|
|
دمشق وتحول تناول هذه الوجبات الى جزء من العادات الغذائية للاطفال والمراهقين الذين يجدون فيها نوعا من انواع الاستقلال عن الاسرة ووسيلة عصرية للتعبير عن الذات كما ان ظروف العمل وبقاء الشباب خارج المنزل لفترات طويلة فرض عليهم بشكل او باخر هذا النوع من الغذاء الذي يؤكد خبراء التغذية ان له نتائج سلبية على صحة الانسان. والوجبات السريعة هي تلك الاطعمة التي تؤكل كبديل للوجبات الاساسية وتتميز بسهولة اعدادها وملاءمتها لظروف العمل والحركة وهي متنوعة ومتوفرة في معظم الاسواق ولذلك تلقى اقبالا من أناس مختلفي الاعمار والمستويات الثقافية والاقتصادية . وعلى الرغم من الاتفاق على ان الادمان على هذه الوجبات ليس صحيا الا أن الكثيرين يرون فيها بديلا مناسبا يتلاءم ونمط الحياة العصرية وهذا ما لا يقبله خبراء التغذية. ويعتبر الاعتماد الدائم على الوجبات السريعة بحسب اصحاب الاختصاص من الاسباب المؤدية لتفشي الاصابة بالاورام السرطانية المختلفة لدى قطاع كبير من الناس على مستوى العالم من خلال اضعاف مناعة الجسم حيث تحتاج لعمليات معقدة لتحولها من مركبات كيميائية سامة الى مركبات بسيطة علاوة على الاضافات الكيماوية لمثل هذه الوجبات . ويقول بعض اختصاصيي التغذية ان الاعتماد المستمر على الوجبات السريعة يؤدي الى ارتفاع نسبة الدهون في الدم سواء الدهون الثلاثية أو الكوليسترول لانها عادة ما تحتوي على مركزات من المواد الدهنية وجرعات عالية من اغذية الطاقة كما انها تخلو تماما من الالياف النباتية التي تساعد على خفض امتصاص الكوليسترول . ولاتقف سلبيات هذه الوجبات عند حد معين فهي من مسببات تصلب الشرايين وتؤدي لضعف القدرة الجنسية لدى الذكور والاناث على حد سواء وتسهم في تأخير عملية الحمل وتضعف الخصوبة لدى قطاع كبير جدا من الناس. ويرى اهل الاختصاص ان الحل الامثل لمواجهة هذه العادة الغذائية السيئة يكمن في الاعتماد على التغذية المنزلية المكونة من المنتجات الزراعية والحيوانية المحلية والخضراوات الطازجة والاعتماد على الرياضة التي تشكل احد عوامل المحافظة على صحة جيدة وخاصة عندما تترافق مع نظام غذائي متوازن . |
|
