|
أروقة محلية ومن تحالف معهما من الغرب وبعض الأنظمة العربية الرجعية ..؟ وكيف تشهد ساحات الوطن نشاطاً وحراكاً في مختلف مناحي الحياة الخدمية والثقافية والاجتماعية بالتوازي مع انتصارات جيشنا الباسل .؟ سؤال تردد هذه الأيام أيضا مع المهرجانات والفعاليات التي أقيمت احتفاء بالذكرى الثانية والخمسين لثورة الثامن من آذار وهي بالمناسبة الثورة التي شكلت على الدوام قلقاً كبيراً للقوى المعادية ولم يتوقف التآمر عليها خلال المراحل الماضية وما نشهده اليوم على امتداد مساحة الوطن الغالي سورية ما هو إلا استمرار لهذه العملية التآمرية . وبالعودة إلى وقائع الحياة المستمرة ومنها الحياة الفكرية والثقافية والتربوية رغم كل ما حدث و يحدث فذلك لأن الثقافة والفنون بكافة أشكالها المبدعة كانت ولاتزال الهدف والغاية النبيلة وهي كما عبر عنها القائد المؤسس حافظ الأسد بقوله : ( الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية ) وعندما تكون حاجة عليا فلا بد من وسائل لتحقيق أهدافها لا سيما وأن دور المثقف والفنان في المعركة كما هو دور الجندي في الميدان فهو لا يتم استدعاؤه وإنما يأتي من نفسه ليقوم بدوره الوطني وليكون للحركة الثقافية والفنية استمرار الوجود والتقدم ونضمن لشبابنا سلامة النمو في مناخ ملائم للحياة رغم كل محاولات تشويه المفاهيم التي هي جزء من الحرب الكونية التي نواجهها اليوم فلا بد أن تستمر هذه الحياة ولا بد من أن يكون لكل عمل ثقافي أو تربوي أو اجتماعي هدف ورسالة وصولاً إلى تعزيز المنظومة القيمية وتحصين المواطن من خلال تكامل مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية في ترسيخ القيم الأخلاقية والاجتماعية لكونها الركيزة الأساس في بناء المجتمع والفرد على القيم الأصيلة المتجذرة في بيئتنا وثقافتنا وعاداتنا . من هنا يأتي دور المؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية والأهلية في تفعيل وقائع الحياة بالتوازي مع انتصارات جيشنا الباسل والمهم هنا أن يدرك الجميع أهمية دوره ولا يقلل من شأن هذا الدور . |
|