|
فضائيات لانرى قناة تتجرأ على أن تعلن أن برنامجاً ثقافياً موجوداً ضمن خلطتها الرمضانية...الإعلانات تبوح لنا بأن تلك القنوات متخمة بالمسلسلات الدرامية وبالبرامج الفنية...والمشكلة أن هذا المنهج وان بدا مبالغا فيه بشكل كبير خلال شهر رمضان،إلا أنه حتى في الحالات الاعتيادية بضعة برامج قليلة تتواجد نتيجة اهتمام بعض العاملين في المحطات في هذا الجانب،لكنها برامج رغم أن الكل يمتدحها،لكنها تبدو معزولة،موجودة في مكان لايريدها،تعرض في أوقات بث ميتة... أوقات الذروة تخصص لبرامج أخرى،ترى الفضائيات أنها الأجدى، و أنها البديل عن تلك البرامج الجادة سواء أكانت ثقافية أم نوعية أخرى من البرامج يمكنها أن تؤسس لأفق تنويري عصري ولكنه عميق في ذات الوقت ..بعيد عن السطحية والتسطيح الذي يبدو منهجا تتبعه معظم الفضائيات... حتى إنها عندما تحاول أن تقدم لونا ثقافيا ما فإنها تختاره لتقدمها بطريقة تتلاءم والسطحية التي تريدها كما فعلت بالشعر مثلا فهي تقدمه بسطحية للتعامل مع الأمر وكأنه مجرد استثمار جديد،رأينا ذلك عبر بعض قنوات وبرامج ومسابقات الشعر التي اعتمدت على الإعلانات والرعايات والاتصالات وعلى رأسها الـ Sms، مثل برنامج شاعر المليون و أمير الشعراء في قناة أبوظبي، وبرنامج شاعر الجمهور في قناة فلاش، وشاعر العرب في قناة المستقلة... إن الهدف الربحي للفضائيات يأتي على حساب بقية الأهداف الأخرى المهمة..رأس المال ينسى أن هناك مهمة تنويرية،على العكس هو يقف ضدها،يريد أن يروج لنوعية برامجية أخرى لاتتطلب جهدا ولاثقافة .. في ملفنا اليوم نحاول البحث في أسباب غياب البرامج الثقافية عن الفضائيات،وفي موقع تلك البرامج الثقافية التي لازالت تصمد حتى الآن في وجه هذا المد التسطيحي والتهريجي... |
|