|
وكالات - الثورة شملت في الآونة الأخيرة المسجد الأقصى وقبر يوسف شرق نابلس وحلحول والسموع والمسجد الإبراهيمي وشارع الشهداء في الخليل وغيرها إضافة إلى اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ما يستدعي انتباه المنظمات الحقوقية الدولية والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف لأنها تعكس سعي حكومة الاحتلال للاستيلاء على مزيد من الأراضي وتغيير معالم العديد من المواقع التاريخية والدينية والأثرية الفلسطينية. وأشارت الخارجية إلى أن حكومة الاحتلال تنفذ مخططاتها الاستيطانية بشكل مدروس وممنهج لفرض وقائع جديدة غير قابلة للإزالة أو التعديل لتصبح في نظر الإدارة الأمريكية حقائق تطالب بضرورة الاعتراف والقبول بها كأمر واقع ، مؤكدة استمرار العمل على فضح مخططات الاحتلال الاستعمارية مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف وإجراءات ملائمة حيالها. بموازاة ذلك مازالت تداعيات اخفاق الاحتلال في عدوانه الاخير على غزة وتصدي المقاومة الفلسطينية وامطارها مستوطنات الاحتلال بالصواريخ تثير غضب وسخط عدد كبير من متزعمي الاحتلال العسكريين الذين حملوا حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية الفشل الذريع حيث قال وزير حرب الاحتلال السابق أفغيدور ليبرمان إن حكومة نتنياهو جرّت أذيال الخيبة في نهاية عملية العدوان الأخيرة في غزة الشهر الماضي. وأضاف ليبرمان في مؤتمر صحافي عقده امس إنه يشعر بالإهانة لتلك النتيجة وأن حكومة نتنياهو تحولت إلى «صفر» بعد أن كسبتها المقاومة الفلسطينية داعيا إلى وقف توريد الوقود إلى غزة عقابا للشعب الفسطيني في غزة. وأجبرت المقاومة الفلسطينية منتصف الشهر الماضي ليبرمان على الاستقالة من منصبه، بعد فشل العملية العدوانية لقوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت للقطاع ومقتل قائدها، إضافة إلى فشله في جولة التصعيد الأخيرة، والتي سجلت فيه المقاومة عبر غرفة عملياتها المشتركة انتصارا بإصابتها أهدافا عسكرية ومباني بشكل مباشر ودقيق، الأمر الذي دفع حكومة الاحتلال للقبول بالعودة اذعاناً إلى حالة الهدوء. الى ذلك اعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن عملية إطلاق النار التي وقعت الليلة قبل الماضية قرب مستوطنة «عوفرا» شمالي رام الله تشكل تحدياً كبيراً لجيش الاحتلال مشيرة الى أن المقاومين المنفذين علموا بوجود قوة من جيش الاحتلال تحرس المستوطنين في الموقف المستهدف، وعلى الرغم من ذلك فلم يتراجعوا عن عمليتهم وأطلقوا عيارات نارية باتجاه المستوطنين بوجود جيش الاحتلال، ما أدى لإصابة 7 مستوطنين بجراح متفاوتة لافتة الى ان المنفذين اتسموا بالجرأة والشجاعة في عمليتهم «فلم يردعهم وجود جنود الاحتلال في المكان عن تنفيذ عمليتهم». وفي سياق متصل ابدت مصادر عسكرية صهيونية قلقها من إمكانية أن تشكل عملية الليلة قبل الماضية وعملية «بركان» التي سبقتها إلهاماً لمقاومين فلسطينيين مفترضين لمحاولة محاكاة العمليتين، بالنظر إلى الجرأة المتمثلة في العمليتين، فالأولى نفذت داخل تجمع استيطاني وخرج منفذها سالماً، والثانية نفذت ضد مجموعة من المستوطنين وهم محاطون بجنود الاحتلال. وأطلق مقاومون قبل منتصف ليل امس الاول النار من مركبة على مجموعة صهاينة قرب مستوطنة «عوفرا» المقامة على أراضي بلدة سلواد، ما أدى لإصابة 7 مستوطنين واحدة منها بحال الخطر. وعقب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال سلواد بعد إغلاق مداخلها وشرعت بأعمال تفتيش للمنازل بحثا عن المنفذين وقاموا بتفجير بوابات أحد المنازل وخلعها للقيام بأعمال التفتيش. ميدانيا أصيب 11 مواطنا فلسطينيا بإطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص صوب المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في الحراك البحري والمساندين له شمال قطاع غزة ، وانطلق عصر أمس المسير البحري الـ 19 لكسر الحصار عن قطاع غزة بمشاركة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني شمالي القطاع. كما أصيب عشرات الفلسطينيين ظهر أمس بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز السام خلال اقتحامها مدينة رام الله بالضفة الغربية ،واعتقلت قوات الاحتلال البحرية الصهيونية صيادين فلسطينيين من بحر رفح جنوب قطاع غزة، وبدوره استنكر نقيب الصيادين مواصلة قوات الاحتلال اعتقال الصيادين الفلسطينيين من بحر قطاع غزة ومنعهم من ممارسة مهنتهم بشكل طبيعي، مبينا أنه باعتقال الصيادين يرتفع عدد الأسرى في سجون الاحتلال من الصيادين إلى عشرة صيادين بعضهم معتقل منذ سنوات. كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق مختلفة من القدس والضفة الغربية المحتلتين وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت 19 مواطنا خلال حملة المداهمات. فيما اقتحم 143 مستوطنا صهيونيا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي ونفذوا جولات استفزازية في باحاته. |
|