تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خطاب الخيارات الحاسمة... الرئيس الأسد: النصر قادم لا محالة.. وكما حررنا تدمر وغيرها سنحرر كل شبر من سورية... لولا أبطال الجيش لما صمدنا ولا بقينا.. ودمـــاء الشـــهداء لن تذهـــب هـــدراً.. عندما نعمل بصدق وإخلاص للوطن تصبح رقابتكم على السلطة التنفيذية فاعلة

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 8-6-2016
أكد السيد الرئيس بشار الأسد ان الشعب السوري فاجأ العالم مرة أخرى بمشاركته غير المسبوقة في انتخابات مجلس الشعب واختيار ممثليه لتكون رسالة واضحة للعالم بأنه كلما ازدادت الضغوط تمسك الشعب بسيادته اكثر.

وقال الرئيس الأسد في كلمة له امام مجلس الشعب بمناسبة الدور التشريعي الثاني: إن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لاننا نهوى الحروب فهم من فرض الحرب علينا لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره اينما وجد ومهما ألبس من اقنعة.‏

وكما حررنا تدمر وقبلها كثير من المناطق سنحرر كل شبر من سورية من ايديهم فلا خيار امامنا سوى الانتصار والا فلن تبقى سورية ولن يكون لابنائنا حاضر ولا مستقبل.‏

وشدد الرئيس الأسد على أن أي عملية سياسية لا تبدأ وتستمر وتتوازى وتنتهي بالقضاء على الإرهاب لا معنى لها ولا نتائج مرجوة منها.‏

وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس الأسد:‏

بداية أبارك لكم هذا الشهر الفضيل كما أبارك لكل الشعب السوري وأتمنى أن يأتي رمضان القادم وتكون سورية قد استعادت عافيتها.. السيدة رئيس مجلس الشعب:‏

أيها السيدات والسادة:‏

ليست هي المرة الاولى التي أقف فيها على هذا المنبر بعد الاستحقاقات البرلمانية وتشكيل مجلس شعب جديد لابارك لاعضائه بانتخابهم نوابا وناطقين باسم الشعب وحائزين على ثقته وحاملين لمسؤولية وطنية شرفهم بها.‏

لكن هذه المرة مختلفة وبشكل كبير عن سابقاتها فهذه الانتخابات لم تكن انتخابات عادية فقد أتت وسط تجاذبات ميدانية وسياسية اقليمية ودولية كبيرة.. أتت وسط ظروف داخلية قاسية أدت بالبعض لان يتوقع فشلها وعدم إنجازها.. وان أنجزت فبمقاطعة شاملة من قبل المواطنين.. وبأحسن الاحوال بلا مبالاة تجاهها لكن ما حصل هو العكس فقد فاجأ الشعب السوري العالم مرة أخرى بمشاركته الواسعة بواحدة من الاستحقاقات الوطنية والدستورية الهامة فحجم المشاركة غير المسبوق من قبل الناخبين في اختيار وانتخاب ممثليهم في مجلس الشعب كان رسالة واضحة للعالم بأنه كلما ازدادت الضغوط فان الشعب يتمسك باستقلاله أكثر وكلما حاول الاخرون التدخل في شؤونه أثبت اصراره على التشبث بالدستور واستحقاقاته كحام للاستقلال ورافعة للاستقرار. ولم يتجسد هذا الموقف الوطني في حجم المشاركة فحسب بل في عدد المرشحين غير المسبوق الذين عبروا هم أيضا عن وطنية ووعي كبيرين.‏

واضاف الرئيس الأسد: كل ذلك هو رسالة كبيرة ومهمة لكم‏

أنتم نواب هذا الشعب فهذه المشاركة غير المسبوقة رغم كل الظروف والتحديات والاخطار تحملكم مسؤولية غير عادية تجاه المواطنين الذين وضعوا آمالهم أمانة بين أيديكم لتصونوها وتحافظوا عليها عبر العمل الدؤوب والصادق والامين والذي يجب أن يتناسب مع جسامة التحديات المفروضة على سورية ومع هذا الاقبال وهذه الثقة التي منحكم اياها الشعب.‏

وتابع الرئيس الأسد:‏

وكما أن هذه الانتخابات لم تكن عادية وحجم المشاركة غير مسبوق فان هذا المجلس أيضا جاء مختلفا عن سابقيه فالناخبون الذين اعتادوا انتخاب ممثلين لهم كانوا على قدر المسؤولية والوعي وعلى مستوى كبير من فهم تغيرات الواقع وقيمة التضحيات فبالاضافة إلى اختيار الشعب ممثلين عن شرائحه فقد اختاروا وصوتوا لمرشحين أتوا من عمق المعاناة وقمة العطاء.. ان مجلسكم في هذه المرة ولاول مرة فيه الجريح الذي ضحى بقطعة من جسده ليبقى جسد الوطن كاملا.. وفيه أم الشهيد وأبوه وأخته الذين ضحى أبناؤهم بأرواحهم لتستمر سورية.. فيه الطبيب الذي أبقى المهنة سامية وشعر بالناس وبوضعهم الاقتصادي والمعيشي فعالج المواطنين بالمجان، فيه الفنان الذي حمل السلاح ودافع عن أرضه وعرضه.. فيه ازداد صوت المرأة والشباب.. فيه ارتفع وبشكل كبير عدد حملة الشهادات الجامعية العليا.. وفيه من ساهم بأمواله دفاعا عن وطنه وشعبه.‏

وأضاف الرئيس الأسد:‏

وأنا هنا إذ أذكر هذه الحالات فهناك منها ومثلها الكثير لن أمر عليها كلها فكل عضو منكم قد انتخبه الشعب وأراد منه أن يكون صوته وحاضنته وحاميه فليكن عنوان عملنا ومنهجنا ودليلنا كأشخاص مسؤولين في مختلف المؤسسات في المرحلة المقبلة العمل من أجل الغير لا من أجل الذات تماما كما فعل الجريح والشهيد وكل من ضحى وما زال.. كل من مكانه وموقع عمله ومسؤوليته فمن دون هذه البوصلة لا يمكن لسورية الخروج مما تمر به. ومن دونها لا مكان للتقدم. ولا مكان للانجاز. لا مكان للافكار المنتجة والابداعية وان وجدت فلا قيمة لها.‏

وتابع الرئيس الأسد:‏

عندما نفكر ونعمل بصدق واخلاص للغير أولا لا للذات تنتفي العقبات التي يعود سببها إلى الفساد وسوء الادارة وتصبح من الممكن بل من المحقق مواجهة التحديات الناشئة عن الحرب وعندها يظهر المقصر والفاسد ناتئا شاذا لا يستطيع أن يلقي بأسباب تقصيره وفساده على الظروف السائدة.. عندما نفكر ونعمل بصدق واخلاص للوطن أولا لا للذات أو المكاسب الشخصية تصبح رقابتكم على السلطة التنفيذية فاعلة وحقيقية قادرة على تقويم أدائها بما يخدم المواطن وهذا ما يتوقعه الجميع من مجلسكم الحالي.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

ان تحملكم المسؤولية الوطنية يأتي اليوم في ظروف غير عادية يمر بها العالم بمجمله نتيجة صراعات دولية جوهرها محاولة الغرب الحفاظ على هيمنته على العالم بأي ثمن.. هذا الغرب الذي يرفض أي شراكة معه من أي دولة أو تجمع دولي ويتعامل معه وكأنه قضية حياة أو موت بالنسبة له.. هذه الصراعات الدولية أفرزت صراعات اقليمية بين دول تسعى للحفاظ على سيادتها واستقلالها ودول تعمل لتنفيذ مصالح الآخرين ولو كان ذلك على حساب مصالح شعوبها.. هذه الصراعات انعكست بشكل مباشر على الوضع في منطقتنا عموما وسورية بشكل خاص وزادته تعقيدا لكن بنفس الوقت كل ما سبق لا يعني على الاطلاق اعفاءنا كسوريين من مسؤوليتنا فيما يحصل فلو كان بيتنا الداخلي صلبا وقويا متماسكا لا يضرب الفساد والخيانة بعض زواياه لما وصلت الامور إلى ما هي عليه الان.‏

واضاف الرئيس الأسد:‏

ان هذه الصراعات تنعكس بشكل واضح وجلي بمستوياتها الثلاثة الدولية والاقليمية والداخلية على العملية السياسية التي تجري في جنيف.. وبين الدولي والاقليمي يقبع المحلي بمجموعة ممن يحملون الجنسية السورية ارتضوا أن يكونوا دمى تحركها تارة الدولة الاكثر تخلفا في العالم وتارة أخرى دول تحلم بعودة استعمارها القديم لدول منطقتنا ولو عبر وكلاء لها مقابل وعود مادية ووعود واهية.. لكن في مواجهة أولئك الخونة هناك مجموعة أخرى من الوطنيين السوريين مؤتمنين على تضحيات الشهداء والجرحى يسعون عبر العمل السياسي للحفاظ على أرضهم ووطنهم واستقلال قراره.‏

وأضاف الرئيس الأسد:‏

لم يعد خافيا على أحد أن جوهر العملية السياسية بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب اقليميا ودوليا كان منذ البدايات وعبر مختلف المبادرات يهدف لضرب وجود أي مفهوم للوطن عبر ضرب جوهره وهو الدستور وعبر الضغط المستمر لاعتباره غير موجود ولايقاف العمل به وتجميده تحت مسميات ومصطلحات مختلفة أساسها ما يسمى المرحلة الانتقالية.. وطبعا عبر ضرب الدستور يتم القضاء على دعامتين أساسيتين لاي دولة الأولى.. المؤسسات وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الحامية للبلاد الضامنة لامان الشعب حيث بدؤوا في التركيز عليها بشكل كبير منذ البدايات وفي أي حديث حول مستقبل سورية ومؤسساتها.. وأما الدعامة الأخرى فهي الهوية الوطنية والقومية والدينية المتنوعة لسورية التي بدؤوا بالتركيز عليها عندما فهموا أنها كانت أساس صمود الوطن في بدايات الاحداث.‏

وتابع الرئيس الأسد:‏

كانوا على يقين بأن الاساس في مخططهم السياسي بعدما لم ينجحوا في مخططهم الإرهابي هو ضرب الدستور طبعا بالرغم من كل ما حققه الإرهاب من تدمير ومن سفك للدماء.. لكن المخطط كان أن يأتي هذا الإرهاب ويسيطر بشكل كامل ويعطي صفة الاعتدال.. ولاحقا يعطي الغطاء الشرعي.. طبعا.. من الخارج وليس من الداخل.. كان مخططهم ضرب الدستور.. وبالتالي خلق الفوضى المطلقة التي يكون المخرج منها هو دستور عرقي طائفي يحولنا من شعب يتمسك بوطنه إلى مجموعات متناحرة تتمسك بطوائفها وتستعين بالغرباء على أهلها وأخوانها.. وما أقوله اعتقد انه من البديهيات.. لا أقول شيئا جديدا.. فالتجارب الطائفية الموجودة لو نظرنا شرقنا وغربنا واضحة والاحداث تتكلم عن نفسها ولا نحتاج إلى اعادة تقييم هذا الموضوع بعد عقود من التجارب في منطقتنا.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

النظام الطائفي يحول أبناء الوطن الواحد إلى اعداء وخصوم وعندما يكون هناك اعداء وخصوم في اي مكان فكل طرف في هذه الحالة يبحث عن حلفاء والحلفاء في مثل هذه الحالة لن يكونوا موجودين داخل سورية او داخل الوطن.. أتحدث بشكل عام عن اي وطن.. لان العلاقة مبنية على الشك والحقد والكره بالتالي سيكون الحليف في الخارج.. هنا تأتي الدول الاستعمارية لتقدم نفسها كحام لتلك المجموعات ويصبح تدخلها في شؤون ذلك الوطن تدخلا مبررا وشرعيا وعندها ينتقلون في مرحلة ما إلى التقسيم عندما يكون مخطط التقسيم جاهزا.. لذلك ولتثبيت مخططهم نلاحظ جميعا ان المصطلحات الطائفية تأخذ حيزا مهما في الخطاب السياسي للدول الراعية للإرهاب.. الاقليمية او الدولية.‏

وأضاف الرئيس الأسد:‏

كل ذلك لتكريس هذا المفهوم وجعله امرا مفروغا منه بل لا غنى عنه وحلا وحيدا لا مفر للسوريين منه ان هم أرادوا السلام.. أي يتم تكريس هذا المفهوم اولا في الخارج.. وبالتالي تقتنع الدول ويقتنع السياسيون في العالم بانه لا حل سوى بدستور طائفي على اعتبار ان هذه المنطقة متنوعة والصراع هو صراع طائفي وعرقي ولا يمكن ان يعيشوا مع بعضهم البعض وتبدأ الضغوط علينا من اجل الموافقة على هذا المنطق او على هذا الدستور.. ونقتنع نحن بدرجة ثانية كمواطنين باننا لا يمكن ان نعيش مع بعضنا البعض الا من خلال هذا الدستور.. ويقولون لنا كلمة كما نقول باللغة العامية سكرة كي نسد جوعنا.. انتم تريدون وحدة سورية.. طبعا كل دول العالم مع وحدة سورية ولكن كما نعلم جميعا الوحدة لا تبدأ بالجغرافيا وانما تبدأ بوحدة المواطنين فعندما يكون الوطن منقسما من خلال مواطنيه تصبح قضية التقسيم الجغرافي هي قضية زمن.. ايضا بنفس الطريقة عندما يأتي وقت التقسيم سيحصل هذا الشيء.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

وبما اننا لم ولن نسمح لهم بأخذ سورية في هذا الطريق ليسقطوها في الهاوية فقد طرحنا منذ بداية جنيف3 ورقة مبادئ تشكل اساسا للمحادثات مع الاطراف الأخرى.. والان اعتقد ان الكل يتساءل من هي هذه الاطراف الأخرى.. اي لم نر اطرافا بكل الاحوال هناك.. كنا نتفاوض إما مع انفسنا أو مع الميسر.. والميسر وفريقه هم ليسوا طرفا.. هم ميسر.. هم طرف وسيط.. لذلك اذا قلنا لماذا نضع جملة الاطراف الأخرى .. هي هنا لضرورة الشعر فقط.. ولكن لا توجد اطراف أخرى.. وبناء على الاتفاق حول هذه المبادئ التي طرحتها سورية او اي مبادئ بشكل عام يمكن الانتقال لمناقشة مواضيع أخرى كحكومة الوحدة الوطنية والتي بدورها ستقوم بالعمل على اعداد دستور جديد عبر لجنة دستورية مختصة وبعد اقراره عبر الاستفتاء يتم اجراء انتخابات برلمانية.‏

وتابع الرئيس الأسد:‏

هذه الفقرة جوهرها هو الذي طرح في عام 2013 في المبادرة التي ذكرتها في خطابي بدار الأسد للثقافة والفنون في الشهر الأول.. واليوم الكل يسأل وبشكل مكرر ما هي رؤيتكم للحل.. اذا تحدثنا عن الحل بالمعنى السياسي فهذا هو الجانب السياسي.. الجانب الاخر هو مكافحة الإرهاب .. كل مرة يسألون نفس السؤال وفي كل مرة سنعيد نفس الجواب.. بالعودة إلى موضوع المبادئ.. لماذا طرحنا المبادئ.. المبادئ ضرورية في اي مفاوضات وفي اي محادثات بين اي اطراف واي دول.. لماذا.. لان هذه المفاوضات دائما بحاجة إلى مرجعية.. هم يقولون ان هناك مرجعية هي القرار 2254 كما كان هناك في عملية السلام القرار 242 .. ولكن وخاصة في هذا القرار عندما تكون القرارات هي تسوية بين الدول الكبرى كل دولة تريد ان تضع المصطلح الذي يناسبها فننظر إلى هذه القرارات نجدها متناقضة مع نفسها.. لو عدنا إلى بيان جنيف عام 2012 نرى بان هناك سيادة سورية وهناك في نفس الوقت هيئة انتقالية.. اذا كنا نقول سيادة سورية فكيف يحددون نيابة عن الشعب السوري ما هي البنية التي يريدها.. فاذا ذكرت السيادة تنتفي البنية.. واذا وضعت هذه البنية التي تسميها حكومة انتقالية او هيئة انتقالية يعني نفيت السيادة هذا من جانب.. من جانب اخر دائما نرى مصطلحات مطاطة ليس لها تفسير.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

ففي هذه القرارات المبنية على مفاوضات او مباحثات او لقاءات فيينا هناك على سبيل المثال مصطلح حكم ذو مصداقية.. ماذا يعني حكم ذو مصداقية بالنسبة للإرهابي.. اذا اتت داعش والنصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى الموجودة الان في المناطق المختلفة وحكمت في سورية فهذا حكم ذو مصداقية بالنسبة لهم.. اذا اتينا إلى الخونة الموجودين في الخارج والذين تحولوا إلى مجرد ممسحة لاسيادهم او لاقدام اسيادهم ووضعوا حكما يشبههم يحول سورية او الدولة السورية إلى دولة مرتهنة تعمل على تحويل الشعب السوري كما هو وضعهم الان.. فهذا ايضا بالنسبة لهم حكم ذو مصداقية .. وبالطبع عندما نذهب إلى المفاوضات لن نوافق على اي شيء من هذا القبيل لذلك وضعنا ورقة مبادئ.. هذه المبادئ عندما توضع تمنع اي طرف من أن يطرح ما يريد.. هناك اطار يحدد ما هو اقصى اليمين وما هو اقصى اليسار.. ما هو السقف الأعلى والسقف الادنى.. اي طرح خارج هذه المبادئ يعتبر عرقلة وعدم جدية في العمل.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

انا اذكر بشكل عاجل جدا المبادئ الاساسية التي طرحت في الورقة.. سيادة سورية ووحدتها ورفض التدخل الخارجي ونبذ الإرهاب ودعم المصالحات والحفاظ على المؤسسات ورفع الحصار واعادة الاعمار وضبط الحدود.. وهناك نقاط أخرى مذكورة في الدستور الحالي وغيره من الدساتير كالتنوع الثقافي وحريات المواطنين واستقلال القضاء وغيرها من المبادئ.. اي طرح يطرح خارج هذه المبادئ لن نوافق عليه بكل بساطة لذلك هم رفضوا.. طبعا لم نسمع احدا يقول لا لكن كان هناك تهرب.. ولكن هذه المبادئ من وجهة نظرنا تشكل اساسا حقيقيا لنجاح المحادثات ان كانت هناك جدية ومصداقية وهي تدل بنفس الوقت ليس فقط على جدية وانما ايضا على وجود رؤية واضحة لآلية العمل السياسي الذي يمكن ان يؤدي إلى حل سوري سوري.. ولكن المحادثات الفعلية حتى هذه اللحظة لم تبدأ وانما كنا نتحاور خلال الجولات مع الميسر الدولي وكما قلت هو ليس طرفا كي نتفاوض معه..لم يتم الرد ابدا على ورقة المبادئ وكان وفدنا يسأل عن ردود الاطراف الأخرى ولم نحصل ابدا على جواب وهذا يدل على ارتهان تلك الاطراف لأسيادها وبات واضحا للجميع انها أتت مرغمة صاغرة لجنيف وبدأت منذاليوم الاول بطرح شروط مسبقة وعندما فشلت اعلنت بوضوح في الجولة الاخيرة دعمها للإرهاب ونسف وقف الاعمال القتالية.‏

وتابع الرئيس الأسد:‏

نحن ذهبنا إلى جنيف في الجولة الاخيرة والتي سبقتها ولم نلتق سوى بالوسيط وفريقه ..طرحنا ورقة المبادئ ولم يأتنا اي جواب لا سلبي ولا إيجابي.. تم القفز فوق هذه الورقة للوصول مباشرة إلى ما طرح علينا تحت عنوان اننا نبحث الان عن قواسم مشتركة بين الطرفين طبعا كان هناك اقتراح ليس من سورية.. من الاطراف الدولية نفسها ان تكون في المرحلة الاولى مفاوضات غير مباشرة ويقوم الميسر بدور الوسيط في نفس المكان غرف مختلفة لكل وفد في نفس البناء.. هذا الشيء لم يحصل وان ما طرح علينا هو مجموعة من الاسئلة تحت عنوان الاشياء المشتركة لكن كل هذه الاسئلة التي طرحت علينا هي عبارة عن أفخاخ وكل سؤال فيه مصطلح من المصطلحات التي تمس اما سيادة سورية او سلامتها او مؤسساتها او الوضع الاجتماعي بمعناه الديني بمعنى الهوية بالمعاني المختلفة التي تسمعون بها في الاعلام ولكنها حولت إلى اسئلة ..طبعا في الالعاب الدولية من هذا النوع توضع بنية تسمى ميسرا او مبعوثا مع فريق ولكن في الحقيقة نحن نعلم ان الدول المنغمسة بهذا الموضوع على الساحة الدولية لا يمكن ان تترك هذه البنية تعمل بشكل نزيه ومستقل.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

دائما يكون هناك مسؤولون من تلك الدول يعملون خلف الكواليس ونعتقد بأنهم هم من يقومون بوضع هذه الاسئلة على افتراض.. طبعا افتراضهم هم.. أن فريق المفاوضين السوري هو فريق لا يعرف شيئا عن السياسة وغير متمرس فيها.. الحقيقة كانت الاجوبة حاسمة ولم يتمكنوا من تمرير أي مصطلح.. ولكن في الحقيقة بالنسبة لنا من وضع هذه الاسئلة كائنا من كان.. سواء كان من فريق الميسر أم من تلك الدول هم عبارة إما عن هواة وإما عن مبتدئين في عالم السياسة.‏

وأضاف الرئيس الأسد:‏

وكما قلت الطرف الاخر لم يكن موجودا أتى رغما عنه بعد أن فرض على أسيادهم أن يرسلوهم إلى جنيف وأتوا وهم يصرخون وحردوا إلى الفندق ولسنا بصدد تقييم هؤلاء.. هم مقيمون شعبيا.. وهم أقل من أن نتحدث عنهم.. ولكن في الحقيقة لا توجد أي مفاوضات مباشرة.. يجلسون في فندق اخر ولم يكن هناك جدول أعمال ولا أي شيء مشابه.. كان يوعز اليهم من وقت إلى اخر من أسيادهم أن يطلقوا تصريحا ما.. عدا عن ذلك جدول الاعمال الوحيد الذي كان موجودا لهم والذي تمت المصادقة عليه من الرياض هو جدول أعمال الاستيقاظ والنوم والطعام فقط.‏

وتابع الرئيس الأسد:‏

طبعا عندما فشلوا في الوصول إلى ما يريدون طبعا في المرة الاولى كانت الرغبة في الانسحاب وتحميل سورية المسؤولية ولكن لم يتمكنوا.. في المرة الأخيرة.. كان ردهم هو اعلان علني بدعم الإرهاب وايقاف الهدنة والانسحاب منها أو ما سمي وقف الاعمال القتالية.. وهذا ما شهدناه جميعا في حلب من قذائف وحشية واستهداف للمشافي والمدنيين والأطفال..‏

ورغم أن معظم المحافظات والقرى والبلدات السورية عانت وتعاني من الإرهاب وقاومت وما زالت الا أن نظام أردوغان الفاشي كان يركز دائما على حلب لانها بالنسبة له الامل الاخير لمشروعه الاخونجي بعد أن فشل في سورية وبعد أن فضحت حقيقته المجرمة والمتطرفة في العالم ولان أبناءها رفضوا أن يكونوا مطية وأداة في يد الغريب وقاوموا وصمدوا وبقوا في حلب يدافعون عنها وعن الوطن.. وحلب ستكون هي المقبرة التي ستدفن فيها امال وأحلام هذا السفاح بإذن الله.‏

وأضاف الرئيس الأسد:‏

واستمرت سلسلة الإرهاب عبر مجازرهم في الزارة وبتفجيراتهم الوحشية في طرطوس وجبلة وحاولوا بث روح الفتنة في سورية وفشلوا وسيفشلون دائما لان الفتنة في سورية ليست نائمة بل ميتة وأرواح شهداء التفجيرات التي لم تفرق بين سوري وسوري تشهد أمام العالم كله أن السوريين أخوة في الحياة وفي الاستشهاد لا فرق بينهم ولا تفريق في اتجاهاتهم.. فتحية لاهلنا في كل مكان في سورية وهم يتحدون الموت والإرهاب ومشاريع الفتنة البغيضة متمسكين بإرادة الحياة والصمود والانتصار.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

وفي هذا الاطار الموضوع الذي يطرح دائما خلال الاشهر الاخيرة هو موضوع الهدنة وكثير منا يحمّل الهدنة مسؤولية كل ما يحصل..لنتحدث بشكل موضوعي لا يوجد شيء مطلق في هذا العالم سوى القدرة الالهية كل شيء نسبي بالنسبة لنا كبشر، والهدنة كأي شيء اخر اذا كانت ايجابية ففيها سلبيات وان كانت سلبية ففيها إيجابيات.. بكل الاحوال هذه الهدنة ليست شاملة لكل المناطق في سورية كي نحملها السلبيات.‏

وأضاف الرئيس الأسد:‏

من الناحية السياسية ما يهمنا بالدرجة الاولى الوضع الداخلي، بالنسبة لهذه الهدنة وقد أنجزت العديد من المصالحات وهذه المصالحات حمت أو أوقفت الكثير من سفك الدماء بالنسبة للمواطن السوري وبالنسبة لقواتنا المسلحة.. أما على المستوى الخارجي فكانت لها أيضا فوائد سياسية.. لسنا في صدد الحديث عنها اليوم.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

أما من الناحية العسكرية فهي سمحت بتركيز الجهود العسكرية باتجاهات محددة وتحقيق انجازات وكان أول دليل هو تحرير تدمر خلال فترة قصيرة من بدء هذه الهدنة وبعدها القريتين وفي غوطة دمشق مناطق كثيرة تحررت.. طبعا هناك الكثير من المناطق التي تم تحريرها خلال هذه الاشهر التي ربما تجاوزت في سرعة انجازها أكثر من عام وربما عامين من القتال بالنسبة لقواتنا المسلحة والقوات الرديفة فلا نستطيع أن ننفي الايجابيات الكثيرة في هذه الهدنة.. المشكلة في هذه الهدنة هي أنها تمت بتوافق دولي وبموافقتنا طبعا كدولة ولكن لم يكن هناك التزام من قبل الطرف الامريكي تحديدا بشروط هذه الهدنة وبتطبيقها وغض الامريكي الطرف عن وكلائه في المنطقة.. السعودي والتركي.‏

وأضاف الرئيس الأسد:‏

السعودي أعلن علنا دعمه للإرهاب في أكثر من مرة والتركي الذي يقوم أيضا علنا بإدخال الإرهابيين عبر حدوده إلى المناطق الشمالية.. وغض الامريكي الطرف عما يقوم به أردوغان الذي كما قلنا افتضح في الخارج وأصبح منبوذا في الداخل ومكشوفا لدى مواطنيه فكان لا بد له من اثارة الشغب والفوضى فقط كي يبقي لنفسه أوراقا فأرسل قواته إلى العراق وابتز الاوروبيين بموضوع اللاجئين وقام بدعم الإرهابيين ودفع الالاف منهم إلى حلب مؤخرا.. عمليا أردوغان لم يبق له من دور سوى دور البلطجي السياسي أو باللغة الفصحى.. الازعر السياسي.. لذلك أقول ان تم تطبيق الهدنة أو وقف الاعمال القتالية بشكل جيد ففيها إيجابيات.. المشكلة لا تكمن فيها.. المشكلة تكمن بأن الصراع في سورية جزء كبير منه كما تعلمون هو صراع خارجي دولي واقليمي.‏

وتابع الرئيس الأسد:‏

هم اذن لم يكتفوا بإرهاب المتفجرات والقذائف بل دعموه بالإرهاب الاقتصادي عبر العقوبات على سورية وعبر الضغط على الليرة السورية بهدف انهيار الاقتصاد وتركيع الشعب ورغم كل القفزات المؤلمة التي حصلت ما زال اقتصادنا يقاوم وأثبتت الاجراءات النقدية مؤخرا امكانية مواجهة تلك الضغوط والتقليل من أضرارها والقدرة على اعادة الاستقرار لليرة.. وأنا متأكد أن هذا الموضوع سيكون من أولى أولويات عملكم في المجلس .. كما سيكون حتما الموضوع الاهم للحكومة التي ستشكل الان بعد هذا المجلس الجديد بحسب الدستور.. بالنسبة لليرة وكما تعلمون هي تخضع لعدة عوامل العامل الخارجي من خلال الحصار النقدي والحصار الجغرافي بالنسبة للتصدير.. وتخضع للوضع الداخلي من خلال تأثيرات الإرهاب عليها سواء ضرب البنية التحتية أم قطع الطرق بين المدن أم ضرب المنشآت الاقتصادية أم اخافة رؤوس الأموال.. تخضع للاجراءات الحكومية من جانب وتخضع لرد فعل الناس.. طبعا رد فعل الناس هو نتيجة وليس سببا ولكن يكون من خلال الهجمة على شراء الدولار أو أي عملة أخرى بدل الليرة السورية وبالتالي ما يوفره من شراء الدولار يخسره من خلال ارتفاع الاسعار.‏

وأضاف الرئيس الأسد:‏

كما قلنا أثبتت الاجراءات الاخيرة قدرة الدولة على التعامل مع هذا الموضوع ولكن التعامل مع الليرة هو تعامل قصير الأمد.. التعامل الطويل الامد هو من خلال الاقتصاد الذي تأثر بشكل او بآخر ولكن في بدايات الازمة هناك من أوقف المشاريع الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة على اعتبار أن هذه الازمة ستستمر بضعة أشهر..وبعد بضعة أشهر تعود الامور إلى طبيعتها.. يحصل هذا الشيء.. قسم من السوريين الذين يعملون في مجال الاستثمار على اختلاف مستوياتهم تابعوا انجاز مشاريعهم.. وبالمحصلة الحياة يجب أن تستمر بكل الظروف ..ولكن جزءا كبيرا منهم أجل هذا الشيء.‏

وتابع الرئيس الأسد:‏

المطلوب منا الان لاستمرارية دعم الليرة والوضع الاقتصادي وكلاهما متشابك ومترابط هو أن يقوم أصحاب الاستثمارات بكل مستوياتها الصغيرة ولو كان محلا بسيطا والمتوسطة والكبرى بإنجاز المشاريع والمطلوب من الحكومة بالاضافة للاجراءات النقدية أن تبحث القوانين والاجراءات التي يمكن أن تسرّع دورة الاقتصاد لان مشكلة الليرة بالدرجة الاولى هي ضعف الاقتصاد فعلينا أن نفكر سوية كلنا كسوريين..ما الاجراءات الممكنة؟ ما القوانين الجديدة؟ ما الاشياء التي تتناسب مع المرحلة التي نمر بها الان؟ نحن نمر بمرحلة عمرها الان خمس سنوات .. اي لم تعد مرحلة جديدة كي نبدأ التفكير من الصفر أصبحت لدينا خبرة في هذا الموضوع.. أعتقد أيضا أن هذا الموضوع من القضايا المهمة جدا التي يجب على مجلس الشعب أن يناقشها مع الحكومة كي نقوم بواجبنا ان كانت هناك تشريعات أو قرارات أو غيرها من الاجراءات التي يجب اتخاذها.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

فإرهاب الاقتصاد وإرهاب المفخخات والمجازر والقذائف واحد لذلك أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لاننا نهوى الحروب فهم من فرض الحرب علينا.. لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة..وكما حررنا تدمر وقبلها الكثير من المناطق سنحرر كل شبر من سورية من أيديهم فلا خيار أمامنا سوى الانتصار والا فلن تبقى سورية ولن يكون لابنائنا حاضر ولا مستقبل.. وهذا لا يعني أننا لا نؤمن بالعمل السياسي.. لاننا اذا توقفنا هنا فسيقولون ان الرئيس تحدث عن الحرب والانتصار إلى اخره.. وهذا لا يعني أننا لا نؤمن بالعمل السياسي.. سنستمر بالعمل على المسار السياسي مهما تضاءلت احتمالات تحقيق انجاز ما منطلقين بذلك من الرغبة القوية على المستوى الشعبي والرسمي لايقاف سفك الدماء والتدمير وانقاذ الوطن.. ولكن أي عملية سياسية لا تبدأ وتستمر وتتوازى وتنتهي بالقضاء على الإرهاب لا معنى لها ولا نتائج مرجوة منها.‏

وأضاف الرئيس الأسد:‏

أكرر مرة أخرى دعوتي لكل من حمل السلاح لاي سبب من الاسباب أن ينضم لمسيرة المصالحات التي انطلقت منذ سنوات وتسارعت في الاونة الأخيرة.. فالسير في طريق الإرهاب لن يؤدي الا إلى خراب الوطن وخسارة كل السوريين دون استثناء فعودوا إلى رشدكم إلى وطنكم فالدولة بمؤسساتها هي الأم لكل أبنائها السوريين عندما يقررون العودة اليها.‏

وتابع الرئيس الأسد:‏

وأما أنتم يا أبطال سورية في الجيش والقوات المسلحة والقوات الرديفة فمهما قلنا بكم ولكم فلن نستطيع أن نعطيكم حقكم فلولاكم لما صمدنا ولا بقينا ولولا شجاعتكم وعطاؤكم لأصبحت سورية أثرا بعد عين.. فتحية اجلال واكبار لكم ولعائلاتكم ولرفاقكم الشهداء والجرحى الذين أبوا الا أن يعمدوا تراب سورية بدمائهم وأجسادهم ونحن جميعا وأينما كنا ولاجيال قادمة نحمل لكم العرفان بالجميل وننحني أمام بطولاتكم وبطولات عائلاتكم ونعدكم جميعا بأن هذه الدماء لن تذهب هدرا وأن النصر قادم لا محالة بكم وبأبطال الجيش والقوات المسلحة وبكل سوري أبى الا أن يدافع عن أرضه وعرضه أينما كان وبأي طريقة ممكنة.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

اندحار الإرهاب لا بد أن يتحقق طالما هناك أيضا دول كإيران وروسيا والصين تدعم الشعب السوري وتقف مع الحق وتنصر المظلوم في وجه الظالم فشكرا لهم ولثبات مواقفهم المستمر معنا.. فهي دول تحترم مبادئها وتسعى دائما لدعم حقوق الشعوب في اختيار مصيرها.. وأتمنى هنا الا نهتم على الاطلاق لكل ما يطرح في الاعلام حول خلافات وصراعات وانقسامات فالامور أكثر ثباتا من قبل والرؤية أكثر وضوحا بكثير.. لا تهتموا فالأمور جيدة في هذا المسار.‏

وأضاف الرئيس الأسد:‏

لن ننسى ما قدمته المقاومة الوطنية اللبنانية لسورية في مكافحة الإرهاب فامتزجت دماء أبطالها بدماء أبطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة فتحية لهم لبطولاتهم.. لوفائهم.‏

وقال الرئيس الأسد:‏

أيتها السيدات.. أيها السادة.. تنطلق أعمال مجلسكم الجديد والمهام أمامكم جسام والتحديات كبيرة.. دماء كثيرة طاهرة سفكت..وعائلات بأكملها خطفت..بنية تحتية بناها السوريون بعرقهم قد دمرت.. أبطال قدموا أرواحهم وأجسادهم دون أن ينتظروا مقابلا لكن ليس دون ثمن واذا كانت عودة الامن إلى سورية والانتصار على الإرهاب واستعادة الارض واعادة اعمار الوطن هي ذلك الثمن الذي يجعل دماءهم الطاهرة لا تذهب هدرا فان مكافحة الظواهر الضارة من فساد ومحسوبيات وفوضى وخرق للقانون هي الجزء الاخر من ذلك الثمن..هؤلاء الابطال قدموا أنفسهم دفاعا عن الارض والشعب.. عن البلاد بدستورها ومؤسساتها وقوانينها والثمن المطلوب منا هو الحفاظ على الدستور.. على المؤسسات وتطويرها.. تكريس العدل وتكافؤ الفرص.. هؤلاء الابطال قدموا أنفسهم من أجل استعادة الوطن كاملا غير منقوص.. والوطن كاملا هو كل تلك العناصر مع بعضها البعض.. فكونوا على قدر تضحياتهم.. كونوا كما يأمل الشعب بكم أن تكونوا.. فمهمتكم ليست فقط أمانة من الناخبين بل أمانة من الشهداء والجرحى والامهات الثكالى وكل من قدم دما ومالا وفكرا وموقفا ليحمي وطنه.. وهي أمانة كبيرة وجسيمة فلنحملها جميعا ولنكن على قدرها.‏

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية