تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خيمة تسوّق نموذجية..

حديث الناس
الأربعاء 8-6-2016
محمود ديبو

تجربة أثبتت نجاحها وجدواها الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء، وكان من المتوقع تعميمها والتوسع بها لكنها توقفت فجأة وبدون أي مقدمات..!

ونتحدث هنا عن مبادرة قام بها فرع (الاستهلاكية) بريف دمشق منذ عامين تقريباً، من خلال خيمة تسوق جوالة متنقلة تحل في كل أسبوع بمنطقة من مناطق أو مدن المحافظة، وتحمل معها مختلف السلع والمواد الاستهلاكية الأساسية التي يحتاجها المواطن وخاصة المواد الغذائية من زيوت وسمون وسكر ورز ومعلبات إضافة إلى اسطوانات الغاز حيث كانت تلك الفترة شهدت أزمة في توفر مادة الغاز المنزلي..‏

والأمر المهم في هذه المبادرة أن تلك الخيمة الجوالة كانت تبيع موجوداتها بسعر التكلفة + هامش ربح بسيط جداً يكاد يكون غير ملحوظ وذلك لتغطية نفقات النقل والانتقال ليس إلا حيث كان فرع الاستهلاكية في حينها يشتري من المنتج ويبيع للمواطنين، محققاً بذلك شعار من المنتج إلى المستهلك.‏

وإذ نشير هنا إلى نجاح هذه التجربة فإننا نعتمد على الأصداء الإيجابية التي تركتها تلك الخيمة الجوالة والتي حققت إقبالاً ملحوظاً وكان الحكم فيها للمواطن نفسه الذي لمس فرقاً كبيراً بالأسعار، يتجاوز حتى النسبة التي تباع فيها المواد في صالات البيع للمؤسسة نفسها..‏

وفي آخر اجتماع للأسرة التموينية في محافظة ريف دمشق جرت الدعوة لإعادة العمل بهذا الشكل من أشكال (التدخل الإيجابي) الحقيقي الذي يطلبه المواطنون من المؤسسات المعنية بهذا التدخل، ما يؤكد نجاح هذه التجربة وقدرتها على حماية المستهلكين من جشع التجار وتلاعبهم واستغلالهم لظروف الحرب التي تشنّ على بلادنا.‏

إن إعادة إنعاش أية فكرة أو مبادرة تصبّ في التخفيف من الأعباء المادية والمعنوية عن المواطنين يعتبر بحد ذاته تدخل إيجابي ويستحق التأكيد عليه والثناء على كل من يبذل جهداً لإنجاحه، وإن كان المواطن قد أمل في تعميم التجربة على مختلف المدن والمحافظات، فإنه اليوم لا يزال يتساءل عن الأسباب التي أدّت إلى توقف العمل بتلك الخيمة النموذج..؟؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية