|
رياضة
وبعد البحث والتقصي لمعرفة أوجاع شطرنج النادي ومعاناته والسبيل للعودة به للألق الذي كان يتفرد به، استقر بنا المطاف في مكتب مسؤولة الألعاب الفردية بالنادي مدربة النادي ونجمته المتألقة أفاميا المير التي عبرت عن حزنها الشديد لما تمر به اللعبة عموماً وقالت: بالحقيقة لدينا مشكلة كبيرة بوضع لعبة الشطرنج بالنادي تتمثل في قلة المدربين وعدم وجود مدربين على درجة عالية من الكفاءة لتطوير لاعبينا وتحقيق طموحنا، فمن جهة نعاني عدم التزام المدربين بشكل جيد ومن جهة ثانية تفتقد اللعبة عموماً ببلدنا لمدربين كفؤين، فالمدرب يجب أن يكون لديه مواصفات معينة كأن يكون تصنيفه فوق 2200 وهذه الميزة غير متوافرة للأسف ومنذ 15 عاماً طلبت من اتحاد اللعبة استقدام مدرب أجنبي لكنه لم يستجب. المدرب الأجنبي قادم وتتابع المير حديثها فتقول: أما بالنسبة للنادي فقد وعدنا رئيس الاتحاد الدولي للعبة أثناء زيارته الأخيرة للنادي وبطلب من رئيس النادي تأمين مدرب أجنبي وسنعمل على تأمين هذا المدرب بعد دراسة مستفيظة، وطبعاً يأتي سعينا لتأمين مدرب أجنبي بعد أن أصبحت اللعبة تعاني من مشكلة تغيير المدربين الوطنيين إضافة لعدم اهتمامهم بالشكل المطلوب، وبالمقابل لدينا العديد من المواهب التي إذا لم نظورها فلن نقطف ثمارها. لا منهجية في التدريب وعلى صعيد ضرورة توافر مدرب أجنبي للعبة عموماً قالت المير: أتمنى على اتحاد اللعبة استقدام مدرب أجنبي لأن مدربينا بحاجة لدورات تدريبية عالية المستوى، فنحن نعلم لاعبينا ونصل بهم إلى حد معين لكننا نفتقد الأساليب المنهجية للتدريب التي تدرس في دول متقدمة فحتى المعسكرات غير متوافرة وعلى سبيل المثال رغد مقصود ومالك قونيلي من نجوم النادي ومع ذلك لم تتم دعوتهما للمعسكر الذي يقميمه اتحاد اللعبة استعداداً لمشاركتهما في أولمبياد روسيا إلا قبل ثلاثة أيام كما أن اللعبة تزخر باللاعبين المميزين مثل ورد طربوش وبشير عيتي ورغد مقصود وريتا ياغي ومالك قونيلي ورؤى القصير وغيرهم كثيرون وإذا ما تم تطويرهم فلاشك أنهم نجوم اللعبة على مختلف الأصعدة بالمستقبل ومع ذلك لا يوجد أي اهتمام بهم، كما أنه كان يفترض وضع خطة للاعبين ورد طربوش وبشير عيتي لإمكانية حصولها على ألقاب GM بالمستقبل كما هو الحال في مصر والإمارات إذ إنه لا يوجد لدينا في سورية مثل هذه الألقاب رغم أن مصر والإمارات ليستا أفضل منا. |
|