|
رياضة
ولاسيما في الجانب الحماسي وقوة الأداء، الأمر الذي جعل الفوارق بين المنتخبين ضئيلة، وبالتالي كنا نتابع المباراة وأمل الفوز والتأهل قائم، وقد لاحت الفرصة مطلع الشوط الثاني من ركلة جزاء، ولكن أحمد الأشقر أضاعها. مدرب منتخبنا قال في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: أنا حزين جداً لعدم نجاحنا في تحقيق ما نريد، وفي ذات الوقت أنا سعيد بالجهود التي بذلها اللاعبون والتزامهم خلال المباراة أمام فريق ممتاز مثل اليابان. وأضاف: كنت قلقاً من قلة خبرة اللاعبين في المباريات الكبيرة، وهذا ما ظهر خلال مباراة اليوم، حيث جاء هدفا اليابان نتيجة فقدان التركيز. نقطة التحول في المباراة كانت إهدار فريقي لضربة جزاء، كان بإمكاننا التسجيل من هذه الفرصة وبالتالي فتح مساحات كبيرة في الملعب. وأوضح: قلت أكثر من مرة منذ وصولنا إلى هنا، أننا لم نستعد جيداً للبطولة نتيجة الظروف الصعبة في سورية، ولو استعدادنا بصورة أفضل ربما كان بإمكاننا الفوز باللقب. هناك مستقبل رائع بانتظار هؤلاء اللاعبين، وأنا واثق بأنهم سيواصلون التطور. في المقابل قال يوشيتاكي هيروفومي مدرب اليابان: اعتمد المنتخب السوري على طريقة تحطيم تحركاتنا وقد نجحوا نوعاً ما في هذا الأمر، كان الفوز صعباً أمام فريق جيد للغاية ومنظم ويمتاز بالقوة البدنية. سامحهم الله إذاً منتخبنا يملك إمكانات طيبة، واللاعبون موهوبون وقادرون على تنفيذ التعليمات وهذا شيء مهم، ولكن كل ذلك إذا لم يرافقه ظروف إعداد مناسبة يوفرها اتحاد الكرة أولاً، فإن كل ذلك سيضيع ويذهب أدراج الرياح. وبالفعل لم يقدم اتحاد اللعبة ما يجب عليه، وكان يمكنه العمل على تأمين معسكر خارجي والأموال في صندوق الاتحاد موجودة.نعم كان هناك تقصير كبير، لقد كان بالإمكان أفضل مما كان، ولكن حصدنا ما زرع اتحاد الكرة عموماً وإن كان هذا الاتحاد مختزلاً في البعض، فسامح الله هؤلاء الذين لم يعرفوا كيف يتصرفون وماذا يفعلون من أجل منتخب الناشئين، ونخشى أن يتكرر الخطأ مع منتخب الشباب الذي يفصله شهر فقط عن بطولة آسيا، وهناك أيضاً منتخب الرجال الذي جعله اتحاد اللعبة لعبة مهملة، وهذا أمر خطير يجب المساءلة والمحاسبة عليها، فمهما كانت الأسباب، ويعلم الجميع أنه لا عذر أبداً يمكن أن يتلطّى خلفه رئيس الاتحاد، ما يحدث بصراحة ضعف إداري وفشل كبير كان متوقعاً والأيام تؤكده، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والعناد لا يعني قوة الشخصية أبداً، بل يمكن أن يفسر بكثير من الأمور التي لا مجال لذكرها في هذا المقام؟! ونتوقع مزيداً من العناد والإصرار على المواقف والأساليب المعتمدة، فهذا طبع كنا نتمنى أن يتغير مع وصول من نتحدث عنهم لموقع القيادة، لأن القيادة علم وفن وحكمة وأخلاق وذكاء، ولاسيما في التعامل مع الآخرين.وبالطبع للحديث صلة، وهناك كلام كثير يمكن أن يقال نتركه للوقت المناسب. |
|