 63 من المنازل والبنى التحتية في الضفة الغربية المحتلة، ما ادى الى تهجير 132 فلسطينيا بينهم 82 طفلا ونددت 31 منظمة حقوقية بعمليات التهجير التعسفي وهدم المنازل معتبرة أنها «تدمر فرص التوصل الى السلام».

وأوضحت الامم المتحدة انه منذ بداية العام الحالي ازيل 356 بناء على الاقل بينها 81 ممولة بمساعدات دولية في المنطقة «ج» التي تشكل ستين في المئة من مساحة الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة العسكرية للاحتلال الاسرائيلي وحيث لا يسمح للفلسطينيين بالبناء.‏

وقال روبرت بايبر منسق الانشطة الانسانية للأمم المتحدة في الاراضي المحتلة أن عمليات الهدم هذه حصلت في موازاة توسيع للمستوطنات ، واضاف ان خطة اعادة اسكان هذه المجموعات ستقضي واقعيا على اي وجود فلسطيني داخل وحول مشاريع الاستيطان التي تشمل بناء الاف المساكن الاستيطانية حول القدس ما يشكل عائقا امام حل الدولتين .‏

واوضح بايبر ان «اسرائيل» تريد نقل سبعة الاف من البدو الى الشرق في وادي الاردن تحت شعار ضمان مسكن افضل لهم لكن الامم المتحدة والمدافعين عن حقوق الانسان يعتبرون ذلك «تهجيرا قسريا».‏

وقالت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي انه في يوم واحد هدمت «اسرائيل» مساكن خيم او ملجأ مؤقتاً لـ78 فلسطينيا بينهم 49 طفلا وهو رقم قياسي في 24 ساعة منذ نهاية 2012 ومعلوم ان الاتحاد الاوروبي قام بتمويل بعض البنى التحتية التي ازيلت.‏

وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليبي سانشير ان هناك بين هذه العائلات الفلسطينية من تم تهجيره اربع مرات في الاعوام الاربعة الاخيرة .‏

الى ذلك طالب ناشطون بريطانيون باعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لدى وصوله بريطانيا الشهر المقبل وإحالته إلى المحاكمة بسبب الجرائم التي اقترفتها «إسرائيل»بحق الشعب الفلسطيني.‏

وتأتي هذه الدعوات قبيل أسابيع من زيارة متوقعة لنتنياهو إلى لندن للتباحث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن الاتفاق النووي مع إيران وقضايا تتعلق بأمن المنطقة.‏

وفي هذا السياق قرر ديمين موران -شاب بريطاني من أصل إيرلندي- رفع عريضة بالموقع الإلكتروني للبرلمان تطالب البريطانيين بالتوقيع من أجل اعتقال نتنياهو عند زيارته بريطانيا وإحالته إلى القضاء. حيث قال: وضعت العريضة عندما علمت أن نتنياهو قادم إلى بريطانيا وأنا لا أريده أن يأتي إلى هنا. وأضاف : إنني لا أستطيع تحمل رؤية شخص قتل أكثر من ألفي مدني وهو يمشي طليقا في شوارعنا، بينما يفترض به أن يكون داخل السجن.ويزداد عدد موقعي العريضة يوما بعد يوم ؛ ما يشير إلى أن شرائح واسعة من الشعب البريطاني لا ترحب بزيارة نتنياهو إلى بلدهم وترغب في إحالته إلى القضاء الدولي كمجرم حرب .‏

من جهتها لفتت لينزي جيرمن من منظمة «تحالف أوقفوا الحرب» إلى ارتفاع مستوى وعي البريطانيين بأن الشعب الفلسطيني قد سلبت حقوقه وتمت إساءة معاملته.‏

وقامت الحكومة البريطانية -التي تربطها علاقات قوية بالكيان الصهيوني - بسد ثغرة قانونية بعدما تعرضت عام 2011 إلى إحراج سياسي عندما حاول محامون بريطانيون استصدار مذكرة لاعتقال تسيبي ليفني وزيرة خارجية الاحتلال السابقة لدى زيارتها بريطانيا وأدخلت وقتها تعديلا قانونيا يشترط موافقة المدعي العام البريطاني على استصدار أي مذكرة بهذا الشأن قبل البت في تفاصيلها قانونيا.‏

وسبق لجهات فلسطينية أن استصدرت هذا العام مذكرة اعتقال في لندن ضد وزير الحرب السابق شاؤول موفاز لدى زيارته لندن في حزيران الماضي لكنه لم يُعتقل.‏

وألغى وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون زيارة لبريطانيا عام 2009 خوفا من اعتقاله بعد أن رفعت منظمات حقوقية دعاوى ضده عندما شغل منصب رئيس أركان الاحتلال بين عامي 2002 و2005 بارتكابه جرائم حرب.‏

وتدخلت وزارة الخارجية البريطانية لدى القضاء لحماية وزير حرب الاحتلال الاسبق إيهود باراك من الاعتقال في لندن لمحاكمته على جرائم حرب ارتكبتها «إسرائيل» أثناء عدوانها على قطاع غزة عام 2008.‏

** ** **‏

أميركا و«إسرائيل» ..‏

وجهان لعنصرية واحدة..‏

وكالات - الثورة :‏

قالت شبكة (تيليسور) اللاتينية إن أكثر من ألف ناشط أمريكي دعوا الحكومة الأمريكية إلى التحرك ضد الصهيونية، مشددين على ضرورة التوقف في تمويل ارهاب إسرائيل في بيان اصدروه.‏

وأعلن النشطاء الذين يمثلون منظمات أمريكية وفنانين وطلابا وكتابا وأكاديميين ونشطاء بعضهم من المشاهير كالناشطة الحقوقية أنجيلا ديفيز والكاتب والفيلسوف كورنل ويست موقفهم هذا تضامنا مع النضال الفلسطيني والتزاما بتحرير الأرض والشعب الفلسطيني وفق البيان.‏

ووفقا لـ(تيليسور) اشتمل البيان على بعض الجمل التى توضح إيمانا بالقضية الفلسطينية؛ كوصفهم للعدوان على غزة صيف العام الماضى بالـ»مجزرة»، إضافة إلى كلمات كـالاحتلال والنكبة، فيما شبه النضال الفلسطيني ضد الارهاب الصهيوني و العنصرية بنضال أصحاب البشرة السمراء ، موضحا أن «إسرائيل» والولايات المتحدة والاتجاه السائد في الإعلام الغربي المملوك للامبريالية والصهيونية يقلب الصورة لمصلحة المجرم والجلاد ويدين الضحية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية