تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ختام قمة الأمازون المناخية ..البرازيل وفرنسا:نجاح قمة كوبنهاغن بمساعدة الدول الفقيرة

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
السبت 287-11-2009م
كما أرادتها البرازيل رسالة قوية للدول التي ستجتمع في مؤتمر كوبنهاغن المناخي بعد ايام قليلة جاءت نتائج القمة التمهيدية المصغرة لدول الامازون وفرنسا

حيث دعا الرئيسان البرازيلي لويس ايناسيو داسيلفا والفرنسي نيكولا ساركوزي امس في ختام قمة الامازون الدول الغنية إلى زيادة مساعداتها للدول الفقيرة لمساعدتها على التأقلم مع التغيرات المناخية الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة الارض وذلك إذا ماأرادت هذه الدول التوصل إلى اتفاق مناخي في القمة المنتظرة.‏

ونقلت ( أ. ف . ب ) عن لولا داسيلفا قوله ان هناك حاجة لزيادة المساعدات للدول الفقيرة للتصدي للتغيرات المناخية ومساعدتها في تحقيق الاهداف التي حددتها لنفسها مشيرا الى ان الفقراء بحاجة الى الدعم دون ان تتخلى اي دولة عن سيادتها.‏

ورحب الرئيس البرازيلي بتعهدات الصين والولايات المتحدة هذا الاسبوع للحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.‏

بدوره قال ساركوزي الذي شارك في قمة المناخ ان اجتماع كوبنهاغن يحتاج ايضا الى تقديم اموال من الدول المتقدمة للدول النامية فورا.‏

وأشاد ساركوزي بالمقترحات الاميركية والصينية حول المناخ وقال انها مشجعة جداً وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه البرازيلي والغوياني: من كان في وسعه أن يتخيل نجاح قمة كوبنهاغن في حضور الولايات المتحدة والصين دون التعهدات الرقمية التي التزمت بها واشنطن وبكين وانه لامر مشجع جداً ان نلتقي في منتصف الطريق.‏

يشار إلى ان واشنطن تعهدت بخفض الغازات بنسبة 17٪ حتى العام 2020 في حين تعهدت الصين بخفضها بين 40 و45 ٪ بحلول العام ذاته مقارنة مع العام 2005.‏

في المقابل تسعى البرازيل الى خفضها بما يزيد على 36٪ ويشار هنا إلى انه لم يحقق مفاوضو المناخ تقدما واضحا يذكر فيما يتعلق بمسألة كيف ينبغي للدول الغنية ان تساعد الدول الفقيرة في مكافحة ارتفاع درجات الحرارة في العالم.‏

ويقول الاتحاد الاوروبي ان تكلفة مساعدة الدول النامية في محاربة ارتفاع درجات الحرارة في العالم تبلغ حوالي 100 مليار دولار سنويا لكن الدول النامية تقول انه يجب على الدول الغنية ان تدفع ما بين 0.5 الى واحد بالمئة من ناتجها المحلي الاجمالي.‏

وفي سياق متصل بالمناخ قال وزير البيئة الهندي غيرام راميش ان بلاده قد تضطر الى ان تكون اكثر مرونة فيما يتعلق بمحادثات المناخ العالمية بعد ان كشفت الصين امس عن هدفها الاول في خفض انبعاثات غاز الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مضيفاً ان الخطوة التي قامت بها الصين في تحديد اهدافها لخفض غاز الكربون أثارت انتباه الهند مشيراً إلى ان على بلاده التفكير مليا في استراتيجية المناخ والتصرف بطريقة مرنة.‏

إلى ذلك أرجأ البرلمان الاسترالي امس عملية التصويت النهائي على خطة الحكومة الشاملة لتجارة الكربون وسيستمر النقاش حول حزمة التشريعات المناخية الجديدة إلى بعد غد الاثنين والذي يهدف لخفض الغازات بنسبة تتراوح بين 5 و 25٪.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية