|
وكالات- الثورة
وكان قد أعلن البنتاغون مسبقاً عن تغيرات في بروتوكول التدريبات العسكرية، وعزز فكرة الاستعداد لنشر القوات الأمريكية «في أي مكان». وفي سياق المتابعة لآلة الحرب الأمريكية، وخلال فترة سلمية نسبية، فإن هذه أحد أحدث التحولات لإدارة باراك أوباما في الساعات الأخيرة له في منصبه. في الأشهر الأخيرة، عززت الولايات المتحدة قواتها على طول الحدود الروسية بحجة منع التهديد من جانب روسيا تجاه دول أعضاء حلف «الناتو» ــ الذي لا أساس له من الصحة ــ وكأنما موسكو ستغزو تلك الدول، وهو أمر نفاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل قطعي. وقال الرئيس فلاديمير بوتين في العام السابق إثر تشدد المؤسسة العسكرية الأمريكية إزاء شبح «العدوان الروسي»: «أعتقد أن شخصاً مجنوناً فقط، وفقط في الأحلام، يمكن أن يظن أن روسيا ستهاجم «الناتو» فجأة، أعتقد أن بعض الدول تستغل مخاوف الناس فيما يتعلق بروسيا، وهم فقط يريدون أن يلعبوا دور دول خط المواجهة التي يجب أن تتلقى بعض الدعم للعسكريين المكمل، وكذلك الدعم الاقتصادي والمالي أو بعض مساعدات أخرى». إن تعزيزات الحضور العسكري الأمريكي حول أرجاء العالم قد ركزّت مؤخراً على احتواء الصين، وذلك من خلال التنازلات الهائلة التي قدمتها الولايات المتحدة للفيتنام بما في ذلك إسقاط الحظر المفروض على الأسلحة الذي استمر لخمسة عقود، وكذلك مناشدة الولايات المتحدة للاعتذار من اليابان من الهجوم بالقنبلة النووية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية. بالإضافة إلى إعادة إشعال الحرب الباردة، وزيادة الوجود العسكري للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية حرّض النظام الكوري الشمالي غير المستقر لكيم جونغ أون ليسرّع برنامجه النووي، وكذلك تحويل كامل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى «منطقة التوسع» تحضيراً لحرب لا نهاية لها. كما أصبحت ليبيا تربة خصبة لارهابيي تنظيم «داعش»، وفي سورية لا تزال الولايات المتحدة تسلّح الارهابيين بواسطة الذخائر الثقيلة، مع العلم أن هذه الأسلحة وجدت في أيدي تنظيمي «جبهة النصرة» و»داعش» الارهابيين . وبعد الحرب المعلنة في أغلبية كبيرة من العالم، يدعو البنتاغون الآن لتدريب الجنود على القتال «في أي مكان»، ساعياً لتنفيذ برنامج ممنهج لنشر فرق عسكرية مصغرة (بعيدة) في جميع أنحاء العالم، كما جاء في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية. |
|