تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


واشنطن تواصل سياسة افتعال الأزمات في أميركا اللاتينية.. مادورو: البيت الأبيض يسعى لتنفيذ انقلاب ضد النظام الديمقراطي في فنزويلا

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 11-12-2018
في إطار مواصلة الولايات المتحدة سياسة التدخل في شؤون دول أمريكا اللاتينية الداخلية وافتعال الأزمات السياسية فيها لبسط هيمنتها ،كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن وجود خطط تدبرها واشنطن لإحداث انقلاب في بلاده.

وقال مادورو في تصريحات له أمس: إن محاولة بدأت بالفعل بتنسيق من البيت الأبيض لعرقلة الحياة الديمقراطية في فنزويلا وتنفيذ انقلاب ضد النظام الديمقراطي الدستوري الموجود في بلدنا.‏

الرئيس مادورو الذي أعلن في شباط عام 2015 عن إحباط محاولة انقلاب في بلاده بتمويل من واشنطن كان نجا في آب الماضي من محاولة اغتيال باستخدام طائرتين مسيرتين خلال إلقائه خطاباً في احتفال عسكري.. والمحاولة التي لاقت إدانات دولية واسعة فيما وجهت كراكاس أصابع الاتهام فيها إلى واشنطن.‏

محاولات التدخل الأمريكية في شؤون فنزويلا قديمة حيث فرضت عليها خلال السنوات الماضية عقوبات اقتصادية صارمة ودأبت على التدخل في شؤونها الداخلية عبر دعم «المعارضة» ضمن محاولاتها المستميتة ومخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية كبيرة.‏

ولم تكتف واشنطن بالتدخل السياسي لافتعال الأزمات في أمريكا اللاتنية بل تعدته إلى التدخل العسكري المباشر والاعتداء على دولها إذ تدخلت أكثر من خمسين مرة بقواتها العسكرية في القارة اللاتينية منذ عام 1890 وكان لبنما النصيب الأكبر من الاعتداء بثماني مرات ما بين عامي 1908 و 1989 تليها هندوراس ونيكاراغوا.‏

فنزويلا التي حافظت على نهجها التحرري على خطا سيمون بوليفار والذي جدد نهجه الرئيس الراحل أوغو تشافيز رافعا شعار «الكف عن غزو الشعوب وزعزعة استقرار الدول» في وجه سياسات أمريكا عانت طويلا من التدخل غير القانوني لواشنطن في شؤونها الداخلية والذي أخذ أشكالا كثيرة مثل الحصار والمقاطعة الاقتصادية إضافة إلى دعم «المعارضة».‏

مخططات واشنطن لإخضاع دول أمريكا اللاتينية سواء من خلال فرضها الحصار التجاري والاقتصادي أم بالتدخل العسكري وافتعال أزمات داخلية والتحريض على الانقلابات في تلك الدول بهدف تغيير مواقفها من القضايا العالمية العادلة فشلت إذ وقفت فنزويلا وكوبا وغيرهما من الدول المستقلة بثبات في وجه المخططات الأمريكية لإسقاطها.‏

إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أربع طائرات روسية منها طائرتين من طراز «تو-160»، وطائرة من طراز «آن-124» وطائرة «إيل-62» تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية نفذت رحلة من مطارات روسية إلى مطار فنزويلا الدولي.‏

وجاء في بيان وزارة الدفاع أمس: قامت طائرتان استراتيجيات من حاملات الصواريخ من طراز «توبوليف-160» وطائرة شحن عسكرية ثقيلة من طراز «أنطونوف-124»، وطائرة «إيليوشين62» بعيدة المدى تابعة للقوات الجوية الفضائية، بتنفيذ رحلة من مطارات على الأراضي الروسية إلى مطار كاراكاس.‏

وأشار البيان إلى أنه خلال مرحلة معينة من الطيران رافقت مقاتلات «إف-16» التابعة لسلاح الجو النرويجي، طائرة «تو-160». وتم تنفيذ الرحلة وفقاً لقواعد استخدام المجال الجوي الدولي».‏

هذا وأعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يوم الخميس الماضي عن أمله باستمرار التعاون القائم بين روسيا وفنزويلا، وخاصة استضافة الطائرات والسفن العسكرية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية