|
|
سانا - وكالات - الثورة
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان المشاركين في تحرك حملة (طلعت ريحتكم) ما زالوا وسط بيروت امام السرايا الحكومية وقد اصيب 7 منهم بحالات اختناق جراء القنابل الدخانية ونقلوا إلى مستشفىات قريبة . واشارت الوكالة إلى ان الحشود لا تزال تتوافد إلى ساحة النجمة وسط بيروت للمشاركة في هذا الاعتصام احتجاجا على عدم وضع صيغة حقيقية لنقل النفايات من بيروت والضواحي وفشل لجنة فض العروض في الوصول إلى شركات تقوم بهذا العمل. واعلن المعتصمون انهم سيبقون في وسط بيروت هذه الليلة وهم يرددون الشعارات باسقاط الحكومة في لبنان. وحالت الاسلاك الشائكة التي وضعتها القوى الامنية اللبنانية دون تمكن المعتصمين المشاركين في تحرك اطلق عليه اسم (طلعت ريحتكم) من الوصول إلى ساحة النجمة وجرى تدافع بين المعتصمين والقوى الامنية في حين بدأت سيارات فوج الاطفاء برش المتظاهرين بالمياه. وفي وقت لاحق قال الامين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة في اتصال مع الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان الحصيلة الاولية للجرحى في اشتباكات وسط بيروت بين المتظاهرين والقوي الامنية والذين نقلتهم سيارات الصليب الاحمر إلى المستشفىات 11 جريحا احدهم بحالة الخطر. من جانبها أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني عبر تويتر اصابة 35 من عناصرها وعدد من المتظاهرين. من جهتها ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام انه سمع اطلاق رصاص قرب مسجد محمد الامين في وسط بيروت والوضع يشهد توترا كبيرا مع تسجيل اصابات جديدة في صفوف المتظاهرين. وقد برزت العديد من ردود الفعل المستنكرة للاعتداء على المعتصمين، فيما سيعقد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مؤتمراً صحفياً في السرايا الحكومية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم. واكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان تاييده تحرك الشباب اللبناني مساء أمس وسط العاصمة بيروت ومطالبتهم برحيل السلطة الحاكمة في لبنان لعجزها عن حل مشكلة النفايات في بيروت وضواحيها وقال: هذا هو مطلبنا الاساسي باسقاط النظام المذهبي نظام المحاصصة على الملفات الحياتية وليس فقط على المقاعد التمثيلية وقد اصبح المؤتمر التأسيسي لاعادة صياغة هذا النظام الفاسد حاجة شعبية ملحة. من جانبه استنكر الحزب الشيوعي اللبناني اعتداء القوى الامنية اللبنانية الوحشي على المتظاهرين السلميين وقال الحزب الشيوعي في بيان: ان اقدام القوى الامنية بقرار سياسي على استخدام العنف والقمع بحق المتظاهرين وبحق حرية التعبير هو دليل افلاس يضاف إلى سجلها في افلاس البلد وفراغ المؤسسات واعتماد سياسية الهدر والفساد والمحاصصات التي باتت سمة هذا النظام السياسي الطائفي الذي لم يعد يملك وسيلة لتغطية عجزه سوى اللجوء إلى القمع وكم الافواه التي تطالب بتوفير مقومات الحياة بكرامة. وأدان البيان بشدة هذه الممارسات الوحشية محملا أرباب هذا النظام السياسي الطائفي كلهم كامل المسؤولية مؤكدا على حق التظاهر وحرية التعبير السلمي. ودعت قيادة الحزب الشعب اللبناني إلى النزول الى ساحات بيروت لاسقاط هذا النظام الفأسد ودفاعا عن حقهم في الحياة الكريمة وعن حق أولادهم في وطن حر. من جانبه دعا وزير التربية اللبناني عضو تكتل التغيير والاصلاح الياس بو صعب إلى محاسبة من يقمع الشباب في تحركهم السلمي معتبرا ان ما يحصل لا يمكن السكوت عليه. واضاف: دخلنا الحكومة من اجل ان نواجه تنظيم داعش الإرهابي وليس من اجل ان نقمع شعبنا موضحا ان لا تضامن حكومي بهذا الموضوع. وقال: اننا لن نسكت عما يحصل وهذا العنف لم نراه يوما ما.. لو كان المتظاهرون تابعين لجهة سياسية معينة لما كانت وقفت القوى الامنية بوجههم. وكان سبعة لبنانيين اصيبوا بحالات اختناق نتيجة استخدام عناصر قوى الامن اللبناني الغاز المسيل للدموع في تفريق اعتصام سلمي امام السرايا الحكومية تحت عنوان طلعت ريحتكم يطالب برحيل الحكومة. بالتوازي قتل فلسطينيان في الاشتباكات التي جرت أمس بمخيم عين الحلوة القريب من صيدا في جنوب لبنان وهما من حركة فتح مصطفى الصالح واخر من آل مشعور واصيب اكثر من عشرة أخرىن. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام: ان الاشتباكات توقفت في مخيم عين الحلوة بعد الاتفاق المبدئي على وقف اطلاق النار عند الساعة السابعة والنصف من مساء أمس الذي تم التوصل اليه بمسعى من سفارة فلسطين والقوي الوطنية والاسلامية الفلسطينية اضافة إلى المبادرة الشبابية ولجنة السلم الاهلي في المخيمات لكنها ذكرت ان رصاص القنص لا يزال يسمع بشكل متقطع . وكانت الوكالة اشارت في وقت سابق إلى مقتل الفلسطيني مصطفى حسين آل صالح وجرح اكثر من عشرة اخرين في الاشتباكات التي تجري في مخيم عين الحلوة منذ ظهر أمس بين عناصر من حركة فتح وأخرىن من جند الشام كما سقطت قذيفة بي 7 على منزل في حي حطين. من جهته اشار قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب إلى ان العميد ابو اشرف العرموشي قائد الامن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة تعرض إلى كمين مسلح دون اصابته وذلك اثناء مشاركته في تشييع العنصر في حركة فتح يوسف جابر في حي حطين مضيفا: هناك مجموعات داخل المخيم لا تريد الامن والاستقرار له وتسعي إلى توتير الاجواء عبر استهداف قيادات حركة فتح بينما اصيب عنصر اخر اعقبها تبادل لاطلاق النار بين حركة فتح ومجموعة أخرى على خلفية محاولة اغتيال العرموشي. وفي وقت لاحق اصيب ثلاثة عناصر من حركة فتح ومدني جراء انفجار قذيفة صاروخية قرب موقع الحركة في منطقة بستان القدس داخل مخيم عين الحلوة. واشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إلى ان المواجهات مستمرة على محاور عدة وتستخدم فيها الاسلحة الصاروخية والرشاشة وان رصاص القنص طاول الاوتستراد الجنوبي لمدينة صيدا وعدد المصابين ارتفع إلى نحو عشرين اضافة إلى قتيلين. |
|
