تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بانتظار نتائج المفاضلة للتعاقد مع وزارة الصحة ... أطباء أسنان في متاهة

مراسلون وتحقيقات
الأحد 21/8/2005
حكيمة زرقة

تعلن وزارة الصحة في الشهر التاسع والعاشر من كل عام عن مفاضلة للتعاقد مع أطباء أسنان,

وفي هذه الحالة تطلب مديرية التأهيل والتدريب التابعة للوزارة بكتاب حاجة مديرية الصحة من أطباء اختصاصيين ليعمم وتتضح الحاجة من اختصاصيين وإقامات وإجازات.‏

وكما علمنا من عدد من أطباء الأسنان في اللاذقية أنه لا يوجد بمديرية صحة اللاذقية (مشافي أو مراكز إشراف أو مراكز صحية) عدد كاف من أطباء الأسنان من حملة الاختصاصات حيث ينحصر وجود أطباء اختصاصيين في المشفى الوطني وعدد بسيط في جبلة والقرداحة, بينما بقية المراكز الصحية لا يوجد فيها اختصاصيون نهائياً, ويقول الأطباء: علماً أنه توجد اختصاصات في طب الأسنان مثل المداواة والطب الوقائي غير متوفرة في مديرية صحة اللاذقية ومع هذا لا يطلبون مثل هذه الاختصاصات ويطلبون إجازات!!..‏

ويقول بعض أطباء الأسنان: عند مراجعة مديرية صحة اللاذقية قالوا لنا: إنهم يطلبون اختصاصاتهم ولكن مديرية التأهيل بدمشق لا تلبي حاجتهم, وعند مراجعة مديرية التأهيل قالوا: إنهم يوافقون على ما ترفعه مديرية صحة اللاذقية وفق حاجتها, ويضيف الأطباء: إنهم أوقعونا في مفارقات المسؤولية في عدم إعطاء بيان واضح وإجابة صريحة!!.‏

وبعض الأطباء قالوا: عند التقدم سابقاً على أساس الإجازة لم يوافق علينا علماً أنه يوجد أطباء أسنان بمديرية الصحة معدلاتهم أقل من معدلاتنا أي أقل من 60% وكانوا يتجاوزون معدلاتنا ويتم قبولهم باعتبارات من قبل المديرية والوزارة عن طريق (الاستثناءات) ويمكن التأكد من معدلات الأطباء الموجودين في المديرية واستقراء النتائج..‏

بعضهم تقدم لمفاضلة أطباء الأسنان مرات عديدة ولم يتم قبولهم في حين كان يتم التعاقد مع معدلات أقل, وأعيد التقديم في العام الجاري 2005 على أساس الإجازة مرفق معه شهادة الاختصاص فلم يتم القبول كما لم يسمح لهم بالتقدم للمفاضلة كاختصاصيين بسبب عدم طلب الاختصاص من مديرية صحة اللاذقية ولدى مراجعتهم أكدوا أنه لا يوجد أي طبيب أسنان اختصاص مداواة في مديرية صحة اللاذقية وأنهم يطلبون اختصاصات لكن مديرية التأهيل والتدريب بالوزارة لا توافق على كامل الاختصاصات ولدى مراجعة مديرية التأهيل كان الجواب: يجب مراجعة مديرية الصحة.. وبذلك لم يتم التوصل لأي نتيجة.‏

مع مدير الصحة‏

اتصلنا مع مدير صحة اللاذقية الدكتور (مازن سيد رصاص) فأجاب:‏

لم نطلب اختصاص مداواة مثلاً لأن حاجتنا إليه قليلة وقد تأتينا حالة واحدة في الشهر, فإذا جاء من الوزارة خمسة مقاعد أو عشرة مثلاً أختار حاجتي والأهم فيها, ويكون اختيارنا حسب المعدل المطلوب في الوزارة.‏

وعندما سألنا السيد مدير الصحة عن تجاوز المعدلات الأعلى وقبول المعدلات الأقل, أجاب: السيد الوزير استثنى المعدلات.‏

اختصاصات مهمة وملحة‏

يقول السيد مدير صحة اللاذقية حاجتنا لبعض الاختصاصات قليلة مثل المداواة والطب الوقائي, ونحن نطلب الأهم.‏

وهنا نسأل: هل يعد اختصاص المداواة مثلاً أو الطب الوقائي غير هامين في مديرية تشمل خدماتها الصحية أنحاء المحافظة - مدينة ومناطق وأريافاً?!‏

لن نعقب على هذا الجانب أكثر من ذلك لأن كل فرد فينا يعرف أهمية اختصاص المداواة وحاجة كل مواطن إلى المشافي العامة والمراكز الصحية في الاختصاصات كافة.‏

ونتساءل ثانية: كيف استثنى السيد وزير الصحة حسب قول مدير صحة اللاذقية المعدلات العالية وقبل معدلات أقل?!‏

لاشك أنها كرة تخرج من مرمى مديرية الصحة إلى مرمى الوزارة, وهي غير مقنعة نهائياً!!..‏

بين مديرية التأهيل والصحة‏

يقول بعض أطباء الأسنان: عند مراجعة مديرية صحة اللاذقية قالوا لنا إنهم يطلبون اختصاصاتهم لكن مديرية التأهيل بدمشق لا تلبي حاجتهم, وعند مراجعة مديرية التأهيل قالوا لنا إنهم يوافقون على ما ترفعه مديرية صحة اللاذقية وفق حاجتها.‏

لاشك أن الأطباء وضعوا في متاهة تناقضات ومفارقات في إلقاء المسؤولية, كل جهة ترمي كرتها في مرمى غيرها.‏

ترى أين الكرة الآن.. وأين المرمى الحقيقي, وما مصير الأطباء الذين تاهوا بين المرميين, وهل يجوز أن نضع أطباءنا في دوامة دون مبالاة أو مسؤولية?!..‏

إننا هنا نعرض المشكلة آملين حلها قبل الإعلان عن المفاضلة القادمة في الشهر 9-10 من العام الجاري آملين أن يكون القبول عادلاً وشاملاً الاختصاصات غير المتوفرة في صحة اللاذقية وأن يكون منصفاً من كل الجهات صاحبة العلاقة في مديرية صحة اللاذقية ومديرية التأهيل والوزارة...‏

ولنا وقفة أخرى..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية