|
فضائيات في برنامج (موعد في المهجر)الذي يعرض على قناة الجزيرة خط جديد تكتشفه من خلال متابعاتك العديدة للبرنامج....وهو تعريفنا على شخصيات جديدة في أحيان كثيرة شهرتها على نطاق ضيق في المكان الذي تعيش فيه في بلاد المهجر،ولكنها حققت ما يمكن أن يقدمها للمشاهد باعتبارها اكتشافا جديد في دنيا الأدب والعلوم... بهذا نرى البرنامج ينتقل ليقوم بدور مغاير للبرامج التي تقدم ماهو موجود،دون عناء البحث عن شخصيات جديدة،تستحق هي الأخرى أن تكون في الضوء... البرنامج وعلى الرغم من انه في كل حلقة يقدم شخصية أبدعت في بلاد المهجر،إلا أنه يتبع منهجا مختلفا في كل حلقة يتوافق مع الحالة التي يقدمها ...،لينطلق من خصوصية مع تلك الشخصيات المختارة بعناية... في لقائه مع الدكتور جمال بن عبد الجليل أستاذ الفلسفة في جامعة فيينا الذي له مؤلفات فلسفية عديدة ...يبدأ بالصعوبات التي عانى منها هي صعوبات معيشية مرتبطة بالحياة اليومية صعوبات مادية جعلته يعيش فترة قاسية ... إلا أنه آمن منذ بداية قدومه بأن استحضار الهدف من خلال إيقاع الحياة اليومية وعلى مدى أبعد حتى في مراحل معينة يعني أن يخوض كل مرحلة مع وضع هدف لها هذا يساعد على عدم فقدان الاتجاه، لأنه أمر مهم ،عدم الضياع ، عدم فقدان الرؤية، عدم فقدان البصيرة بالنسبة للمهاجر خاصة لطالبي العلم والدارسين في البلدان الأوروبية. كما يستغل البرنامج الفرصة ليعرفنا على المدينة التي يحل ضيفا فيها هكذا في حلقة الدكتور جمال لنتعرف على الحياة الثقافية في فيينا من خلال رؤيته الشخصية...حيث يراها تتميز بالتنوع تتميز إلى حد ما كذلك بخصوصية المنتج الثقافي... في حلقة الرسام المغربي أحمد بن يسف المقيم في اسبانيا نتعرف على نوعية أخرى من المدن تلك التي يشعر المرء بعد مرحلة من الزمن أنه ارتبط بها لأنها تحتضنه كما يفعل موطنه الأصلي..هكذا نرى علاقة الرسام بن يسف بمدينة اشبيلية في اسبانيا ...التي غادر المغرب وأتى إليها باحثا عن شروط فنية مختلفة ليجرب مختلف الأساليب والرموز الفنية،دون أن يتخلى أبدا عن «الحمامة»...التي يعتبرها رمزاً وديعاً للسكينة والمحبة والسلام... موعد في المهجر لايزال يقدم مساء كل خميس على قناة الجزيرة موعدا ثابتا مع تلك الشخصيات،التي استوطنت بعيدا عن بلادها،لكنها نجحت بعد أن تحدت وعلّمت فتفردت.. |
|